فيديو : بأدوات فلسطينية خالصة.. غزي يخترع جهاز لاستخراج الوقود من البلاستيك
جي بي سي نيوز :- قطاع غزة المحاصر من البر والبحر والجو .. وفرضت عليه ويلات متعددة منها أزمات المعابر وأزمة الكهرباء والوقود والفقر والبطالة .. ومُنع طلاب العلم فيه من السفر للخارج لإكمال دراساتهم التعليمية .. يُثبت على الدوام أن الشباب الغزي لديهم قدراتهم الخاصة في مواجهة التحديات الكبيرة التي فرضعت عليهم من قبل الاحتلال الصهيوني ولا يزالون يبرهنون للعالم يوماً بعد يوم بأن فلسطين وشبابها مبدعون بامتياز.
فقد استطاع أبو محمود الصبح الذي يبلغ من العمر 54 عاماً أن يخترع جهاز جديد لاستخراج الوقود من مخلفات "البلاستك" التي يحولها إلى وقود خالص "بنزين والسولار".
أبو محمود حصل على شهادة الدبلوم في الكهرباء منذ عام 1977، ونجله محمود الذي أنهى تعليمه الثانوي ودخل قسم الإلكترونيات في المدارس الصناعية كان له دورٌ كبير في هذا المشروع الإبداعي بامتياز.
امكانيات بسيطة
"بإمكانياته المالية البسيطة وأدواته التي صنعها في منزله بين الجدران"، استطاع أبو محمود أن يُخرج من بين جدران منزله اختراع إبداعي بسيط لاستخراج الوقود الخالص من مخلفات البلاستك، حيث قال: "صنعنا أجهزة تكثيف، وأخرى للضغط الحراري، ومصافي متعددة لاستخراج الوقود".
وأوضح أبو محمود صبح لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" أن البلاستك يحتوي على مادة هيدروكربون ويتم وضع هذه المادة في صهريج "نار" تحت درجة حرارة معينة يتم خلالها تفكيك جزيئات (الهيدروجين والكربون) لتصبح على شكل غاز، مشيراً إلى أن الأخشاب تُخرج مادة "البيوديزل" قائلاً: "نحاول أن نستخرج الوقود من البلاستك".
وأشار أبو محمود إلى أن المشروع صغير جداً وبحاجة إلى دعم كبير للوصول إلى مشروع كبير يخدم قطاع غزة المحاصر وينهي أزمة الوقود التي يعاني منها سكان القطاع بين الفينة والأخرى خاصة وأن الاحتلال يتحكم في إدخال الوقود كما يشاء، داعياً المقتدرين إلى تبني المشروع لمواجهة الاحتلال والصمود في وجهه والابتعاد عن شروطه وأوامره.
"المشروع الصغير ينتج خلال ما يقارب الـ3 ساعات أكثر من 40 لتر وقود يتم استخراجها بعد أن يتم صهر 50 كيلو من "البلاستيك"، بمعدل كيلو ونصف بلاستك يعطينا لتر وقود" القول لأبو محمود.
ويشير إلى أن التجربة الأولى كانت قبل أيام حيث تم استخراج الـ40 لتر وتجربتها على السيارات والمولدات الكهربائية ولاقت نجاحاً كبيراً.
فكرة المشروع
وعن بداية الفكرة قال أبو محمود: "منذ 4 أشهر أحاول أن أخرج بهذا المشروع للناس، مشيراً إلى أنه تعرض لمحاولات فاشلة متعددة لكن الإرادة والعزيمة التي يتمتع بها أبو محمود ونجله أثبتت قدرتهم في الوصول بالمشروع إلى النور وأثبتت أن الشباب الفلسطيني يبدعون ويتميزون عن غيرهم من الشباب.
وعن هذه الفكرة بالتحديد أكد أبو محمود أن الفكرة جاءت نتيجة الاحتياج اليومي لسكان قطاع غزة من الوقود اللازم، قائلاً: "ازداد تعلقي بالفكرة بعد أزمة الوقود الخانق التي عصفت بالقطاع ونتائجها السلبية".
صديق للبيئة
وفيما يتعلق بتأثير المشروع على البيئة بين أبو محمود أن المشروع صديق للبيئة حيث يقوم بالاستفادة من المواد البلاستيكية التي يتم إلقائها في القمامة أو التي يتم حرقها في الشوارع أو حاويات القمامة كما نشاهد داخل المدن والمحافظات في القطاع.
وأضاف: "البلاستك متوفر بكثرة في القطاع وبخاصة داخل الأحياء والأزقة والمخيمات حيث يُلقي المواطنين الأواني البلاستيكية كل يوم في القمامة".
وفيما يتعلق بتطوير المشروع ليستفيد منه سكان القطاع قال: "أنا بحاجة إلى تمويل لصناعة الأجهزة المطلوبة والتي تتوفر معداتها في القطاع".. لافتاً إلى أنه يسعى لهذه الخطوة الكبيرة بمناشدة المسؤولين والمهتمين بمساعدته في تطوير مشروعه الصغير حتى يستطيع إنقاذ قطاع غزة من أزمات قد تحدث له مستقبلاً ويكون تأثيرها تضحيات سياسية وأخلاقية".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews