اجتماعات لم تعد سرية!
اليوم لم تعد المؤسسات الرياضية بكل انواعها، وكرة القدم بصورة خاصة، تعمل وتتحرك باليات رياضية بحتة، لا سيما بالنسبة للتنافس على مناصب الهيئات التنفيذية التي تمتلك كل الصلاحيات الواسعة وغير المقيدة باي سلطات اخرى عدا سلطة الفيفا، فضلا عن اهمية اللعبة وجماهيرياتها ومردوداتها وتشعباتها وعلاقاتها الواسعة داخليا وخارجيا، جعل من الوصول الى سدة الحكم وكراسي الاتحاد الكروي يتطلب نوعا من العلاقات العامة والتواصل وجمع الاصوات، او ما بات يعرف باتقان ادارة العملية الانتخابية وكسب التكتل انتخابيا، لا سيما في ظل العمل الديمقراطي المؤسساتي السائد المعمول والمعترف به عالميا حصرا، مما جعل كل الاعمال والارتباطات والاليات الموصولة - وفقا للقانون - مشروعة مشرعة بغية الوصول الى صناديق الاقتراع اولا ومن ثم الفوز بها..
في انتخابات اتحاد الكرة العراقي ومنذ سنوات طويلة، عانت كرتنا الكثير جراء التخبطات والعشوائيات والشخصنة وسوء تقدير العواقب المرتبطة بالادارة غير الموفقة لسنوات خلت، جميعها جعلت الانظار تتجه صوب انتخابات اتحاد الكرة وكيفية اجراءها ومن سيترشح لها ومتى ستجري والطريقة والاليات التي سيعمل بها، فضلا عن اهمية من سيفوز بها، في ظل تطلعات الشارع والمؤسسات المرتبطة الاخرى بالملف الكروي مثل الهيئة العامة والاعلام والجماهير والوازرة القطاعية ... لضرورة التغيير في الشكل والمضمون، بغية الوصول الى طريقة امثل وتشكيل انسب منسجم خدمة للكرة العراقية، بعيدا عن اي تكتلات او مسميات، فالعناوين المشاركة المتطلعة للفوز تبقى محترمة بالعنوان والاسم والتاريخ، الا ان الشارع يتطلع لمنهاج عمل جديد، يمكن تطبيقه على ارض الواقع، ليس على الورق فقط اومن خلال اطلاق العنان للتصريحات الدعائية الظاهرية المنتشرة في الاعلام والمؤتمرات ..
قبل ايام من اجراء الانتخابات المحددة لها يوم عشرين من نيسان 2014 المقبل، بدأت الكثير من الحكايات والشائعات والقصص والتكتلات الخاصة بالمشهد الانتخابي تنتشر هنا وهناك بقصد او بدونه بتبييت او ببراءة، بشكل علني او سري، انفرادي او جمعي .. الجميع والكل لهم حق في التنافس الشرعي الشفاف الشريف وفقا للقانون واللوائح، شريطة ان تكون مبنية على اسس سليمة لخدمة كرتنا قبل اي توجهات وخطوط مستقيمة او متعرجة ترسم وفقا لاجندات قد تبتعد عما يعرف بالملف الكروي البحت لتتحول الى ملفات اخرى مريضة ..
منذ مدة بدانا نسمع، بان اجتماعات تعقد هنا وهناك، رباعية وربما ثلاثية او خماسية وحتى ثنائية، في عملية ترتيب اوراق المشهد الانتخابي او كسب الاصوات وتحييد اخرى، كجزء من عملية ديمقراطية انتخابية، نامل ان تكون شفافة بمعنى الكلمة، كما يفترض ان يكون ماضي المشهد الكروي خلال سنوات العشرة المنصرم حاضر جدا من الناحية الفنية والتنظيمة والادارية قبل اي عنوان اخر، فكرتنا ملك لكل العراقيين من اهل البيت الكروي، الذين عملوا وخدموا سنوات طويل لاعبين او مدربين اوداريين .. ممن يعرفهم الجمهور والاعلام ويعرفونهم، والمنهاج والخطط الاستراتيجية والاجندات الانتخابية بما تتضمنه من مستجدات قادرة على تغيير وجه الواقع، بما يخدم كرتنا عبر الافادة من اخطاء الماضي، التي تعددت وترسخت واستملكت مع كل اسف شديد، لم نجد من يمتلك الشجاعة للاعتراف بها ..
( الايام 4/3/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews