أبو مازن : أي اتفاق يتطلب موافقة الفلسطينيين في المهاجر والشتات

جي بي سي نيوز - : توقع الرئيس الفلسطيني أبو مازن حدوث مشاكل وعقبات على صعيد الإفراج عن معتقلي الدفعة الرابعة من السجون الإسرائيلية، والذي من المفروض أن يتم في نهاية الشهر الحالي.

غقد اجتمع أبو مازن بطلبة حركة فتح في رام الله وقال : أنه ونظرا لأن المرحلة الرابعة من اتفاقية المفاوضات تشمل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية والذين يوجد بينهم الكثير من العرب في إسرائيل، فإن من الجائز أن تبرز صعوبات، بيد أننا جاهزون لمواجهتها. ويبدو أن أبو مازن قصد بالجاهزية انتهاك الحظر المفروض عليه للتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة طالما المفاوضات مع إسرائيل جارية، نظرا لأن المعادلة كانت منذ البداية على النحو التالي: الإفراج عن المعتقلين مقابل عدم التوجه إلى الأمم المتحدة.

وذكر المراسل: أن من المفروض أن يتم الإفراج في الدفعة الرابعة عن ثلاثة معتقلين من العرب في إسرائيل من وادي عارة، والذين قتلوا قبل 22 سنة ثلاثة جنود إسرائيليين في إحدى قواعد الجيش الإسرائيلي باستخدام السواطير ومذاري القمح. وكذلك كريم يونس الذي يعتبر أقدم أسير فلسطيني من العرب في إسرائيل. و هناك خلافات بين إسرائيل والفلسطينيين فيما إذا كان العرب في إسرائيل المسجونين في السجون الإسرائيلية مشمولين في المعادلة المذكورة أم لا؟. والأميركيون يعرفون هذه الخلافات، لذا فإنهم لم يسارعوا للتدخل لحلها.

وذكر المراسل أن الإفراج عن العرب في إسرائيل من السجون يتطلب مصادقة جديدة من الحكومة الإسرائيلية. وهناك من يعتقد أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن العرب في إسرائيل يتطلب من السلطة الفلسطينية أن تبدي مرونة في قبول اتفاقية الإطار الأميركية وهو ما يرفضه الفلسطينيون .

وذكر المراسل أن أبو مازن تطرق أيضا إلى مسألتين أخريين خلال لقائه بطلبة حركة فتح في رام الله، الأولى قضية اللاجئين، حيث قال لهم: يجب أن تعرفوا أن من يقرر العودة إلى إسرائيل يجب أن يقبل على نفسه الحصول على الجنسية الإسرائيلية. وتبدو هذه النقطة بمثابة نقطة هامة، وتأتي في إطار محاولة الزعامة الفلسطينية لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي بالإلماح إلى أن الكثيرين لن يقبلوا بالعودة إلى إسرائيل. لقد بدأت الزعامة الفلسطينية توضح للجماهير الفلسطينية أن الكثير من الفلسطينيين لن يقبلوا بالعودة إلى إسرائيل نظرا لرفضهم أن يطلق عليهم اسم إسرائيليين، لذا تقوم الزعامة الفلسطينية بنقل هذه الصورة إلى الجماهير الفلسطينية بصورة تدريجية.

والقضية الثانية هي قضية الدولة اليهودية، وقد قال أبو مازن للطلبة: هناك من عمل على إيجاد مفتين لإصدار فتوى تسمح بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وقد عثروا فعلا على مفتين من أجل إرضاء الأميركيين، وقد كانوا على استعداد لإصدار فتواهم. أما نحن فنرفض.

وذكر المراسل أن الأمر يبدو غريبا جدا، حيث أن هناك من يحاول أن يجد فتوى دينية لحركة فتح للاعتراف بالدولة اليهودية، في الوقت الذي تطرح حركة فتح مبررات علمانية تماما لعدم اعترافها بإسرائيل كدولة يهودية.

وينقل مراسل جي بي سي نيوز عن موقع ماكو الإسرائيلي أن رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو أوضح في كل مناسبة أن الشرط الإسرائيلي للتوقيع على أية اتفاقية سلام يتطلب من الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية، بيد أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني أبو مازن تظهر أن الاتفاق لا زال بعيدا جدا. فقد قال أبو مازن أمام طلبة حركة فتح خلال لقائه بهم في المقاطعة : "أنه لا توجد أية فرصة لأن أعترف بإسرائيل كدولة يهودية". وقال: إنه لن يوقع على أية اتفاقية سلام قبل إجراء استفتاء شعبي عليها: "سنجري الاستفتاء ليس فقط في أوساط الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية والقطاع، بل أيضا بين الفلسطينيين الذين يعيشون في المهاجر.

وتوجه أبو مازن توجه إلى الشبان الفلسطينيين وقال لهم : أريد أن تصبحوا أنتم قادة المستقبل، وأن يظل العلم الذي سترفعونه عاليا. ( المصدر : جي بي سي نيوز – رام الله المحتلة ) .