علاقة مزعومة لفرانسوا هولاند بممثلة فرنسية

كأن مشكلات الاقتصاد الضعيف وانخفاض الشعبية القياسي لم تكن تكفي الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الذي اضطر بالأمس للرد علناً على مزاعم بأنه على علاقة بممثلة.

وقال هولاند إنه "يستنكر بشدة" ما وصفه بهجوم على خصوصيته، مُضيفاً أنه يفكر في اتخاذ إجراء قانوني ضد مجلة نشرت صورا تزعم أنه وصل وغادر على ظهر دراجة نارية للقاء امرأة في موعد غرامي.

وتعيش مع هولاند في قصر الإليزيه شريكته، فاليري تريرويلر، وهي صحافية في مجلة "باري ماتش"، تقوم بدور السيدة الأولى في فرنسا، على الرغم من أنهما غير متزوجين.

وفي يوم محرج لحكومته الاشتراكية، اضطر الوزراء للرد على أسئلة حول هذه المسألة كلما ظهروا علناً. ولم يصدر عنهم، أو عن هولاند نفي للعلاقة.

وهولاند، الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، مُثقل بالمشكلات، بدءا من معدلات البطالة المرتفعة، إلى نشر القوات الفرنسية في جمهورية إفريقيا الوسطى المُهلِكة. والعلاقة المزعومة ستؤدي إلى عملية إلهاء غير مرحب بها في وقت يواجه فيه وسائل الإعلام في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، بهدف إقناع الشعب بأنه يعمل على تحويل الاقتصاد إلى الأفضل.

لكن ليس من المؤكد أن تزيد العلاقة المزعومة من تدمير صورته، إذ يُعرف عن الرؤساء الفرنسيين منذ فترة طويلة أن حياتهم العاطفية حافلة بالأحداث، دون أن يؤثر ذلك في شعبيتهم.

مثلاً، ميول جاك شيراك أكسبته لقباً مميزاً حط من قدره. وفي إحدى المرات صدم فاليري جيسكار ديستان سيارته بشاحنة حليب عند الفجر خلال زيارته إلى عشيقته. وكان لدى فرانسوا ميتران ابنة غير شرعية من عشيقة استمرت علاقته معها فترة طويلة، تم الكشف عنها بعد وفاته فقط.

وأصدر هولاند بيانه بعد أن نشرت مجلة شائعات هي "كلوزر" تقريرا من سبع صفحات تزعم فيه أن الرئيس كان على علاقة بجولي جاييه، وهي ممثلة سينمائية.

وبحسب المجلة، تبين الصور هولاند وجاييه وهما يقومان بزيارات ليلية إلى شقة بالقرب من قصر الإليزيه في نهاية العام الماضي. وقالت إن الرجل الذي شوهد وهو يصل ويغادر الشقة على دراجة نارية هو هولاند، على الرغم من أن رأسه كان مغطى بخوذة سوداء. وعرضت كذلك صوراً لرجل وصفته بأنه حارس للرئيس، قام أيضاً بزيارة الشقة، بما في ذلك وصوله مع كيس من الكرواسان في الصباح.

ووصف هولاند نفسه بأنه "رئيس عادي" عندما هزم سلفه نيكولا ساركوزي، الذي أكسبته الحياة الرومانسية وزواجه من كارلا بروني عارضة الأزياء السابقة، عندما كان في المنصب لقب الإنسان المبهرج إلى حد ما.

لكن حياة هولاند الشخصية المميزة كانت مركز اهتمام الجمهور من قبل. فقد كانت تريرويلر على علاقة متوترة مع سيجولين رويال، وهي شريكة هولاند السابقة لمدة 30 عاماً، والتي كانت نفسها مرشحة سابقة للرئاسة ووالدة أبناء هولاند الأربعة.

وقد ظهرت جاييه إلى جانب هولاند في مقطع فيديو أثناء الحملة الانتخابية عام 2012، وهي تصفه بأنه "متواضع" و"رائع".

وقالت "كلوزر" البارحة الأولى إنها سترفع المقالة الرئيسية عن موقعها الإلكتروني بناء على طلب من محامي جاييه. لكن المجلة لا تزال عند موقفها بخصوص صحة المقال وتقول إنها لم يُطلَب منها إيقاف مبيعات النسخة المطبوعة.

( فايننشال تايمز 13/1/2014 )