قادمون يا آسيا!!
ينطلق غداً دوري المجموعات الآسيوي في نسخته الجديدة، بعد الدور التمهيدي الذي حال بين كرة الإمارات وبين مقعد رابع، إثر خسارة بني ياس بالأربعة أمام القادسية الكويتي، وهي من المرات النادرة التي تكتفي فيها الكرة الإماراتية بثلاثة سفراء، العين والأهلي والجزيرة.
ورغم صعوبة المهمة، إلا أن أملاً يحدونا في تحويل شعار «قادمون يا آسيا» إلى واقع ملموس، بدلاً من الاكتفاء بالعيش على ذكريات 2003 عندما اعتلى العين العرش الآسيوي، وذكريات 2005 عندما تواجه العين مع الاتحاد السعودي في نهائي عربي للتاريخ.
ويبقى السؤال هل يستعيد غرب آسيا أمجاده في الشامبيونز ليج الآسيوي، أم أنه كُتب عليه أن يكتفي بمتابعة نجاحات أبناء الشرق، بعد أن أثبتت معظم النسخ السابقة للبطولة أن «ما يأتي من الغرب لا يسر القلب».
«باي باي لندن» هل نقولها من الآن للفرق الإنجليزية في دوري أبطال أوروبا، بعد سقوط مانشستر سيتي على ملعبه بهدفين نظيفين أمام برشلونة، وخسارة أرسنال على ملعبه أمام بايرن ميونيخ بهدفين نظيفين أيضاً، أي أن الفريقين الكبيرين اللذين يتنافسان في صدارة الدوري الإنجليزي مع تشيلسي، لم يلمسا شباك منافسيهما لو لمرة واحدة في 180 دقيقة.
وعموماً لا تزال الكرة الإنجليزية تأمل في تصحيح الأوضاع عن طريق تشيلسي ومانشستر يونايتد، وهما آخر فريقين إنجليزيين عانقا لقب تلك البطولة.
رغم رباعية الهلال في مرمى النصر متصدر الدوري السعودي، إلا أن فوز «فارس نجد» باللقب بعد 19 عاماً من الغياب، ليس سوى مسألة وقت، فهو مطالب بالفوز بأربع نقاط فقط من تسع، وكل ما في الأمر أن كرامة الهلال أبت أن يحتفل النصر باللقب الغائب عبر بوابته، أما أمر اللقب فمحسوم لأحفاد عبد الرحمن بن سعود «رحمه الله».
لقد أثبتت قمة النصر والهلال بأهدافها السبعة وبحالة التشويق والإثارة التي رافقتها طوال الـ 90 دقيقة أنه من الظلم مقارنة أي دوري عربي آخر بالدوري السعودي.
كسب الأهلي المصري بطولة السوبر الأفريقي، وبات أفضل فريق في العالم حصداً للألقاب الخارجية بفوزه باللقب التاسع عشر مقابل 18 لقباً لكل من ميلان وبوكا جونيورز، لكنه خسر الكثير بسبب تصرفات جماهيره التي تصر على مناصبة الداخلية العداء، فما أن أطلق حكم مباراة الأهلي والصفاقسي صافرة النهاية، إلا وانهالت الجماهير على رجال الأمن شتماً وضرباً، وكأن صافرة النهاية كانت كلمة السر بين هؤلاء المشجعين لبداية الهجوم الذي تضمن سحلاً لأحد رجال الشرطة في مشهد مأساوي بكل المقاييس.
والغريب والعجيب أن الموت في مصر بات سلعة رخيصة، فمن الممكن جداً أن تموت في ملعب كرة، ومن الممكن جداً أن تموت وأنت في رحلة سياحية، ومن الممكن جداً أن تموت على يد أشخاص تقوم بحمايتهم.
( الاتحاد 25/2/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews