إيناس الدغيدي : بسبب المنتجين أنا عاطلة عن العمل
جى بي سي نيوز :- لا تنكر المخرجة إيناس الدغيدي صعوبة المرحلة التي يمرّ بها الإنتاج الفني في مصر، كما في الدول العربية، وترى أن السينما آخذة في التراجع، حتى على المستوى العالميّ، بسبب مشكلة قرصنة الأفلام وعرضها على الإنترنت.
إيناس الدغيدي، الفنانة الجريئة في أفكارها ومواقفها، ترى في السيسي منقذاً لمصر، خصوصاً في المرحلة الحالية التي تمرّ بها البلاد، "ليس لأنّ مصر لا يوجد فيها رجال"، وفق ما تقول، بل لأن الظروف تقتضي بأن يشغل المقعد الرئاسي رجلاً عسكرياً.
كان من المقرر أن تباشري تصوير عمل جديد، ولكن يبدو أنك تراجعت عن قرارك بسبب الظروف التي تعيشها مصر، بالرغم من أن إلهام شاهين دعت إلى تجاوز الأزمة وإثبات الوجود؟
نحن نعاني من مشكلة إنتاجية في مصر، ومعظم المنتجين شعروا بالخوف خلال الفترة الماضية، بسبب وجود الإرهابيين. من بعد الثورة توقفت عجلة الإنتاج، واقتصر الأمر على إنتاج عدد قليل من الأفلام التي لا قيمة فنية لها، لأن من يملك المال لا يريد المخاطرة. أما بالنسبة إلى المسلسلات، فمعظم المحطات التي اشترت أعمالاً من المنتجين لم تدفع لهم كلّ المال. المشكلة كبيرة، وكلنا نريد أن نعمل، ولكنه عندما تحين ساعة الجدّ يتراجع الكلّ عن موقفه. وربّما يتحسّن الوضع خلال الفترة المقبلة، خصوصاً قبل شهر رمضان، حيث يشعر الكلّ بالحماس.
وأنت بانتظار من يتشجّع ويدفع المال؟
هذا هو المطلوب، لأنني لن أنتج مسلسلات على حسابي الخاص، أما سوق الأفلام فهو متوقف في الدول العربية، ولا أحد يشتري أفلاماً.
هل تتوقعين أن تتأثر الدراما الرمضانية هذا العام، لأنّ محطات التلفزة لم تدفع المال للمنتجين؟
طبعاً. عرض مسلسلي تأجّل بسبب هذه المشكلة، والمنتج قال لي: "لن أدفع المزيد من المال من أجل إنتاج مسلسل جديد تعرضه المحطات من دون أن تعطيني مالي".
تركز معظم الأعمال الدرامية على الثورات التي حصلت في الدول العربية، فهل نتوقع أن يكون فيلمك المقبل عن الثورة المصرية؟
كنت أستعدّ لإخراج عملين لا علاقة لهما بالثورة، لأنه تمّ التحضير لهما قبلها. أعتقد أنه يجب إنتاج فيلم عن الثورة، ولكن علينا أن ننتظر قليلاً لكي تتضح الصورة بشكل أفضل. لا شكّ أنّ أفلاماً تسجيلية كثيرة أنتجت عن الثورة، ولكن لم ينتج حتى الآن فيلماً روائياً عنها.
ما هما العملان اللذان كنت تستعدّين لتصويرهما؟
الأول هو فيلم بعنوان "الصمت"، والثاني هو مسلسل درامي.
هل صحيح أنّ الدراما التلفزيونية سرقت شيئاً من ألق السينما، بعد أن توجّه الممثلون والمنتجون والمخرجون للعمل فيها؟
كما قلت: لا توجد سوق عربية للسينما، بسبب الظروف التي تعيشها الدول العربية، سواء في لبنان أو في سوريا والأردن. وسوق الفيلم المصري كانت ترتكز على هذه الدول. اليوم اختلف الوضع، ومحطات التلفزة تعرض الأفلام العربية القديمة. السينما في العالم عانت من بعض التأثيرت، ولم تعد كما كانت عليه في السابق، بسبب التلفزيونات والإنترنت. بمجرد أن يعرض الفيلم في الصالات، يتعرض للقرصنة، ويمكن أن يشاهده الناس في اليوم التالي على الإنترنت.
في ظلّ الأزمات التي يعيشها الإنتاج الفني، هل تجدين أن تقديم البرامج هو المجال الذي "تفشّين خلقك" من خلاله؟
أنا حاولت كثيراً في كلّ مشاريعي السابقة، ووجدت أنني أضعت مجهودي سدى، بسبب عقبات كانت تعترضني لعدم العثور على منتج مجازف أو محطة مستعدّة لدفع الفلوس، مع أن المحطات التلفزيونية تدفع كثيراً لصالح برامج الغناء والفنانين التي لا قيمة فنية لها، على عكس الدراما والأفلام التي تستمرّ دهراً. نحن نعرف التاريخ من خلال السينما، وليس من خلال برنامج تلفزيوني. وبالنسبة إلى التقديم، فأنا ـ كما قلت ـ "أفشّ خلقي" فيه، لأنني أشارك في طرح مشاكل أحبّ أن أتكلم عنها، ولكنه ليس مهنتي بل مهنتي هي الإخراج.
هل نفهم أن التقديم هو بالنسبة إليك مجرد حضور فني؟
بالإضافة إلى الحضور، أنا أناقش في برامجي مواضيع معيّنة، ولم يكن الهدف من التقديم مجرّد التقديم.
هل أنت مع ترشّح السيسي لشغل منصب رئاسة الجمهورية في مصر؟
أنا مع السيسي قلباً وقالباً. مصر بحاجة ماسة إلى السيسي، ولا يوجد حلّ سوى في أن يكون رئيساً لها، ولو لفترة واحدة.
هل ترين فيه منقذ مصر؟
هو منقذ مصر في المرحلة الحالية ومن دون أدنى شكّ. أنا لا أقول أنه لا يوجد غيره. ولكن في الظروف الحالية التي تعيشها مصر، لا أحد يستطيع أن ينجح في ملء هذا المنصب إلا إذا كان من الجيش.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews