الإرهابي الطائفي نوري المالكي يتهم الآخرين بالطائفية والإرهاب
أثارت التصريحات التي اتهم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كلاً من السعودية وقطر بدعمهما للجماعات الإرهابية في العراق وسورية سياسياً واعلامياً ومالياً، معتبراً هذا الدعم بمثابة اعلان حرب على العراق، أثارت موجة من ردود الفعل الغاضبة من كلا الجانبين السعودي والقطري.
فقد وصف المالكي هذا الدعم بالمذهبي والطائفي محملاً السعودية وقطر بالدرجة الأولى مسؤولية أزمة العراق الطائفية والإرهابية والأمنية..
وتابع المالكي اتهاماته للسعودية وقطر بإيوائهما لزعماء الإرهاب والقاعدة الطائفيين والتكفيريين وتجنيدهما لهؤلاء الذين يأتون من دول أوروبية مثل : فرنسا وبلجيكا وغيرها من أجل القتال في سورية والعراق بحجة إقامة خلافة إسلامية.
وتأتي تصريحات المالكي هذه في الوقت الذي أصدرت فيه السعودية قراراً يمنع السعوديين من القتال في الخارج ويجرم المخالفين بعقوبات كبيرة، مستنكرةً - أي السعودية- كافة أشكال العنف التي تضر بالأمن والاستقرار في أي مكان في العالم وتحديداً في العالم العربي، داعيةً إلى تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف كافة أعمال العنف والإرهاب والحيلولة دون استغلال العناصر الإرهابية لأراضي أي دولة للحصول على التمويل أو التزود بالسلاح أو إتاحة الفرصة لها في وسائل الاعلام للتحريض على أعمال العنف والإرهاب.
إن على المالكي الذي يتحدث عن الطائفية والإرهاب ويتهم دولاً أخرى بدعمها وتمويلها ، أن يتخذ سياسات وإجراءات - بحكم موقعه ومنصبه كرئيس وزراء لدولة العراق - تكون كفيلة بالحد من حالة الفوضى والعنف التي يعيشها العراق بشكل يومي والتي يذهب ضحيتها العشرات.. حيث تحول العراق : من أرض الثقافة ومنبع الحضارات ، ومن أقوى وأغنى الدول العربية على الصعيدين السياسي والاقتصادي إلى تابع لأطراف اقليمية أخرى ، يتحرك بإمرها : " إيران خامنئي " ويمتثل لأوامرها وينفذ تعليماتها .. ليصبح بقيادة نوري المالكي، الذي أسهم في إذكاء نار الفتنة الطائفية، عرضةً لمخاطر تهدد وحدته الوطنية والترابية.. وهذا هو هدف إيران ومشروعها الصفوي في المنطقة ، وهذا ما يطلع به المالكي - عميل إيران - لتحقيقه في العراق والآن في سورية التي يرسل لها ميليشياته الطائفية لتقاتل إلى جانب نظام الأسد.
إن هذه التصريحات والتي هي مجرد اتهامات لا تستند إلى حقائق ، لا يجب أن تصدر عن رئيس وزراء دولة دون أدلة دامغة ، وهي تصريحات آثارت غضب واستنكار السعودية التي وصفتها بالعدوانية وغير المسؤولة ، .. كما آثارت غضباً خليجياً عارماً ، فصاحبها رجل لم يستطع خلال سنوات حكمه السيطرة على أوضاع بلاده فاعتمد الهجوم على الخارج لتبرير فشله في الداخل في مختلف المجالات ، وليصرف الأنظار - على الأقل - عن مطالبات تنحيه استباقاً للانتخابات التي يعتزم خوضها دون الاكتراث لما يحدث في أغلب المحافظات العراقية من انتفاضة شعبية ضده وضد حكومته.
إن من سخريات القدر أن يتهم شخص بمواصفات المالكي - عميل إيران - السعودية وغيرها بدعم الإرهاب وتمويله ، بينما هو من أمر بإخراج إرهابيي القاعدة من السجون العراقية ، من أجل تبرير فشله وفشل ملالي طهران في حكم العراق ، فلقد اعتقدوا أن العراق لقمة باردة في أفواههم ، وإذ بها لقمة من نار .
د . فطين البداد
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews