دان شبيرو لأعضاء كنيست : نعترف بحقكم التاريخي ولكن هنا شعب آخر

جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة هآرتس الأربعاء : أن السفير الأميركي في إسرائيل دان شبيرو توجه الثلاثاء لحضور لقاء شديد التوتر مع أعضاء الكنيست الإسرائيليين من لوبي أرض إسرائيل في الكنيست والبالغ عددهم 16 عضو كنيست غالبيتهم من المستوطنين واليمين الإسرائيلي.

وينقل مراسل جي بي سي نيوز في غزة عن الصحيفة العبرية روايتها للإجتماع ، حيث هاجم أعضاء الكنيست خلال اللقاء سياسة الولايات المتحدة تجاه الفلسطينيين وحيال الجاسوس اليهودي الأميركي بولارد بكلمات صعبة وشديدة، وقد أصغى السفير لهم بصبر، ثم قال: "الولايات المتحدة تعترف بالعلاقات التاريخية بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل، بيد أنه يوجد هنا أيضا شعب آخر".

وذكر المراسل أن اللقاء استغرق أكثر من ساعة وجرى باللغة العبرية. وقد حاول شبيروا أن يوضح الأسباب التي تحدو بالولايات المتحدة الآن لممارسة ضغط لدفع المسيرة السلمية إلى الأمام، واستعرض الأعمال التي قامت بها حكومة أوباما من أجل إسرائيل، وقال: "نحن نرى في إسرائيل شريكا رقم واحد بالنسبة لنا. ومن مصلحة الولايات المتحدة بقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية آمنة، هذا التزام أخلاقي أميركي،إن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي هي مسألة نفاخر بها ونرى فيها تعبيرا عن التزامنا الحقيقي".

وقال: إن جميع الحكومات الإسرائيلية طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية وضعت نصب أعينها التوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين: "ومن واجبنا كحلفاء أن نقدم المساعدة لإسرائيل من أجل تحقيق هذا الهدف. وقد سألني الكثيرون: لماذا الآن بالضبط؟ وردي هو أنه وسط العاصفة التي تأخذ بالمنطقة، فرصة حقيقة للتوصل إلى استقرار.

وقال: إن الولايات المتحدة معنية بالحفاظ على المصالح الإسرائيلية مثل الترتيبات الأمنية القوية، الاعتراف بالدولة اليهودية، وإعلان الفلسطينيين عن نهاية النزاع ونهاية المطالبات: "إن التسوية الدائمة ستفتح أمام إسرائيل أبوابا باتجاه شركاء جدد في المنطقة، وستصبح بمثابة وسيلة قوية ضد حملات تشويه إسرائيل.

وذكر المراسل أن أعضاء الكنيست شرعوا بمهاجمة السياسة الأميركية ، وقد أوضحت نائبة الوزير تسيبي حوطوبلي أن خطة وزير الخارجية جون كيري بعيدة عن أرض الواقع السياسي في إسرائيل، وقالت: "إن أية اتفاقية إطار تتحدث عن خطوط 1967 أو تشمل إخلاء مستوطنات أو تنازل عن السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس ستفضي لإسقاط الحكومة الحالية، لا توجد أية إمكانية لجسر الخلافات بين إسرائيل والفلسطينيين، ولا يوجد أغلبية في الليكود للتسوية التي تقوم على تقسيم أرض إسرائيل. إن أية محاولة لفرض خطة سياسية علينا تتعارض مع مواقف الناخب الإسرائيلي وتمس بالديموقراطية الإسرائيلية ستبوء بالفشل .

أما عضو الكنيست ,ريت ستروك فقالت للسفير: أن الترتيبات الأمنية التي تقترحها الولايات المتحدة لا تهمها: "نحن هنا بسبب حقنا في هذه البلاد". وقال عضو الكنيست ديفيدروتم: "كيف يمكن الاعتماد عليكم؟ متى وقفتم إلى جانبنا؟ وقال عضو الكنيست نيسان سلوميانسكي: "هذا وطننا القومي، وهناك ضغوط غير مناسبة لصديق تجاهلنا، ليس من الصداقة أن ترغمنا على تنفيذ أمور لا نريدها. واتهمت عضو الكنيست شولي معولم الإدارة الأميركية بتبني وجهة النظر الفلسطينية: "حلولكم لا تفضي لسلام حقيقي، ونحن نقول لكم بمصطلحات محددة : أنتم لم تفهموا الواقع هنا، الواقع هنا مختلف عما تفهمونه". ( المصدر : جي بي سي نيوز - غزة ) .