لماذا تبكي الأندية على قرار تقليص اللاعبين الأجانب؟!
بدأت بعض الأندية حملة للمطالبة بإلغاء قرار اتحاد الكرة الذي كان قد اتخذه في أكتوبر الماضي بتقليص عدد اللاعبين المحترفين في الموسم الجديد إلى ثلاثة فقط، بدلا من أربعة في الموسم الجديد، ثم إلى اثنين فقط في 2016.. وهي حملة أراها ليست في مصلحة الكرة القطرية.. لأن اتحاد الكرة عندما اتخذ هذا القرار قبل بداية الموسم الحالي الذي قارب على الانتهاء.. كان يهدف إلى منح اللاعب الوطني الفرصة للمشاركة واللعب في المسابقات المحلية والإقليمية والقارية.. حتى تتسع قاعدة اللاعبين الوطنيين المؤهلين للعب للمنتخب الوطني.. لاسيما وأن قطر تستعد لاستضافة مونديال 2022.
وللأسف، فإن الأندية التي تطالب بالإبقاء على عدد اللاعبين المحترفين كما هو.. لا تريد أن تجهد أنفسها بالبحث عن لاعبين وطنيين ومنحهم الفرصة.. فهم يريدون المكسب السهل والسريع من خلال الاعتماد على لاعبين محترفين أجانب جاهزين برغم أن كثيرا من هؤلاء المحترفين لا يقدمون أفضل ما لديهم فهم يلعبون بنصف جهدهم وقوتهم.. كما أن هؤلاء المحترفين لم يسهموا في جذب الجماهير وإعادتهم للملاعب كما كان متوقعا.. وشهدنا الملاعب في معظم المباريات خاوية أو شبه خاوية..
هذا إلى جانب أنهم يكلفون الأندية مبالغ باهظة لو صرف نصفها على اللاعب المحلى أو الناشئين سيكون المردود أفضل كثيرا !!
من هنا، فإنني أطالب اتحاد الكرة بعدم التفكير في التراجع في قراره بتقليص عدد المحترفين الأجانب أو تأجيله حتى لا يفقد مصداقيته وحتى يتمكن من تحقيق إستراتيجيته في بناء منتخب قوى قادر على الظهور في مونديال 2022 بمظهر مشرف.
أما الأندية فأطالبها بالعمل الجاد من أجل اكتشاف مواهب محلية ومنح الفرصة لكثير من اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرص مناسبة بسبب وجود الأجانب.. وعليهم أن يوجهوا ميزانياتهم لإعداد أجيال جديدة من الناشئين.. ودعم اللاعب المحلي.
من المؤكد أن الأندية ستعاني بعض الشيء بعد تطبيق القرار بداية من الموسم الجديد.. لكن عليها أن تضحي من أجل المصلحة العامة ومصلحة الوطن.. فالمسابقات المحلية تقام أساسا من أجل بناء منتخبات وطنية قوية قادرة على تحقيق الإنجازات ورفع الراية الوطنية في المحافل الإقليمية والعالمية.
( المصدر : الشرق 2014-05-11 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews