أبو مازن لطلبة إسرائيليين : لا نريد دولة مسلحة .. نريد دولة شرطة !

جي بي سي نيوز - : اجتمع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن الأحد مع المئات من الطلبة الإسرائيليين، متحدثا عن عملية السلام .

وقال أبو مازن لهؤلاء : لن نغرق إسرائيل باللاجئين، ولن نقسم القدس، يمكنكم مواصلة الصلاة في حائط المبكى، وأنا أعترف بأن ملايين اليهود قتلوا خلال محارق النازية.

وفي تقرير مراسل جي بي سي نيوز من رام الله المحتلة قال: "السلام عليكم – شلوم عليخم-" هذا هو عنوان الكراسة المكتوبة باللغة العبرية التي كانت بانتظار حوالي ثلاثمائة شاب وطالب إسرائيلي على مقاعد في قاعة المقاطعة في رام الله. لقد أجمل الفلسطينيون مواقفهم في ست عشرة صفحة.

وذكر المراسل أن أبو مازن أوضح للحاضرين: أن القدس لن تقسم، بل ستكون مدينة مفتوحة ومؤلفة من بلدتين، وجهة عليا للتنسيق بينهما: "حائط المبكى المقدس لدى الإسرائيليين، يمكن للإسرائيليين أن يمارسوا طقوسهم الدينية بمنتهى الحرية عند هذا الحائط". هذا ولم يتطرق أبو مازن إلى السيادة على هذا الحائط.

أما بالنسبة للاجئين، فقال: لا تخشوا شيئا، فلسنا نعتزم إغراق إسرائيل باللاجئين من أجل تغيير تركيبتها الديمغرافية: "لا نسعى ولن نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين من أجل تغيير تركيبتها الاجتماعية. هناك من يقول: أن أبو مازن ينكر المحرقة، أنا أرًخت لهذه المرحلة، وأعرف أن ملايين اليهود قتلوا في المحرقة". وبالنسبة للتحريض قال: التحريض قائم لدينا ولديكم، هذه جرثومة يجب العمل على إزالتها بالتعاون معا. نحن لا نريد دولة مسلحة، لكننا نريد قوة شرطة، ولن نعود إلى أعمال العنف.

وذكر المراسل أن أبو مازن قدم للحاضرين سلسلة من معلومات الطمأنة المحسوبة جيدا، والتي هدفها واحد، وهو إقناع الجيل الإسرائيلي الشاب بأن هناك شريكا في الطرف الفلسطيني.

وقد حذر محمد المدني رئيس لجنة منظمة التحرير من أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق الجيل الشاب في إسرائيل، قائلا : نحن نرى فيكم زعامة إسرائيل المستقبلية، ونأمل أن تكونوا رسل السلام لشعبكم: "نضع على عاتقكم مسؤوليات كبيرة، إننا نرى فيكم قيادات المستقبل في إسرائيل، ونحن نأمل أن تكونوا رسل سلام لشعبكم".

وذكر المراسل : أن عضو الكنيست حيلق بار – حزب العمل- هو الذي نظم هذا اللقاء بالتعاون مع "لوبي العمل من أجل حل النزاع" الذي يترأسه. وقد دعا إلى لقاء آخر في إسرائيل: "لقد تلقينا 1500 طلب خلال ثلاثة أيام من شبان من أجل مرافقتنا إلى هنا وتوجيه الأسئلة. ونحن نقول: إن هناك ضرورة أن يقوم وفد من القيادة الفلسطينية الشابة بالتوجه إلى إسرائيل، إلى بنيامين نتنياهو، من أجل النظر في عينيه وتوجيه الأسئلة الصعبة إليه.

وذكر المراسل: أن ناشطين فلسطينيين عارضوا هذا اللقاء بدعوى أنه يسهم في التطبيع مع إسرائيل. وقد دعت حركة حماس إلى التوقف عن مثل هذه اللقاءات لنفس السبب المذكور.

وتقول المصادر : إن الطلبة الذين حضروا اللقاء مع أبو مازن يمثلون جميع الجامعات الإسرائيلية باستثناء جامعة مستوطنة أرئيل. وقد قال أبو مازن أنه لن يعترف بإسرائيل كدولة يهودية لأنه لا يعرف ما الذي يعنيه ذلك: "يجب أن تتوجهوا إلى الأمم المتحدة لتغيير الاسم، اذهبوا إلى الأمم المتحدة وغيروا الاسم هناك، أنا أعرف دولة إسرائيل، ولا أعرف دولة اسمها دولة يهودية ديمقراطية.

وفيما يتعلق برفضه بقاء يهود في الدولة الفلسطينية قال: لا يمكننا المقارنة بين الفلسطينيين الذين يعيشون هنا منذ آلاف السنين، وبين المستوطنين. لماذا لا توقفون المستوطنين؟ إنهم يقطعون الأشجار، ويخربون مسيرة السلام؟ إن المستوطنين لا يعيشون فقط على أرضنا، بل هم أيضا يقتلوننا، يجب أن توقفوهم. إنني أخشى أن أنام في الليل لأصحو كي أجد أن المقاطعة أصبحت ضمن الاستيطان.

وفيما يتعلق بحق العودة قال: إن حق العودة لا يعني عودة كل اللاجئين، لن يأتي خمسة ملايين لاجئ إلى هنا. وبالنسبة لتعويض اليهود الذين هاجروا من الدول العربية إلى إسرائيل قال: يجب على إسرائيل أن تطالب الدول العربية بالتعويضات، ولا علاقة للفلسطينيين بذلك. ( المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة ) .