مسؤول إسرائيلي يتفهم تصريحات كيري عن الدولة العنصرية

جي بي سي نيوز أجرى الراديو العبري الاتصال التالي مع رئيس المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست اسحق هرتسوغ - حزب العمل وقد رصده مراسل جي بي سي نيوز في القدس وتاليا ترجمته حرفيا :

كيف ترى الورطات التي يزج وزير الخارجية جون كيري نفسه فيها ؟

 كيري هو صديق لإسرائيل، وقد أثبت في تاريخه أنه وقف إلى جانب إسرائيل في جميع الحكومات الأميركية، وفي كل نضال سياسي. لقد أجرى كيري حديثا في جلسة مغلقة، وأنا أقدر اعتذاره عن الجملة البائسة التي أدلى بها. لكن الحقيقة هي أنه حاول الإعراب عن قلقه الحقيقي لمستقبل إسرائيل.

 هل تشارك جون كيري قلقه الذي أعرب عنه من إمكانية تحول إسرائيل إلى دولة عنصرية ؟

مصطلح التمييز العنصري هو مصطلح بائس ومرفوض تماما، فإسرائيل هي ديمقراطية رائعة، لكن ما الذي قاله جون كيري؟ لقد قال ما يدركه كل من يرغب في الانفصال عن الفلسطينيين ويقوله بهذه الصورة أو تلك: إذا لم ننفصل عن الفلسطينيين، فسوف تقوم هنا دولة ثنائية القومية، وقد قال: في هذه الحالة قرروا، هل تودون التحول إلى دولة ثنائية القومية ذات برلمان نصفه من الفلسطينيين، أي أن التأمين الوطني الإسرائيلي يجب أن يعالج جميع قضايا الأولاد والعائلات الفلسطينية، وجهازهم التعليمي، ومن ثم ستسيرون في برامج لليهود فقط في حين أن الفلسطينيين سيعيشون حالة اضطهاد، وتمييز. وأعتقد أن مواطنا عاقلا يدرك هذه الأخطار، ويدرك أن إسرائيل عام 2025 ستكون في خطر جسيم إذا أخذنا الرؤيا الصهيونية لإقامة الدولة، ولهذا السبب نصر على التوصل إلى تسوية.

بالمناسبة هذه وجهة نظر الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر أيضا الذي كتب كتابه الشهير والذي كانت كلمة "التمييز العنصري" في عنوانه ؟

أنا أتحدث عن المواطنين الإسرائيليين الذي يدركون أن من الضروري الانفصال عن الفلسطينيين، وأن إبقاء الوضع على ما هو حاليا يشكل خطرا كبيرا علينا. ورئيس الحكومة يقول: لا يوجد من يمكن التحاور معه، وفي هذه الحالة عليه أن يقول لنا: ما البديل؟ هل سيعيش على الحراب، وسيضم شعبا آخر إلى دولتنا؟ أم أن لديه خطة أخرى. لو كنت مكانه لطرحت خطة سياسية كاملة، بما فيها قضية الحدود والقضايا الأساسية ولعملت على تجنيد الرأي العام الدولي لتأييدها، ولقلت للحكومة الفلسطينية الجديدة، إذا أردتم التحاور معي، يجب أن تعترفوا بإسرائيل، وبشروط الرباعية الدولية.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .