رئيس جنوب إفريقيا يدعو من كييف لوقف التصعيد بين روسيا وأوكرانيا
جي بي سي نيوز :- قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، خلال زيارة قام بها زعماء أفارقة لكييف، إنه يريد عقد قمة أوكرانية إفريقية، وتعزيز العلاقات بين كييف والقارة الإفريقية.
وتحاول كييف التقرب للنصف الجنوبي من العالم وتحدي نفوذ روسيا في المنطقة، فيما تعتزم روسيا عقد قمة روسية إفريقية للمرة الثانية هذا الصيف، نقلا عن رويترز.
ودعا الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا، الجمعة، أوكرانيا وروسيا إلى "وقف التصعيد" خلال زيارة له إلى كييف ضمن وفد يضم قادة دول إفريقية يقوم بوساطة بين كييف وموسكو.
وقال رامابوزا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني زيلينسكي: "يجب وقف التصعيد من الجانبين".
وأضاف: "اليوم ونحن واقفون هنا سمعنا عن ضربات صاروخية وهذا النوع من الهجمات والقتال ليس جيدا للسلام".
ووصل وفد القادة الأفارقة، الجمعة، إلى أوكرانيا في مهمة وساطة. وسجل لدى وصوله قبل الظهر إطلاق صواريخ روسية استهدفت منطقة كييف وإطلاق صفارات المضادات الأرضية التي تلاها دوي انفجارات.
وقال سلاح الجو الأوكرني قبل ظهر الجمعة إنه أسقط 12 صاروخا روسيا من بينها ستة صواريخ كينجال فرط صوتية في أجواء منطقة العاصمة حيث جرح 7 أشخاص من بينهم طفلان في شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها بحسب الشرطة.
قبيل ذلك، باشر الوفد الإفريقي مهمته بزيارة بوتشا في ضاحية كييف حيث يُتهم الجيش الروسي بقتل مئات المدنيين في بداية الحرب.
ويتوجه الوفد لاحقا إلى روسيا ليلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، السبت.
هذا وشاهد طاقم تابع لتلفزيون رويترز، وصول القادة الأفارقة إلى كييف في موكب سيارات ودخولهم أحد الفنادق للاحتماء في المخبأ المضاد للضربات الجوية.
ويضم الوفد 4 رؤساء هم، إلى جانب رامابوزا، ماكي سال من السنغال وهاكايندي هيشيليما من زامبيا وغزالي عثماني من جزر القمر التي تترأس الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن ممثلين للكونغو وأوغندا ومصر.
ووصلت البعثة الإفريقية إلى كييف، الجمعة، من أجل وساطة سلام تهدف إلى حل النزاع بين أوكرانيا وروسيا، وإن كان انسحاب عدد من أعضاء الوفد في اللحظة الأخيرة أضعف فرصها في النجاح.
وأعلنت رئاسة جنوب إفريقيا في تغريدة على تويتر، أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا وصل، صباح الجمعة، إلى أوكرانيا في إطار وفد يضم قادة أفارقة. وقالت إن رامابوزا "وصل إلى محطة قطارات نيميشيفي".
وبالتزامن، نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي بوتين لا يزال منفتحا على أي اتصالات لبحث حل الصراع الأوكراني.
وتأتي هذه الوساطة في أوج هجوم أوكراني مضاد مع تصاعد القتال على الأرض.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في بيان، الخميس: "في فترة تصاعد النزاع، يجب تسريع البحث عن حل سلمي".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو في بيان: "نريد بدء مناقشات.. لنرى ما إذا كان من الممكن من خلال الجهود المشتركة الاقتراب أكثر من السلام في أوكرانيا".
لكن المهمة، وهي الأحدث في سلسلة جهود دبلوماسية غير مثمرة حتى الآن، لم تبدأ بأفضل الشروط.
وصرح مصدر دبلوماسي كونغولي، الأربعاء، بأن "شروط مناقشات سلمية وبناءة لم تعد متوفرة" مع تصاعد العنف.
وانسحب رئيسا دولتين هما الأوغندي يويري موسيفيني الذي تأكدت إصابته بفيروس كورونا واختار رئيس وزراء سابق موفدا خاصا، وكذلك انسحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي سيمثله رئيس الحكومة المصرية.
وقال المصدر الكونغولي إن ذلك "سيضعف على الأرجح المبادرة الإفريقية".
شكوك حول جدوى الوساطة الإفريقية
وفي هذه المرحلة، لم تتأكد سوى مشاركة رامابوزا والرئيس السنغالي ماكي سال وكذلك رئيس جزر القمر غزالي عثمان الذي يترأس الاتحاد الإفريقي منذ شباط/فبراير، والرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما
واستقل القادة الأفارقة قطارًا من بولندا للتوجه إلى كييف، الجمعة.
وكانت بريتوريا أعلنت عن إطلاق مهمة إفريقية للسلام الشهر الماضي. وترفض جنوب إفريقيا التي تواجه انتقاداتها لقربها من موسكو، إدانة روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، مؤكدة أنها تتبنى موقفا محايدًا وتريد الحوار.
ودانت الدول الإفريقية الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 لكن بإجماع أقل من ذاك الذي سجل لدى القوى الغربية الكبرى.
ويرى الخبراء أن فرص نجاح المهمة ضئيلة، بعد إعلان أوكرانيا أنها ليست مستعدة لأي تسوية إقليمية.
وقال المحلل السياسي الأوكراني، أناتولي أوكتسيو، إن القادة الأفارقة "لن يكونوا قادرين على تقديم أي شيء لنا في ما يتعلق بحل النزاع". وأضاف "لا يمكنهم لعب دور وسطاء"، معتبرا أن "وزنهم السياسي ضئيل ولا تأثير لهم".
وتضررت إفريقيا بشدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتأثير الحرب على التجارة العالمية.
ويفترض أن تكون صادرات الحبوب الأوكرانية - في إطار اتفاق هددت موسكو بالانسحاب منه - وكذلك الأسمدة وتبادل الأسرى من المسائل التي ستتم مناقشتها، حسب المحللين.
واعتبر أليكس فاينز من مركز الأبحاث البريطاني "تشاتام هاوس" أن هذه الوساطة "لديها فرصة" للحصول على بعض التنازلات من الكرملين قبل القمة الاقتصادية الروسية الإفريقية في سان بطرسبرغ الشهر المقبل.
من جهته، رأى جيريمي سيكينغز أستاذ السياسة في جامعة كيب تاون أن الوضع أشبه بـ"مسرحية"، موضحا أن رامابوزا "يحتاج فعلا إلى شيء ما لاستعادة مصداقيته ويحاول النجاة بهذه الضربة غير المضمونة على الإطلاق".
العربية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews