مجلة بريطانية : العراق يحرق غازا طبيعيا يساوي ماتستهلكه النمسا
جي بي سي نيوز - انتقد تقرير اعدته مجلة اقتصادية بريطانية، اليوم الثلاثاء "الهدر" في الغاز الطبيعي العراقي، مؤكدة ان العراق يحرق سنويا نفس الكمية التي تستهلكها دولة بحجم النمسا من الغاز، فيما يشتري غازه الطبيعي من ايران .
وفيما وصفت حجم انتاج الطاقة الكهربائية العراقي بـالخجول، مشيرة إلى ان الغاز المحروق يمكن ان يغطي احتياجات العراق من الطاقة.
وقالت مجلة الايكونوميست البريطانية في تقرير نشرته إن "كمية الغاز الطبيعي المهدور المحروق المصاحب للنفط الخام المنتج في أبار البصرة، تقدر سنويا بحوالي 12 مليار متر مكعب بالسنة، وهي كميات تفوق الاستهلاك السنوي لدولة النمسا بأكملها".
وأضافت المجلة أن "حكومة المالكي لا يمكنها أن تضمن لشعبها تزويده بطاقة كهربائية يعتمد عليها ليوم كامل بدون انقطاع، وفي الوقت الذي تستمر فيه عملية حرق الغاز فان العراق يقوم باستيراد الغاز الطبيعي من الجارة إيران بأسعار أوربية عالية ويشتري الكهرباء من البارجات التركية في الخليج".
وأشارت المجلة البريطانية في تقريرها إلى ان "الطاقة المنتجة حاليا والبالغة 13 كيكاواط ما تزال تمثل ربع الطاقة الكلية التي يحتاجها العراق وهي قدرة تكاد تكون خجولة إزاء الطاقة الإنتاجية التي سيحتاجها العراق بحلول العام 2030 والبالغة 42 كيكاواط".
ولفتت المجلة إلى أن "هذا الوضع سيزيد من معاناة الناس في حياتهم اليومية، سيما مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف فضلا عن الأضرار المترتبة على التنمية الصناعية في البلد، مؤكدة أن الاستفادة من الغاز المحروق سيساعد في حل المشكلة، وبما أن معدلات إنتاج النفط في العراق في تزايد فان كميات الغاز المصاحبة لهذا الإنتاج المتزايد ستتضاعف كثيرا".
وأوضحت المجلة أن "شركة غاز البصرة BGC تستعد من خلال مشروع مشترك مع شيل ومتسوبيشي وشركة غاز الجنوب الى جمع هذه الكميات من الغاز المصاحب للمساعدة في تغذية محطات الطاقة الكهربائية التي تحتاج لوقود الغاز، ولكن الصفقة أثارت إزعاج الكثير من المعنيين بقطاع الطاقة في العراق الذين يقولون بأنها تعطي الشركات الأجنبية امتيازات شبه احتكارية لثروة الغاز في البلد".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews