خبيرعسكري أردني : 3 خيارات أمام قوات النظام التي احتلت " تل شعيب "

جي بي سي - سيطر الجيش السوري النظامي مؤخرا على منطقة " تل شعيب " في مدينة حلب شمال سوريا ، حيث اعتبرت الحكومة السورية هذه السيطرة بمثابة انتصار " كاسح " ضد قوات المعارضة .

وافادت المصادر الحكومية ان " التلة " تعد موقعا استراتيجيا لايصال الامدادات العسكرية والتموينية للقوات الحكومية .

المحلل العسكري الأردني هشام خريسات قدم تحليلا عسكريا لما أسماه " إدعاءات " الحكومة السورية حول سيطرتها على تلة شعيب .

وقال خريسات : " يعتقد البعض بأن احتلال النظام " لتلة شعيب " انها نهاية الثورة او انجاز كبير على الارض وخاصة بما يتعلق بايصال الامدادات لقوات النظام المحاصرة بكل مكان وحتى بالقواعد العسكرية.

واضاف خريسات : " الحقيقة ان هذا الكلام عار عن الصحة تماما لان تلة شعيب محاصرة بالقوات التالية من الجيش الحر:

1. كتيبة أبا عمارة

2. كتيبة الشهيد كمال جنبلاط

3. كتيبة شهداء جبل الزاوية

4. كتيبة عاصفة الشمال

5. كتيبة نور الشهداء

6. كتيبة أحرار عفرين

7. كتيبة الشهيد الشيخ معشوق الخزنوي

8. كتيبة الأبابيل

9. كتيبة أسود الشهباء كتيبة المجاهد إبراهيم هنانو

10. كتيبة أبي بصير

11. كتيبة أحرار الشمال

12. كتيبة سعد الله الجابري

13. كتيبة فرسان حلب

14. كتيبة الحرية

15. كتيبة عمرو بن العاص

وشرح خريسات ان 34 ألف عنصر من الجيش الحر يقاتلون في حلب وريفها موزعين على 15 كتيبة. وقوافل الجيش النظامي ما ان تبدا بالسير شمالا باتجاه القطاعات المحاصرة بالكامل حتى تكون العبوات الناسفة والكمائن الليلية لها بالمرصاد ، لان الجيش السوري يخشى السير نهارا خوفا من عيون الثوار والرماية المسددة على الرغم انه يسير احيانا بطرق التفافية الا ان الثوار كانوا يراقبون ذلك ويهاجمون القوافل . فيلجا الى السير ليلا لتجنب هذه الاخطار فتكون العبوات الناسفة المتلاحقة تماما - عدة عبوات بينهما 20 م وفاصل زمني لا يتعدى ثواني بحيث تلحق الدمار بكامل القافلة - وهذه الطريقة اثبتت فاعلية لان صاحب هذه الفكرة هي جبهة النصرة .

وأضاف المحلل العسكري هشام خريسات ان " القوات التي تحتل قرية تل شعيب لا تتجاوز سرية دبابات وستكون معرضة للهجمات الليلية المتلاحقة فلا يكون امامها الا 3 خيارات " تموت او تقع بالاسر او الانشقاق " ، مشيرا الى " انه حتى لوكانت طريق دمشق - حلب بالكامل بيد النظام فانه لم يعد باستطاعته المجازفة بنقل الامدادات على الطرق الرئيسية ، فكيف بنظام احتل قرية تل شعيب لفترة مؤقتة وانا اراهن على ذلك والمسافة من تلة شعيب الى طريق حلب دمشق الدولي الذي هو ايضا مقطوع منذ زمن طويل جدا 9كم وهي ليست امنة بالاضافة الى ان مطار النيرب محاصر ايضا والطريق من تلة شعيب الى ان تصل الى الطريق الرئيسي دمشق حلب الدولي مليء بالكمائن من قبل الكتائب المذكورة اعلاه ".

النقطة الاهم ان المسافة بين دمشق - حلب الدولي هي 372 كم وعليها تقريبا 100 الف يقاتلون بالقرى والمدن الواقعة على جانبي الطريق الرئيسي من اصل 260 الف تعداد الجيش الحر الموزع على اكثر من 365 نقطة اشتباك يمكن ان يعترضوا قوافل النظام باي نقطة.

النتيجة

لا اهمية تذكر لاحتلال هذة القرية لان النظام لا يعرف اين الثوار ومتى يهجمون وباي حجم قوة والاخطر من ذلك هو العبوات الناسفة التي تحصد يوميا من قوات النظام العدد والعدة وتجعل نقل الامدادات غاية في الصعوبة وانا اعتبر ان هذه القرية لا تتعدى كونها قرية عادية لا تزيد ولا تنقص في صعوبة الامدادات.

اما اعادة سيطرة الجيش الحر على القرية فهي مسألة وقت ، لان النظام غير قادر على الاحتفاظ بها من ضراوة المعارك وشراسة الثوار وبُعد خطوط امداداته ، وبذلك ليس مطلوب من الثوار الاحتفاظ بالارض ، ومع ذلك يحتل الثوار 75 % من الاراضي السورية بسبب ضعف الجيش النظامي وانهياره عسكريا ومعنويا ، حسب ما أفاد المحلل العسكري هشام خريسات لموقعنا .

( المصدر : جي بي سي - خاص - هشام خريسات )