رسائل سرية أردنية إلى الأسد والأخير يرفض الرد
جى بي سي - كشف مسؤول أردني رفيع المستوى أن الأردن لا يزال في حالة تواصل مع النظام السوري وإن كانت العلاقة الرسمية بين عمان ودمشق معقدة للغاية ومفتوحة على كل الإحتمالات في الفترة الأخيرة.
وأوضح المسؤول الأردني لـ " القدس العربي " في تقرير نشرته السبت ،أن الأردن بعثت عدة رسائل " ناعمة " لبشار الأسد عبر الأبواب الخلفية، لكن ما يفاجىء مستويات القرار الأردنية عدم صدور أي رد فعل على هذه الرسائل من طرف النظام السوري.
يقول المصدر أن الأردن تحرش مرات عدة بالقصر الجمهوري السوري، من خلال رسائل ساكنة وأحيانا من خلال اتصالات تتراوح ما بين 'النصيحة' أحيانا والإصرارعلى تقديم شروحات وتفصيلات تخص الجانب الأردني.
وبحسب المسؤول الأردني فإن هدف الرسائل الموجهة إلى نظام الحكم في سوريا، كان من البداية إبلاغ الأسد بأن عمان حتى وهي تستقبل اللاجئين والمعارضين والمنشقين ليست في الخندق المعادي ولا تنوي الإنخراط تحت أي شعار من شأنه اسقاط النظام.
لكن بالرغم من ايواء الأردن للمنشقين عن النظام السوري والمناوئين له، غير أن شهادة السفير السوري في عمان الجنرال بهجت سليمان يبلغ عاصمته بأن حركته حرة تماما في الساحة الأردنية وأنه لا يتعرض لمضايقات وهو ما لفت نظر دمشق " النظام " إلى سياسات متوازنة تتبعها الأردن من خلال منع أي ضرر قد يلحق بملحقاته في عمان.
وعلى صعيد التدخل العسكري واحتمالية أن يكون الأردن طرفا مشاركا، لا يزال المستوى العسكري الأردني والاستخباري مشددا على عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري.
وتشير الأوساط الحكومية الأردنية إلى أن الحالة الوحيدة التي سيتدخل فيها الأردن عسكريا ستكون حماية الحدود الأردنية إذا ما قرر الرئيس الأسد المجازفة بترانسفير جماعي للفلسطينيين وطردهم عبر الأردن.
وبالرغم من هذا الموقف الأردني الواضح فإن الجانب السوري لم يعلق لا بالسلب ولا بالإيجاب، محتفظا بتلك المساحة الغامضة غير أنه بكل الاحتمالات سيكون الأردن مستعدا لمواجهة كل الاحتمالات لحماية أرضه وشعبه.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews