مخابرات غربية : سوريا لم تفصح عن كامل ترسانتها الكيماوية

جي بي سي نيوز - قال دبلوماسيون غربيون نقلا عن معلومات مخابرات بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إن سوريا ما زالت قادرة على نشر أسلحة كيماوية، وها ما يعزز ما قيل مؤخرا بان الجيش السورى استخدم في الايام الماضية غاز الكلور ضد بعض الاحياء .

وقال تقرير خاص اعدته رويترز حول تصريح الدبلوماسيون ، بان هنالك قناعة لدى الغرب بان الاسد لم يتخلص من برنامج الأسلحة الكيماوية ، على الرغم من كل وعوده .

وتنفي سوريا احتفاظها بالقدرة على نشر أسلحة كيماوية ، وتوصف ما يقوله الغرب بانه محاولة أمريكية أوروبية لابتزاز حكومة الأسد.

ولكن مسؤولين يقولون ان المفتشين وجدوا نوعا من التناقض فى الإعلان الأصلي الذي قدمته سوريا حول ترسانتها الكيماوية لبعثة نزع السلاح الدولية ، حيث اجبر الاسد بعد تهديد من الولايات المتحدة بشن غارات جوية ، بالاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا على التخلص من أسلحته الكيماوية ، بعد ان تسبب هجوم بغاز السارين السام على اطراف دمشق بمقتل مئات الأشخاص .

واكدت واشنطن وحلفاؤها الغربيون استخدام الاسد لغاز السارين ، بينما القت حكومة الاسد اللوم على المعارضة المسلحة .

ويقول دبلوماسيون ان الغرب يشك منذ البداية في ان سوريا لم تعلن عن كامل برنامجها من الأسلحة الكيماوية ، ولكن وفقا للمبوعثين فانهم التزموا الصمت لكي لا يمنحوا الاسد فرصة الاخلال بالاتفاق الذي يقضي بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لنزع الاسلحة الكيماوية من سوريا .

ولكن وبعد ان تم الاعلان عن تسليم الاسد لـ 90% من المخزونات الكيماوية السورية المعلن عنها بدأ المسؤولون الغربيون فى الخروج عن صمتهم ، حيث اعلن دبلوماسى غربي بوجود معلومات لديهم بان الاسد لم يعلن عن كامل ترسانته الكيميائية ، واشار ان تلك المعلومات جاءت من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

واشار الدبلوماسي الذي لم يذكر التقرير اسمه ان حجم ما أخفته سوريا من برنامجها كبير دون ذكر تفاصيل اكثر .

واضاف التقرير ان سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري رفض هذه التهم وكان رده ان هذه الدول غير موثوق فيها ، وانها مجرد تهم " صبيانية " ، مضيفا انه على من يقول ان لديه ادلة ان يخبر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدلا من التظاهر بأن لديهم أدلة سرية - على حد قوله - ، معتبرا ان الهدف من هذه الاقاويل تمديد مهمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا بدون سبب مقنع ، وذلك لابتزاز الحكومة السورية .