عن حسونة الشيخ
تشكل العلاقة التي تجمع الكابتن حسونة الشيخ وجماهير الفيصلي حالة متميزة من العشق المتبادل لتعكس القيمة الحقيقية للنجومية في ميادين الرياضة.
عندما يغيب حسونة عن مباراة تشعر وأنه حاضر بهتاف الجماهير التي تردد أسمه وكأنه يتواجد فوق أرضية الميدان، وعندما يقود الفريق فإن الأهازيج تعبر عن مدى المكانة التي يتمتع بها كابتن الفيصلي.
لا نبالغ، أن صنفنا حسونة بخانة نخبة النخبة التي عرفتهم ملاعب كرة القدم الأردنية عبر التاريخ.. فنجوميته سطعت منذ ظهوره الأول مع الفريق وتصاعدت لتبلغ مداها مع انجازات وألقاب ساهم بها حسونة وعززت مكانته لدى الجماهير التي قابلته بحالة متميزة من العشق .. ومع المنتخب كان رقماً صعباً بدءاً من المنتخب الاولمبي وصولاً إلى مسيرة مرصعة بالتألق مع منتخب النشامى .. فحضوره اللافت في كبرى المناسبات وخصوصاً في المشاركة الأولى للمنتخب في نهائيات آسيا 2004 بالصين وانجاز الترشح إلى دور الثمانية .. جعلت نقاد اللعبة، محلياً وعربياً وآسيوياً، تشير بالبنان والاشادة بقدراته وقيادته الميدانية وروحه العالية التي يعكسها بطريقه ايجابية على أداء المجموعة.
رمان الميزان، والمايسترو، والداهية، وغيرها من الألقاب التصقت بمسيرة ونجومية المبدع حسونة حتى الوقت الحالي .. وبعدما غاب -قصراً- مؤخراً عن الفيصلي فإن الجماهير كانت تنادي بإسمه وتطالب بعودته سريعاً إلى الفريق الباحث عن استعادة موقعه الطبيعي .. فلم يتأخر الرد من النجم «أنا مستعد للعودة إلى الفيصلي دون أي مقابل مالي أو رواتب وامتيازات .. أنا أبن النادي وأدين بالفضل لجماهيره الوفية التي غمرتني دوماً بالحب .. أنا عائد كرمال النادي وجماهيره.
عاد حسونة أمس إلى التدريبات وأوفى بوعده بعدما أكد مجدداً ل «الرأي» بأن العلاقة التي تجمعه بالفيصلي وجماهيره لا تقدر بثمن ولا ترتبط بمقابل مالي .. ذلك هو حسونة، المعطاء والفنان والكابتن، الذي بات بمثابة أحد رموز النادي لدى الجماهير.
( الرأي 4/3/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews