أميركا تُلزم أي إسرائيلي بالحصول على تأشيرة لدخول أراضيها

جي بي سي نيوز - : أعلنت وزارة الخارجية الأميركي نهاية الأسبوع عن أن إسرائيل لا تستحق الانضمام إلى قائمة الدول التي يعفى مواطنوها من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة بسبب ممارساتها تجاه المواطنين الأميركيين من أصول عربية الراغبين في الدخول إلى أراضيها.

وفي تقرير مراسل جي بي سي نيوز من واشنطن فإن إسرائيل تسعى منذ زمن طويل للدخول في قائمة الدول التي يعفى مواطنوها من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة. ويقوم هذا المطلب أصلا على مسألة راحة المواطنين، حيث لا يضطرون للوقوف مطولا في طوابير الجوازات، ودفع مقابل التأشيرة. وهم في حالة الانضمام إلى القائمة سيصبحون قادرين على دخول الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر من أجل السياحة.

وذكر المراسل أن وزارة الخارجية الأميركية رفضت بصورة دائمة المطلب الإسرائيلي، وعملت خلال السنة الماضية ضد مشروع قرار في الكونجرس الأميركي دعا إلى منح الإسرائيليين إعفاء من الحصول على تأشيرة دخول. وقد أوضحت وزارة الخارجية الأميركية السبب في رفضها، حيث قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي: إن الأمر يتعلق بالتبادلية في التعامل، فإذا كانت إسرائيل ترغب في دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة دون أية قيود، عليها أن تمنح المواطنين الأميركيين معاملة مماثلة في حالة زيارتهم لإسرائيل:"إن وزارة الخارجية ووزارة الوطن الأميركية تشعران بالقلق جراء التعامل غير المتساوي للفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية، والأميركيين الآخرين من أصول شرق أوسطية خلال الرقابة الحدودية الإسرائيلية. إن التبادلية هي أساس رئيسي للحصول على إعفاء من تأشيرة".

وذكر المراسل أن المشكلة معروفة منذ زمن طويل، وقد عمد الأميركيون لطرحها مرات عديدة، حيث يتم احتجاز الأميركيين من أصول عربية في المطار الإسرائيلي والمعابر الحدودية، ويجري تفتيشهم بصورة دقيقة، وأحيانا تمنع إسرائيل دخولهم إلى أراضيها، كما تفرض إسرائيل عليهم قيودا شديدة خلال تواجدهم على أراضيها. ورغم الشكاوى الأميركية، إلا أن إسرائيل لم تكلف نفسها عناء الرد على تلك الشكاوى. ويوضح الأميركيون حاليا، أنه طالما لم تقم إسرائيل بمنح الأميركيين من أصول عربية مساواة مع الأميركيين من أصول أميركية، فإن مطلبها بشأن تأشيرة الدخول سيبقى على ما هو عليه الآن. ( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن ) .