خبير عسكري أردني : داريا هي ستالينجراد سوريا ( سر صمودها بالفيديو )
جي بي سي - أضحت قرية داريا غرب العاصمة دمشق من أشهر القرى خلال الثورة السورية حيث اطلق الثوار عليها اسم " القرية الاسطورة " ، واشتهرت إعلاميا قرية " أخوّة العنب والدم " ، حيث انها صمدت بوجه القوات النظامية لما يزيد عن 120 يوما ، وتتعرض حتى كتابة هذه السطور الى قصف عنيف ومحاولات واسعة من القوات الحكومية للسيطرة عليها ولكن دون طائل .
وتعتبر داريا احدى قرى الغوطة الغربية ، والتي بدأت الثورة بشكل سلمي كغيرها من القرى والمدن السورية ، حيث تميزت حراكاتها بالتنظيم والترتيب ، لذلك حسبت لها الحكومة السورية اكثر من حساب لخوفها من تمدد وانتشار عدوى التنظيم والتنسيق بين القرى والمدن خلال المراحل الاولى من الثورة .
المحلل العسكري الاردني هشام خريسات قدم توضيحا عسكريا حول القرية " الأسطورة " وأسباب نجاحها في التصدي للقوات النظامية وعدم قدرة الأخيرة على دخول القرية بالرغم من مساحتها الضيقة والتي تقدر بـ 9 كلم .
ويوضح خريسات ان داريا تعرضت الى 1100 طلعة جوية 24 الف قذيفة مدفعية من مختلف العيارات " ثقيل ومتوسطة ، حيث ارسل اليها النظام الفرقة الرابعة ، المدعومة بدبابات من نوع " ت 82 " - وهي احدث دبابة لدى الجيش الحكومي - ، حيث استطاع الجيش الحر تحويلها الى ركام من الفولاذ ،وفق وصف خريسات .
واستعانت القوات الحكومية بفرقة الحرس الجمهوري الخاص والفرقة " 14 " قوات خاصة.
كما وأن الحكومة السورية وعدت سكان القرية أو المدينة بالاستجابة لمطالبهم في بداية الثورة ، لكن " تعنت " ورفض الحكومة في تنفيذ تلك الوعود واتساع رقعة الاحتجاجات استخدم الجيش النظامي كافة اسلحته وذخائره ومنها الكيماوي - المحرم دوليا - في محاولته لفرض سيطرته على القرية الصغيرة .
وأشار خريسات الى ان الجيش الحر في داريا أوقع بالقوات النظامية خسائر فادحة ، حيث خسرت الأخيرة ثلاثة قادة عسكريين قادوا الحملة العسكرية ضد القرية ، حيث قتل العقيد الركن " أزدشير عبد الرزاق قدسية " من مرتبات الحرس الجمهوري في العشرين من تشرين الثاني العام الماضي برصاص قناص ، وقتل خلفه في قيادة الحملة العقيد الطيار إياد عيسى صالح ، ليكون العقيد الركن المظلي إبراهيم عزيز إبراهيم ، آخر ضحايا الحملة العسكرية المستمرة الى الآن .
ونقل خريسات عن تصريحات لمصادر في الجيش الحر ان حالة من الرعب تسود في صفوف القوات الحكومية نظرا الى احكام سيطرة الجيش الحر ونضرتهم الى القرية كمنطقة تسكنها الاشباح - وذلك لصعوبة الوضع العسكري و " استحالة " دخول القرية ، على حد تعبير المصادر .
أسرار الصمود
ويتابع خريسات تحليله العسكري حصريا لـموقع جي بي سي بقوله : " يتّبع الجيش الحر خططاً وتكتيكات هجومية ودفاعية تكبّد القوات الحكومية خسائر فادحة في الأرواح والآليات الثقيلة، حيث يتساءل السوريون عن سر صمود داريا وعجز الجيش النظامي عن اقتحامها، فبعضهم يفسر ذلك بوجود كتائب متمرسة تنتمي إلى جبهة النصرة، والبعض الآخر يفسر مناعتها بدعم الجيش الحر هناك بالسلاح الثقيل والذخائر الكافية، حيث يوضح احد مقاتلي الجيش الحر : “السبب الأهم هو إيمان الشباب الموجودين على الأرض بالله سبحانه، وعزيمتهم على التخلص من الأسد، وتكاتف شبابها وجميع العاملين في المجلس المحلي والتنسيقية والكتائب والمقاتلين والإعلاميين، فالقتال في داريا يستند على مبدأ أكون أو لا أكون، وجبهة النصرة موجودة لكن بأعداد محدودة ، وهناك سبب آخر لقوتنا هو تكاتف داريا والمعضمية".
ولفت خريسات الى ان داريا تحولت إلى أرض خصبة لـ " المجازر " وفق وصفه ، حيث تم تهجير سكانها ولم يبق منهم سوى 10 آلاف مدني يعيشون في ظروف قاسية تحت قصف مستمر منذ عدة أسابيع .
مدينة داريا الإستراتيجية
تطل داريا على مناطق حيوية أبرزها القصر الرئاسي ومطار المزة ومقرات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري الخاص والفرقة 14 قوات خاصة.
تتصدر مواجهات مدينة داريا بين الجيش الحكومي وكتائب الجيش السوري الحر واجهة المشهد الميداني في سوريا ، فالمدينة التي تتاخم مطار المزة العسكري وتبعد أقل من 4 كلم عن القصر الرئاسي تمتلك أهمية استراتيجية بالنسبة لطرفي الصراع، الأمر الذي دفع الجيش النظامي إلى تعزيز وجوده العسكري في محيط المدينة، حيث يتحصن عناصر المعارضة ، وفق ما يؤكد ناشطون سوريون.
ومنذ أكثر من 3 شهور، تقوم طائرات الـ" ميغ " التابعة لسلاح الجو ، مدعومة بالمدفعية، بقصف داريا بشكل يومي، بهدف السيطرة على المدينة ودفع المسلحين المعارضين للخروج منها.
الكتائب التي تدافع عن داريا
ويوجد في داريا ، كتائب مختلفة؛ أبرزها " كتيبة سعد بن أبي وقاص " التي تعتبر العمود الفقري لكتائب " الصحابة " التي تنضوي بدورها تحت ما يعرف باسم " ائتلاف أنصار الإسلام ".
كما تقاتل في المدينة " كتيبة أحفاد الرسول " و" كتيبة شهداء داريا " التي تم تشكيلها حديثا.
وفي حين يتداول ناشطون معارضون معلومات تشير إلى أن المقاتلين في داريا يعانون من نقص حاد بالذخيرة بسبب الحصار المحكم الذي يفرضه النظام على المدينة، يشدد أحد الناشطين السوريين الميدانيين في المدينة على أهمية معركة داريا وضرورة حسمها بالنسبة للمعارضة ، ويقول: المدينة تعتبر الجبهة الجنوبية للمعارك في دمشق؛ إذ تفصلها منطقة المزة عن القصر الجمهوري الذي تبتعد داريا عنه أقل من 4 كلم إضافة إلى تلاصق المنطقة مع مطار المزة العسكري الذي يضم مستودعات للأسلحة ومنصة للطائرات التي تقصف ريف دمشق»، مستنتجا أنه «في حال سقطت داريا، فسوف تسقط دمشق».
ورغم أن الائتلاف الوطني المعارض قد صرف إعانات طارئة لمدينة داريا بقيمة 250 ألف دولار من أجل رفع معاناة أهالي المدينة، فإن ما يتجاوز العشرة آلاف مدني ما زالوا يعيشون في المدينة تحت وطأة القصف وفي ظل ظروف إنسانية سيئة.
داريا تخوض حرب انفاق
لقد ثبت بما لايدع مجالا للشك ان المقاتلين يتواصلون معا بالسلاح والعتاد والطعام بالانفاق تحت داريا.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن القوات الحكومية داهمت عدة مناطق بالقرب من داريا التي تسيطر عليها قوات المعارضة واكتشفت ما لا يقل عن ثلاثة أنفاق كانت تستخدم من قبل مقاتلي المعارضة لتهريب الأسلحة.
وأشارت المعلومات إلى أن هشام قاووق "ابو بهاء"، والذي يعد أحد أهم قادة المسلحين في ريف دمشق قتل إلى جانب عدد من رجاله إثر إستهداف الجيش السوري تجمعا لهم بعد ورود معلومات تشير إلى نيتهم تنفيذ هجمات على تخوم دمشق بهدف إلهاء الجيش السوري الذي ينفذ عملية عسكرية واسعة في داريا لطرد الجيش الحر منها.
جبهة النصرة ودورها بالدفاع عن داريا
لقد كان لصمود وخبرة مقاتلي جبهة النصرة الاثر الكبير في صمود مقاتلي الجيش الحر لقد اخذوا على عاتقهم ان يكونوا بمقدمة الجيش الحر ، بالاضافة الى السيارات المفخخة التي تنتظر جيش النظام ، واعتمد المقاتلون اسلوبا جديدا وهو تفخيخ المباني المهجورة .
المرأة الزعيمة
لاتقتصر المعارضة المسلحة في سورية على الرجال، بل تضم ايضا "الجنس اللطيف"، واشهر النساء هي الزعيمة مرضية الحريري، التي تعتبر من أهم المرجعيات لجميع المنظمات المسلحة في دمشق وريفها، ومفتاح التواصل مع المزودين بالمال والسلاح من الخارج ، كما ان لها تأثيرا على بعض المجموعات المسلحة في حمص وريفها لعلاقتها مع عضو المجلس الثوري العسكري قاسم سعد الدين في الرستن، وهي التي توزع المتطوعين الجدد على الكتائب المناسبة لهم، وتحت يديها حوالي 18 ألف مسلح تطمح بزيادة عددهم إلى ثلاثين ألفاً من أجل إعادة السيطرة على دمشق وريفها.
هذه المرأة هي أستاذة الفلسفة في احدى ثانويات المعضمية بريف دمشق واسمها بالفعل مرضية الحريري وتحمل درجة الماجستير في الفلسفة، والتي تعرف في أوساط المجلس العسكري باسم أم ملهم، وأم الحكم.
تنحدر " أم ملهم " من بلدة بصرى الحرير في محافظة درعا، ومتزوجة من أستاذ جامعي في قسم الفلسفة بجامعة دمشق والذي ينحدر من بلدة المعضمية حيث يقيم مع زوجته أم ملهم.
و تمكنت أم ملهم من إدخال مدافع هاون إلى المعضمية وقواذف من أجل قصف فرع التحقيق بالمخابرات الجوية بمطار المزة، واستهداف الطائرات الرابضة هناك، وكذلك ضاحية السومرية المجاورة له، واستهداف مقر قيادة اللواء " 555 " غربي المنطقة وهي ترفع معنويات المقاتلين عندما تكون بموقع متقدم وهو داريا.
داريا : ما هو سرّ هذه المدينة، وما هي ميزتها عن غيرها من المناطق السورية؟
وللإجابة على هذا السؤال لا بد من قراءة القصة وفق ثلاثة مداخل رئيسة:
المدخل الأول:
الخاصية الجغرافية
تقع مدينة داريا على بعد 7 كيلومترات جنوب غرب العاصمة دمشق، يحدّها مطار المزة والمعضمية شمالاً، والمزة وكفرسوسة شرقاً، وأوتستراد درعا الدولي وصحنايا جنوباً، وجديدة عرطوز غرباً. موقع داريا المميز - والإشكالي في آنٍ معاً - هو أنها على تماس مباشر مع مثلّث قوّة قلب النظام المتمثل بالقصر الجمهوري، مروراً بمقرات الحرس الجمهوري، ثم مقرات الفرقة الرابعة، وانتهاء بمطار المزّة ؟
تنويه :
من يقرأ الجغرافية العسكرية يعلم أن النظام السوري لا يمكن أن يسقط عسكرياً إلا بتحطيم جدران هذا المثلث " الناري " .
ميّزة إضافية أخرى لداريا هي أن بها ثلاث مناطق زراعية مفتوحة تشكّل عمقاً استراتيجياً لمقاتلي الجيش الحر، ويصعب على جيش نظامي دخوله، واحدة في الشمال الشرقي تمتد من بساتين المزة عند المتحلّق الجنوبي مروراً ببساتين كفرسوسة وانتهاءً بمنطقة اللوان، وأخرى في الجنوب تمتد من حدود المدينة العمرانية وحتى أوتستراد درعا، وأخرى في الغرب وتمتد من حدود المدينة العمراني وحتى جديدة عرطوز.
هذه الميّزات بالتحديد هي ما تعطي الجيش الحر تفوقا ميدانيا في هذه المنطقة من البلاد، وأفضلية عن غيرها في إمكانية إصابة قلب النظام مباشرة وليس أطرافه، ولعلّ هذا ما يفسّر إصرار النظام على إسقاط المدينة مهما كلّفه ذلك من ثمن، فهي تهديد مباشر وحقيقي لوجود الحكومة السورية .
المدخل الثاني:
الخاصيّة الاجتماعية
يعدّ سكان داريا الأصليون حوالي 200 ألف نسمة، بينهم نسبة تقلّ قليلاً عن 25% من المسيحيين من الطائفتين الروم الأرثذوكس والكاثوليك، بينما الباقي من المسلمين السنة، وقد ازدادت نسبة المكوّن السني خلال العقدين الأخيرين بسبب توافد عشرات الألوف من سكان دمشق للسكن فيها نظراً لملاصقتها للعاصمة وتدني أسعار السكن فيها .
في ثمانينيات القرن الماضي عانت داريا من النزاع بين الحكومة السورية وحركة الأخوان المسلمين، وبالرغم من عدم وجود حقيقي لهذا التنظيم في المدينة في حينه .
موقع المدينة القريب من مطار المزة جلب بلاءاً على أهلها، فقد وضعت المخابرات الجوية منذ الثمانينات يدها على أكثر من 10% من أراضي داريا منطقة الخليج الزراعي ، بحجّة أنها أراض تابعة لحرم المطار، ومنع فيها أهالي المدينة من استثمار هذه الأراضي وإقامة منشآت عليها .
المدخل الثالث :
الخاصيّة الشبابية التنويرية!
لعل السؤال الأكبر الذي برز خلال الثورة هو سرّ تميّز الحراك المدني في داريا تنظيمياً و إدارياً، وعمقه أخلاقياً، وكيف استطاعت هذه المدينة الريفية الصغيرة تقديم أشخاص ورموز وفعل وفكر ثوري تنويري رغم الطابع الريفي لمجتمعها المحافظ، لفهم ذلك لا بدّ من التعريج على خلفيات هذا الحراك واستشرافاته الأولى، والمتمثلة بما عُرف بـ "مجموعة شباب داريا" .
فهناك تكمن مجمل الحكاية ... ففي أواسط تسعينات القرن الماضي ظهرت في جامع أنس بن مالك في داريا مجموعة من طلبة الثانوية والجامعات تعدّ حوالي 35 شاباً - انضم لهم لاحقاً عدد أقل من الفتيات - ، تتلمذوا على أيدي الشيخ عبد الأكرم السقا إمام وخطيب المسجد ومؤلف عدة كتب فقهية، وعلى نهج المفكّر جودت سعيد منظّر النضال اللاعنفي وصاحب السلسلة الشهيرة "مذهب ابن آدم الأول"، وعمل أفراد المجموعة بدورهم كمدرّسين للفقه والتجويد للجيل الناشئ الذي يرتاد حلقات معهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم ضمن المسجد.
داريا.... المعركة المستمرة
وعودة الى المحلل العسكري الأردني هشام خريسات الذي قال : " مضى الآن على الحملة العسكرية على داريا قرابة الثلاثة أشهر، زجّ فيها الجيش الحكومي بكل قوته الضاربة من حرس جمهوري وفرقة رابعة وجنود إيرانيين في المعركة، واستخدم الأسلحة الثقيلة بكل أشكالها ضد المدينة بما فيها الطيران وراجمات الصواريخ ودمّر أكثر من نصفها، لكن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد هو صمود داريا كل هذه الفترة رغم قلة الرجال والعتاد، والحصار الخانق المفروض عليها.
جيش حر بالبندقية... وصوت حر بالقلم
واشار خريسات الى ان الجيش الحر بدأ بالظهور في داريا في مطلع العام 2012، وكان جلّهم من شباب المدينة ممن كانوا متظاهرين سلميين في الأساس، والذين لم يجدوا بديلا عن حمل السلاح بعد سقوط العشرات من رفاقهم ومن أهالي المدينة واعتقال المئات منهم، والاعتداء على حرمات النساء والبيوت والمساجد ، على حد تعبير خريسات .
واضاف انه في البداية لم يكن الجيش الحر يقوم بأية مهمات تزيد عن حماية المظاهرات وتأمينها، وتجنّبوا حصول مواجهات مباشرة مع النظام، لكنهم في المقابل استهدفوا عدداً من عناصر المخابرات السورية في المدينة ممن تسببوا باعتقال العشرات من الناشطين .
ونتيجة توجه الكثيرين للدفاع المسلّح، مدفوعين بالحماس دونما تنظيم وترتيب للأولويات وقعت بعض الأخطاء في صفوف المسلّحين، وتنوعت قياداتهم ودخلوا في بعض الإشكاليات بينهم، لكنها كانت محدودة نوعاً ما، وتمت السيطرة على معظمها، سيما مع اشتداد عنف القوات الحكومية ضد المدينة، وضرورة توحّد كل الجهود لمواجهته.
واضاف المحلل العسكري هشام خريسات لموقع جي بي سي : " استمر الأمر على هذه الحال بين مظاهرات محمية بالجيش الحر، إلى أخرى يقوم بها بمواجهة الجيش النظامي للحؤول دون دخوله للمدينة، إلى أن قام الجيش النظامي بحملة ضخمة في آب 2012 على المدينة، انهار فيها الجيش الحر بعد صمود لأسابيع فاضطر للانسحاب،مما أدى الى وقوع ما اصبح يعرف " مجزرة داريا الكبرى " في 25 آب 2012 والتي شكّلت الصدمة الكبرى لأهالي داريا ولسورية كلها، وسقط فيها ما ينوف عن( 730) شهيداً، في أكبر مجزرة شهدتها الثورة حتى الآن.
المجلس المحلّي والدرس الكبير
بعد الصدمة التي شكلتها " مجزرة داريا "، ونتيجة اللوم الكبير الذي وجهها اليهم الشعب ، أيقن الجيش الحر أنه لا يمكنه العمل وحده دون تنسيق مع الجناح المدني في الثورة الذي ثبتت الكثير من تخوفاته، فعاود الاتصال مع الناشطين المدنيين المتبقين من مجموعة داريا وتنسيقية اللجان المحلية، وبعد مفاوضات لأسابيع خرجوا باتفاق يقضي بتأسيس سلطة مدنية عسكرية مشتركة تحت اسم " المجلس المحلي لمدينة داريا " على اعتباره المظلة التي يعمل تحتها الجميع، وأعلن عن تشكيل المجلس في 22 تشرين الأول \ أكتوبر 2012، وضمّ عشرة مكاتب بينها المكتب العسكري، والمكتب الإعلامي، والإغاثي، والعلاقات العامة وغيرها، حيث وزّعت هذه المهام بشكل ممنهج، وأصبح العمل يتم بتنظيم كبير وبإشراف متخصصين يتمتعون بصلاحيات محدودة في نطاق عملهم، وأصبح المجلس المحلي ما يشبه السلطة القائمة في المدينة التي تقوم على كل شيء، وهو ما مكّن داريا من الوقوف مجدداً والصمود كل هذه الفترة . ( المصدر : خاص - بـ جي بي سي عن المحلل العسكري هشام خريسات ) .
خريسات يشرح أسرار صمود داريا بالفيديو :
تدمير دبابة في داريا :
المحلل العسكري هشام خريسات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews