10 نصائح للقضاء علي اكتئاب زوجك
جى بي سي نيوز :- الاكتئاب .. مرض خفيّ يتسلل إلي النفس ويتمكن منها ليعيش صاحبه في براثنه لا يدري كيف يخرج.
والاكتئاب يصيب النساء بنسبة كبيرة في حين أن الاكتئاب في عالم الرجال أصعب بكثير لأنهم يرفضون الاعتراف به أو اللجوء لطبيب نفسي للعلاج، وهنا تقع المسئولية كاملة علي عاتق الزوجات، ولقد أوضحت إحدي الدراسات أن هناك عشر خطوات لإخراج زوجك من حالة الاكتئاب.
فقد أثبتت دراسة علمية حديثة أن الإنسان قد يمر بفترة معينة في حياته لا يشعر فيها بالارتياح والاستقرار النفسي مما يدخله في حالة من الاكتئاب لا يستطيع الخروج منها بنفسه وهنا يظهر دور الزوجة التي ينبغي أن تسهم في مساعدة زوجها للخروج من هذه الحالة لأن السعادة الزوجية هي تكامل الزوجين في بناء أسرة سعيدة، وأثبتت الأبحاث أن الرجال أقل طلبا للمساعدة من السيدات عند شعورهن بالاكتئاب كما أن بعض الأزواج يخشون إذا أفصحوا عن إصابتهم بالاكتئاب أن تتخلي عنهم الزوجات مما يلقي العبء الأكبر علي الزوجة للانتباه إلي أي تغيير يطرأ علي حياة زوجها وتصرفاته وأن تسارع باحتوائه والوقوف إلي جانبه في كل أحواله ومن هذه التغيرات التي تحدث للزوج حينما يصاب بالاكتئاب.أولا: عدم شعوره الدائم بالسعادة وعدم الراحة خاصة في أوقات معينة من اليوم وهي غالبا فترة الصباح وعدم استمتاعه بالأشياء مهما بلغت درجة أهميتها له.
ثانيا: إحساسه المتواصل بالذنب تجاه أمور لا تمت له بصلة وتشاؤمه المستمر.
ثالثا: إصابته بالأرق واستيقاظه مبكراً في الصباح أو العكس فقد ينام أكثر من المعتاد.
رابعا: انصرافه عن ممارسة العلاقة الخاصة نتيجة للإحباط.
خامسا: عدم اعتنائه بنفسه بشكل جيد فقد لا يبالي بحلق ذقنه أو غسل شعره أو العناية بملابسه.
سادسا: قلقه الدائم وعدم قدرته علي الكلام حول بعض الأمور وظهوره هادئا علي غير العادة.
سابعا: الشكوي المستمرة من آلام جسدية مبهمة.
اكتئاب الرجال مختلف
وأكدت الدراسة أن أعراض الاكتئاب تختلف لدي الرجال عن النساء ومن هذه الأمراض:
(1) عدم التحكم في النفس والغضب المفاجئ لأشياء تافهة.
(2) الميل للعنف وزيادة المخاطرة في تنفيذ بعض الأمور الصعبة التي لم يفعلها من قبل.
(3) الرجال المصابون بالاكتئاب هم أكثر اهتماما بالكلام عن الأمراض الجسدية أكثر من الأمراض العاطفية والنفسية مما يؤدي لتفاقم المشكلة وصعوبة العلاج.
دور الزوجة
أولا: ضعي في ذهنك أن الاكتئاب بسبب خارج عن إرادة الزوج أو أن الزوج يعاني من مرض حقيقي لا يستطيع التغلب عليه وحاولي بكل السبل أن تجعليه يعبر عن استيائه أو شعوره بالإحباط والغضب بطريقة سليمة بحيث لا يشعر بالندم بعدها ولا يكبت مشاعره بعد ذلك.
ثانيا: حاولي أن توضحي لزوجك الجوانب الإيجابية في حياتكما.
ثالثا: حاولي تحسين مزاجه ورفع معنوياته بالخروج في الهواء الطلق أو الزيارات العائلية أو جعله يجلس لقراءة القرآن أو الاستماع اليه لتخفيف حدة الاكتئاب.
رابعا: لا تجبري زوجك علي الاختلاط بالآخرين واجعليه يختار المكان والصحبة التي يريدهما.
خامسا: أقنعيه بممارسة التمارين كالمشي لأن الرياضة تسهم في عدم التفكير في المشاعر السلبية والأفكار المؤلمة.
سادسا: حددي له وقتا منتظماً أسبوعياً ليعمل شيئا يستمتع به كالقراءة أو الاستماع للراديو والتليفزيون أو جلسات المساج.
سابعاً: حاولي أن تظهري اهتمامك به وأن تكوني مستمعة جيدة لأن الرجال عادة ما ينكرون مشاكلهم لاعتقادهم أن الاكتئاب علامة ضعف.
ثامنا: وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع زوجك بالحرص علي تنمية ثقافته النفسية، لأن تفاوت مستوي فهمه للمشكلة قد يؤدي إلي زيادة المشكلة.
تاسعا: الحرص علي الترابط الأسري علي الزوج وربطه بالأولاد لأن ذلك قد يساعد علي تخطي هذه المحنة.
عاشرا: الحرص علي عدم تكليف الزوج أكثر من إمكاناته والبعد عن المقارنات التي تدمر العلاقة الزوجية.
وتؤكد دراسة أخري أن الزوجة لها دور كبير في اكتشاف إن كان زوجها مصابا بالاكتئاب أم لا وذلك من خلال تصرفات الأزواج كالتدخين بشراهة ــ سريع الغضب ـ يعمل فوق طاقته ـ يقود السيارة بسرعة وتهور ـ يشعر بالألم في المفاصل والعضلات والإرهاق وانعدام التركيز وكل هذه الأمراض لا تعني انعدام الحب وربما تكون نتيجة للاكتئاب وأكدت هذه الدراسة أن الرجال معرضون للاكتئاب بنسبة 4 إلي 10 أضعاف مقارنة بالنساء حيث إن النساء أكثر إصابة في حين أن اكتئاب الرجال أصعب في علاجه فالمرأة مبرمجة علي أن تكون أكثر مناعة في مواجهة الاكتئاب عن الرجال والاكتئاب من الأمراض الخطيرة التي تهدد المجتمعات وأشارت الدراسة إلي أن المشكلة تكمن في أن النساء يملكن رؤية أنثوية تجاه الاكتئاب ونادراً ما نتحدث عنه باعتباره يصيب الرجال ومما ساعد علي هذا التجاهل أن اكتئاب الرجال يختلف من حيث الشكل وكما أن التعبير عن اكتئاب الرجال يصعب عليهم في حين أن المرأة تعمل علي إخراج كآبتها من الباطن إلي العلن عبر الحديث الصريح أو الصراخ أو الشكوي في حين يميل الرجل إلي الانطواء علي ذاته وحبس مشاعره ويتصنع التعبير العادية بينما هو يعيش عالماً ذاتياً كئيباً وقاتماً لا يشعر براحة ولهذا فتشخيص الإصابة يتأخر إلي مراحل متقدمة من المرض وهنا يظهر دور الزوجة في المساندة النفسية لزوجها لمواجهة هذا المرض وإذا ما فشلت فعليها أن تحفزه علي زيارة أصدقائه أو دعوتهم إلي منزله لأن العديد من الرجال يفضلون عدم الحديث عن مخاوفهم وأحاسيسهم إلا المقربين من الأصدقاء وربما تخفق المرأة في دفع زوجها للإفصاح عما يجيش في صدره وهنا عليها أن تبادر بالاتصال بطبيب نفسي تشرح له الحالة وقبل ذلك تقوم بتسجيل ملاحظاتها عن حالة زوجها لتكون جاهزة عند كل سؤال عن حالته حتي يستطيع الطبيب مساعدتها.
ويري الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس أن الحياة عبارة عن مجموعة ضغوط متتالية مما يشعرنا أحيانا بالضيق والاكتئاب من كثرة هذه الضغوط كما نشعر أننا مستهدفون مما يشعر الكثيرين بالهم والتشاؤم واليأس كما يشعر الإنسان بأن الحياة مظلمةوهنا يظهر دور الزوجة في مساندة الزوج للخروج من مشاكله النفسية بعدم الضغط عليه بالمتطلبات المادية ولابد أن تتعامل مع القضية برفق حتي تتعامل مع زوجها وتساعده علي تجاوز المحنة والاستفادة من دفء الأسرة لتخطي هذه المشاكل النفسية التي يمر بها الزوج.
ويكمل الدكتور طلعت منصور أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس الحوار السابق قائلا: علي الرغم مما يصدر من دراسات عن الاكتئاب إلا أننا ينبغي أن نوضح ونحدد بعض الحقائق حتي لا تلتبس المفاهيم المشحونة بأشياء قد تكون خاطئة أو مبالغ فيها عن هذا الاضطراب الذي نصفه بالاكتئاب خاصة أننا نعيش في عصر يصفه البعض بعصر الاكتئاب هنا ينبغي أن نميز بين الاكتئاب كاضطراب ينتمي إلي فئة تشخيصية واسعة تعرف باضطرابا لمزاج وتشمل فئات فرعية كثيرة داخل هذه الفئة الكبيرة نميزها أيضا بما يشعرون من أمراض اكتئابية يتعرض لها الناس علي كافة المستويات كرد فعل أو استجابة لظروف الحياة اليومية وضغوط الحياة وأحداث الحياة الضاغطة والأزمات والصدمات التي قد يتعرض لها بعض الأفراد ومن ثم يكون رد الفعل أن يشعر الفرد بمثل هذه الأمراض الاكتئابية كالاغتمام والهم الزائد والتشاؤم واليأس أحيانا ونقص الهمة والعزيمة أو ما نسميه بنقص الحماس للحياة والدافعية لدوافعنا التي تحرك الحياة وما يصاحب هذا من تناقض وتضاؤل في مهام الحياة اليومية وفي أداء هذه المهام وهذا يلاحظ في العمل والعلاقات داخله وأيضا علي الأسرة وأعضاء الأسرة كالزوجة والأبناء وهو ما قد يلاحظه أيضا الأشخاص المحيطون بالفرد، وهذه الأمراض الاكتئابية يمكن لبعض الأفراد وهو الغالب أن يتجاوزها وأن يستردوا حالتهم الطبيعية لأن كل فرد فينا وبحكم الطبيعة البشرية لديه استعداد داخلي فطري كي يستعيد توازنه ويستعيد فاعلياته وهو ما يعرف بالمصطلح العلمي reselience وهذا الاستعداد وهذه القوة موجودة بداخلنا قد تختلف هذه الإمكانية الكامنة لاستعادة الفاعلية والتوازن من فرد إلي آخر وإزاء ذلك مثل هؤلاء الأفراد الذين يختل توازنهم بسبب ظروف الحياة الضاغطة يمكن أن يلقوا مساعدة ومساندة من الآخرين المعنيين في محيط أو وسط حياة الفرد ويأتي في مقدمة هؤلاء الأشخاص في الأمرين المعنيين الزوجة بالنسبة للأسر وأيضا الشباب غير المتزوجين قد يكون الأم أو الأب أو الأخ الأكبر أو المعلم في الدراسة أو الصديق الحميم الموثوق فيه أو في الظروف المهنية قد يلجأ البعض إلي إخصائيين نفسيين أو أطباء نفسيين أو غير ذلك من نواحي تلقي المساعدة والمساندة في سبيل تجاوز تلك الحالة من الاغتمام والهم وهبوط الروح المعنوية وتدني أداء الفرد لوظائفه المهنية أو الدراسية أو الاجتماعية وفي إطار هذا نحن نبرز بصفة خاصة دور الزوجة الحكيمة الواعية أيضا في المقابل لو تعرضت الزوجة لأمراض اكتئابية يظهر دور الزوج الحكيم الواعي في مساندة ومساعدة الآخر كي يتجاوز تلك الحالة من هبوط الروح المعنوية في الأسرة لما يتعرض له الأفراد من نقص الحماس للحياة والعمل ولمواصلة أداء الأسرة لوظائفها وذلك من خلال عدة أمور أهمها:
أولا: التواصل في الحديث غير المصطنع مع الزوج
ثانيا: حسن الإنصات للزوج.
ثالثا: تقبل ما يواجهه من مشكلات وما يصدر عن الزوج من مشاعر وانفعالات وأيضا هنا تقبل الزوجة للزوج وهو تقبل بلا شروط.
رابعا: تقبل الزوج بلا أحكام مسبقة من جانبها أو اتهامه بالتقصير أو الإهمال أو تصدر تقييما للزوج
خامسا: حكمة الزوجة بأن تبحث عن خبرات نجاح سابقة إيجابية أو جوانب إيجابية في حياة الزوج أو أعمال ناجحة مضيئة في حياة الزوج وأن توجه الحديث بدون اصطناع إلي هذه الجوانب وأن ما نجح فيه في السابق سوف ينجح فيه أيضا وأنه هو ذاته في جميع الحالات.
سادسا: أن تساعد علي بناء خطة وخطة لها مراحل والتركيز في هذه الخطة علي الخطوة الأولي بأن نبدأ خطوة واحدة ونقيمها ونقدر النجاح فيها.
سابعا: التخفيف من أعباء الأسرة علي الزوج في هذه المرحلة
ثامنا: تهيئة بيئة المنزل بصورة جديدة وتنظيم جديد ببعض لمسات الذوق الجمالي البسيطة وإعادة ترتيب البيت لأن المنزل غير المرتب يبعث علي الإحساس بالضيق وبهذا يكون المنزل بيئة سيكولوجية غير رتيبة وغير مملة.
تاسعاً: البحث عن مجالات للترويح قدر الإمكان والتركيز فيها علي الأشياء المحببة للزوج وفي كل هذا تحاول بحكمة أن تجعله يتكلم ويعبر عن نفسه وتصغي إليه وتشاركه وتربط هذا بجوانب نجاح وخبرات جميلة عاشتها الأسرة من قبل.
عاشرا: قد يكون للزوج أصدقاء أو أقارب حميمون يمكن أيضا للزوجة أن تستعين بهم بشكل غير مباشر حسب ظروف الزوج في تقديم المساندة وتوسيع دائرة المساندة والاحتواء للزوج وكل هذا يتم وفقا لخطة أو اتفاق لتحديد ماذا تفعل للخروج من هذا الوضع كي نستعيد فاعليتنا وتوازننا.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews