جهة فلسطينية : نتنياهو أحبط صياغة اتفاقية إطار في الأردن عام 2011
جي بي سي نيوز - : امتنع مسؤول فلسطيني عن إبداء أي تفاؤل باستئناف قريب للمفاوضات مع الإسرائيليين .
وتقول جهة فلسطينية رفيعة لـ جي بي سي نيوز : أن الرئيس أبو مازن ورئيس الكيان العبري شمعون بيرس كانا على وشك صياغة اتفاقية إطار بيد أن رئيس الحكومة نتنياهو أوقف المحاولة في اللحظة الأخيرة.
أضاف : احتلت مسألة فشل المفاوضات رأس جدول الأعمال خلال اللقاء الذي جرى بين مستشارة الأمن القومي سوزان رايس وأبو مازن في رام الله نهاية الأسبوع ، وتعتقد جهات فلسطينية رفيعة إن ليس من المتوقع أن تستأنف مفاوضات السلام بين الطرفين قريبا، نظرا لعدم نضوج الطرف الإسرائيلي من أجل ذلك.
وأكد المصدر الفلسطيني أ ما قاله رئيس الكيان شمعون بيرس للقناة الثانية الإسرائيلية مؤخرا من أن نتنياهو أحبطه بعد أن تمكن من التوصل إلى تفاهم مع أبو مازن أوصله إلى حافة الاتفاق. وقال المسؤول الفلسطيني: إن بيرس وأبو مازن كانا على وشك صياغة اتفاقية إطار خلال اللقاء الذي عقد بينهما في الأردن في تموز 2011، بيد أن اللقاء ألغي في اللحظة الأخيرة حينما أمر نتنياهو بيرس بالعودة إلى إسرائيل في اللحظة التي كان فيها في طريقه إلى عمان.
ولم يؤكد صائب عريقات هذا النبأ ، غير أنه قال : أن بيرس كان من المفروض أن يتوجه إلى عمان حاملا ردودا للأفكار التي تبادلها الطرفان: "أنا كنت مع الرئيس محمود عباس في عمان ننتظر هذا اللقاء لنسمع ردودا على أفكار تبادلت بيننا وبين بيرس".
ونسب المراسل إلى جهات فلسطينية قولها: إنه لا توجد حاليا أية اتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين على الصعيد السياسي لكن الاتصالات مع وزير الخارجية كيري ورجاله لا زالت متواصلة. إسرائيل لم ترد حتى الآن على الشروط التي طرحها أبو مازن من أجل استئناف المفاوضات .
و يواصل أبو مازن تحسين المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وقد قال في مقابلة تليفزيونية نهاية الأسبوع : "حماس ليست جزءا من الحكومة الانتقالية التي ستقوم خلال الأسابيع القليلة القادمة : "حماس ليست في الحكومة، ومن ثم، لماذا تطالب بالاعتراف بإسرائيل؟ حكومة الخبراء ستعترف بإسرائيل، وستدين الإرهاب والعنف، لكن حماس مثلها كمثل الفصائل الفلسطينية الأخرى لن تكون شريكة فيها. أنا لا أعتزم حل السلطة الفلسطينية، لكن إذا أرادت إسرائيل قيادة الأرض المحتلة فأهلا وسهلا.
وذكر المراسل أن اتفاقية المصالحة بين حركتي فتح وحماس بدأت تعكس آثارها ميدانيا بصورة تدريجية، فصحف الطرفين التي حظر توزيعها، عادت للظهور في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما سيتم الاتفاق أيضا قريبا على الإفراج عن المعتقلين السياسيين من الطرفين.
وتعتبر المصالحة الفلسطينية ردا لم يكن متوقعا حتى على أجهزة الأمن الأإسرائيلية التي فوجئت بها ، ومن أجل ذلك ، فإن إسرائيل الآن في أسوأ أوقاتها وتعيش تخبطا على مختلف الصعد ، بينما ازدادت شعبية أبو مازن لدرجة لم يصلها قائد فلسطيني من قبل .
( المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews