انتقادات واسعة لتصريحات وزير الخارجية اللبناني بشأن الأزمة السورية

جي بي سي - أثارت دعوة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الجامعة العربية الى الغاء قراراها بتجميد عضوية سوريا موجة من الانتقادات السياسية في الاوساط الحكومية والحزبية اللبنانية ، لم اعتبروه خرقا لـ " سياسة النأي بالنفس " التي تقول الحكومة اللبنانية انها تتبعها بشأن الازمة السورية .

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان ألمح الى عدم رضاه عن دعوة وزير خارجيته ، وارسل له رسالة شديدة اللهجة تلومه على موقفه من الملف السوري وتجاوزه سياسة الحكومة القائمة على النأي بالنفس  ، حسب ما أفاد مقربون من رئاسة الجمهورية .

وفي موقف غريب نفى وزير الخارجية في البداية ان يكون تلقى رسالة من رئيس الجمهورية ، ولكنه اقر في وقت لاحق باستلامه لها ، الأمر الذي فسره مراقبون ان له دلالة على عمق الخلافات التي تعصف في الاوساط الحكومية اللبنانية .

وأعلن الرئيس في بيان صحفي نقلته الاناضول ان اعلان مواقف أو اقتراحات المسؤولين والوزراء وتحديدا وزير الخارجية، في المحافل الدولية يجب أن يعكس السياسة التي تتبعها الدولة من دون أي التباس، ويستوجب التشاور المسبق في شأنه مع رئيس الجمهورية، الذي يتداول بدوره هذا الموضوع مع رئيس الحكومة ، حسب ما جاء في البيان .