إنجاب الرجال في وقت متأخر يسبب مشاكل عند الأطفال
جى بي سي : للإنجاب المتأخر عواقب سلبية على الأطفال، هذه الظاهرة لم تُصبح مقتصرة على الأمهات فقط وإنما هناك تقارير طبّية بيّنت الآن أن الرجال المتقدمين في السن يتأثرون كذلك.
أصبح من المعتاد حاليا أن نرى آباء وأمهات متقدمين في السن ينجبون أطفالا، فهذا راجع إلى الظروف العملية وسعي الكثير منهم إلى الوصول إلى مناصب عالية وهامة وتأخير فكرة الإنجاب إلى وقت متأخر في حياتهم خصوصا في صفوف الأكاديميين.
وكان يُعتقد في السابق أن السيدات اللاتي يحملن في عمر متأخر فقط هنَّ المسؤولات عن تعرض أطفالهن لمشاكل صحية، لكن نتائج اختبارات طبية صدمت الباحثين الطبيين وجاء فيها أن الإنجاب المتأخر لرجال متقدمين في السن له عواقب وخيمة على الأطفال كما ذكرت المجلة الإلكترونية الألمانية "بيلدر دير فيسنشافت".
• نتائج مخيفة:
وجاء في التقرير الطبي أن هؤلاء الأطفال يمكن أن يولدوا باضطرابات نفسية، مثل "قصور الانتباه وفرط الحركة" و"التوحد" أو ما يسمى "الذاتوية" وكذلك الإدمان. كل هذه الاضطرابات تخلق فيما بعد صعوبات للطفل للاندماج في الحياة الدراسية وفي الحياة الخاصة وكذلك في الحياة المهنية لاحقا.
وقال بريان دونوفريو من جامعة إنديانا الأمريكية في التقرير الذي جاء في مجلة "بيلدر دير فيسنشافت" الإلكترونية، أن زملاءه قاموا بدراسة متعمقة في هذا الشأن شملت مواليد السويد مابين عامي 1973 و2001 وجميع الفئات الاجتماعية.
نتائج هذه الدراسة كانت بمثابة صدمة حسب ما صرح به بريان دونوفريو. إذ تأكد في هذا البحث الطبي أن طفل لأب عمره 45 سنة معرض 13 مرة للإصابة بحالة "قصور الانتباه وفرط الحركة"، ومُعرض 25 مرة كذلك للإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، و4 مرات بالتوحد، بالمقارنة مع نتائج طفل لأب عمره 25 عاما.
ويُرجع الباحثون السبب في هذا التأثير السلبي إلى الإنتاج المستمر للرجل للحيوانات المنوية، في حين يقوم العنصر النسوي بإنتاج البويضات وتركها تنضج. أما عند العنصر الذكري فإن إنتاج الحيوانات المنوية مستمر دون توقف، كل مرة يتم فيها الإنتاج تخضع الخلايا الأصلية إلى التقسيم. هذا التقسيم يرفع من خطورة التغير الذي يحدث في المعلومات الجينية (المعلومات الوراثية الحيوية).
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews