الإستخبارات : روحاني بعث موفده لكنيس يهودي في طهران ليغازل إسرائيل
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الإثنين : أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قام بخطوة أخرى في إطار سياسة الابتسامات الموجهة إلى الغرب بصورة عامة وإلى الولايات المتحدة بصورة خاصة حيث أرسل يوم الجمعة الماضي مساعد الرئيس لشؤون الأقليات حجة الإسلام علي يونس إلى الكنيس اليهودي في مدينة شيراز، وهو الأمر الذي لم يكن منطقيا على صعيد التوقيت وعلى صعيد التصريحات التي أدلى بها. لقد أثنى يونس على اليهود في كلمته وتعاونهم مع الطبقات الأخرى في إيران واتهم بصورة غير مباشرة رجال الدين الإيرانيين المتطرفين بإذكاء العداء الديني.
ونسب الملف المقرب من الإستخبارات إلى يونس قوله في الكلمة التي ألقاها في الكنيس: "لقد تم التأكيد من كل ما جاء في التوراة عن قورش الكبير طيلة السنوات المائة والخمسين الماضية في الأبحاث التاريخية والحفائر والآثار". إن هذه التصريحات تنقض التصريحات التي أدلى بها قائد الثورة الشيعية في إيران آية الله روح لله الخميني، الذي قال في حينه: أن التوراة التي لدى اليهود اليوم مزورة، لذا فإن بينها وبين القرآن تناقضا كبيرا، كما اعتاد وصف جميع ملوك إيران الذين سبقوا دخول الإسلام بالدكتاتوريين والمستبدين.
لقد تحدث يونس بحرارة عن قيام قورش بتحرير اليهود، ومساعدتهم في إعادة بناء الهيكل " المزعوم " من جديد. وقال أن هناك من يربط بين اليهود والصهيونية خطأ، في حين أن هناك الكثير من اليهود الذين يعارضون الصهيونية.
وكورش هذا أول ملك فارسي هزم الكلدان وأرجع اليهود إلى حيث كانوا بعد السبي البابلي ، وعاش من ٥٦٠ - ٥٢٩ ق . م .
وتفيد مصادر الموقع أن تصريحات يونس جاءت لطمأنة اليهود الإيرانيين إزاء القلق الذي ينتابهم نظرا للتصريحات الإسرائيلية ضد إيران، وخصوصا وأن التليفزيون الإسرائيلي بث قبل بضعة أيام كلمة للزعيم اليهودي الروحي السابق لحزب شاس عوفاديا يوسف يسب فيها إيران ويتمنى لها الخراب، كان قد أدلى بها قبل ثلاث سنوات. هذا عدا عن رغبة إيران في تحسين صورتها في أعين يهود الولايات المتحدة توطئة لجولة المحادثات القادمة حول البرنامج النووي الإيراني.
وذكر الموقع أن إيران تعزي أهمية كبيرة للزيارة التي تعتزم مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس ورئيسة الوفد الأميركي لمحادثات البرنامج النووي الإيراني فندي شرمان القيام بها لإسرائيل بصحبة شخصيات أميركية أخرى رفيعة. وتأتي الزيارة لسببين:
1- دراسة فيما إذا كان بالإمكان تغيير موقف رئيس الحكومة نتنياهو من الاتفاقية التي تعتزم الولايات المتحدة التوقيع عليها مع إيران والتي تمنحها فيها شرعية واعترافا دوليا بكونها دولة "على حافة التطوير النووي" وهي الاتفاقية التي تعتبرها إسرائيل تعرض أمنها وأمن دول أخرى للخطر.
2- إذا لم يتم إقناع نتنياهو بالموافقة على الاتفاقية المذكورة، هل بالإمكان أخذ تعهد منه بعدم مهاجمة البرنامج النووي الإيراني وتخريب المفاوضات التي يجريها الرئيس أوباما مع إيران.
( ألمصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews