تجميد البناء في المستوطنات لعدة أشهر باستثناء " القدس "
جي بي سي - : ذكرت جريدة هآرتس أن كبار مستشاري رئيس الحكومة نتنياهو يعتقدون أنه لن يكون هناك مناص أمام الحكومة الجديدة من تجميد البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة لعدة أشهر.
ويعتقد رئيس الحكومة ومستشاروه أن الضغوط الدولية التي ستمارس على إسرائيل سترغمها على القيام بخطوات سياسية قد لا تفضي إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنها ستسهم في تحسين صورتها لدى صديقاتها في الغرب.
ونسبت الجريدة إلى مصدر مقرب من نتنياهو قوله: أن مستشار الأمن القومي يعقوب عميدرور والمبعوث الخاص اسحق مولخو يؤيدان تجميد البناء بشكل جزئي في المستوطنات وقد قالا ذلك لنتنياهو.
وقد كشفت الصحيفة النقاب مؤخرا عن أن عميدرور قال في محادثات مغلقة في مكتب رئيس الحكومة أن استمرارية البناء في المستوطنات تلحق أضرارا سياسية بإسرائيل وتفقدها أصدقاءها.
وذكرت الجريدة أن التجميد الذي يجري الحديث عنه في الأوساط المقربة من نتنياهو لن يشمل القدس الشرقية والكتل الاستيطانية الكبيرة – معاليه أدوميم، وجوش عتصيون وأرئيل. وأن الوقف سيشمل المستوطنات المعزولة والواقعة خارج الجدار الفاصل.
إن مثل هذه الخطوة ستنقل للعالم رسالة تشير إلى أن إسرائيل لا تتطلع للسيادة في المناطق المحتلة خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة في اليوم الذي يلي التوقيع على اتفاقية سلام مع الفلسطينيين.
وذكرت الجريدة أن نتنياهو لم يتخذ قرارا بهذا الشأن بيد أنه على علم بأنه سيكون مضطرا للقيام بخطوات سياسية باتجاه الفلسطينيين من أجل وقف التدهور في العلاقات مع الدول الغربية ووقف مبادرات خطرة لفرض عقوبات على إسرائيل.
وذكرت الجريدة أن فهم نتنياهو لضرورة القيام بخطوات سياسية تجسدت في الاتصالات السياسية الرامية لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقد أشارت مصادر الليكود إلى أن هذه القضية طرحت خلال عدة جولات مفاوضات ائتلافية مع حزب البيت اليهودي، فقد أكد ممثل الليكود وإسرائيل بيتنا خلال التفاوض مع ممثل البيت اليهودي إن الليكود معني بتشكيل حكومة موسعة بما فيها من الأحزاب الحرادية من أجل تنفيذ خطوات سياسية خلال الأشهر الأولى من نعمل الحكومة الجديدة.
وكان ممثل الليكود بطرحه يرغب في استيضاح مدى مرونة البيت اليهودي،وأشار إلى أن الحكومة الجديدة ستواجه ضغوطا دولية شديدة من أجل التقدم على الصعيد الفلسطيني، وأن هذه الضغوط الدولية يمكنها أن تفضي إلى ضرورة القيام بخطوات صغيرة ومحسوبة من أجل حماية أمور كبيرة.
ورغم الإلماحات الواضحة إلا أن ممثلي البيت اليهودي فسروا كل ذلك على أنه إمكانية لتجميد البناء في المستوطنات.
ونقلت "معاريف"، عن نتنياهو قوله للمسؤولين المعنيين: أن هذا "التعليق" ليس تجميدا للبناء في المستوطنات، وان الهدف منه فقط "عدم إحراج" القادة السياسيين أثناء زيارة أوباما.
وقالت الصحيفة "بناء على التعليمات التي أصدرها مكتب رئيس الحكومة للمسؤولين المعنيين، في وزارتي الأمن والإسكان، لن يتم نشر أية عروض جديدة للبناء في هذه المناطق (القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلين) في الأسابيع القادمة".
وأضافت "سيتم أيضا تأجيل كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالعروض".ولم يعلق مكتب نتنياهو حتى الآن على هذه المعلومات.
واستنادا إلى القناة الثانية التلفزيونية الإسرائيلية، فان المفاوض الذي كلفه نتنياهو إجراء المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، أكد لحلفاء محتملين، أن نتنياهو سيعلن بعد تشكيل هذه الحكومة، تجميدا لكل مشاريع البناء خارج الكتل الاستيطانية الرئيسية
( المصدر : خاص - ترجمة عن هآرتس + معاريف 3\3\2013 ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews