الإستخبارات : عباس يفقد السيطرة على مخيمات الضفة
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه في تقرير له بث مؤخرا : أن مصادره الاستخبارية وبعد أن أجرت العديد من الأبحاث توصلت إلى استنتاج مفاده : أن فقدان رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن والسلطة الفلسطينية والجهات الأمنية والاستخبارية الفلسطينية السيطرة على تسعة عشر مخيما للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفي أوساط جماهيرها البالغ تعدادها ربع مليون نسمة، هو السبب في تفاقم العمل الفلسطيني ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة.
وينقل مراسل جي بي سي نيوز في رام الله المحتلة عن الموقع المقرب من الإستخبارات قوله : أن القوات الفلسطينية لا تتجرأ على الدخول إلى المخيمات، وخصوصا الكبيرة منها مثل مخيم بلاطه في نابلس، وطولكرم، والدهيشة، وعسكر وجنين وشعفاط. وتخشى قوات الأمن الفلسطينية من الاصطدام بمقاومة كالتي يواجهها الجيش الإسرائيلي حينما يدخل إلى تلك المخيمات، حيث يواجههم المسلحون الفلسطينيون بالنيران، ويرشقونهم بالقنابل اليدوية، ويحاولون أسر جنود منهم وأخذهم كرهائن وفق زعم الموقع .
وتقول الجهات الأمنية الإسرائيلية المضطلعة على الوضع أن المخيمات أصبحت تحت سيطرة المليشيات الفلسطينية المحلية المسلحة، وقد تحولت المخيمات إلى مخازن أسلحة كبيرة، وهي تتنافس فيما بينها فيمن يتمكن من الحصول على قدر أكبر من الأسلحة، وأكثر نوعية مثل الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات .
وتفيد مصادر الموقع الاستخبارية على حد قول الموقع العبري : أن تسليح المخيمات بهذه الكثافة بدأ منذ الأسبوع الثالث من شهر كانون الأول الماضي بالتسرب إلى القرى الفلسطينية المحيطة بالمخيمات، ومن هناك إلى المدن الفلسطينية. وهذا يعني أن سيطرة رؤساء المليشيات الفلسطينية ستمتد إلى المدن الفلسطينية الكبيرة مثل رام الله، نابلس، جنين وطولكرم ، في تحريض مكشوف من الموقع العبري للسلطة ضد الشعب الفلسطيني .
وتفيد مصادر الموقع أن أبو مازن لم يعمل ضد هذه الظاهرة حتى الآن، بيد أنه أمر في الأيام الأخيرة الجنرال الحاج إسماعيل المسؤول عن العلاقة بين رئيس السلطة ومحافظي الألوية الفلسطينية، بالاتصال بهم وحثهم على العمل ضد الظاهرة. بيد أن المحافظين ليسوا على استعداد لقبول هذه الأوامر من الحاج إسماعيل، وخصوصا إذا تلقاها من أبو مازن.
وتفيد مصادر الموقع أن الإسرائيليين والفلسطينيين والأميركيين يتجاهلون هذه الظاهرة لثلاثة أسباب:
1- وزير الخارجية الأميركي يتجاهلها رغم معرفته بالوضع الأمني السائد في الضفة الغربية، لأنه إذا اعترف بها، فإن جميع المفاوضات التي أجراها حول الترتيبات الأمنية على طول الحدود الشرقية بين إسرائيل والأردن والدولة الفلسطينية والتي اقترح أن يشارك فيها قوات فلسطينية ستصبح عديمة الجدوى.
2- وتتجاهل إسرائيل هذا الوضع لأنه إذا تم الإعلان عنه أمام الجماهير الإسرائيلية فسوف تضطر إسرائيل للاعتراف بأن أبو مازن وقواته الأمنية لن تستطيع في المستقبل معالجة المشاكل الأمنية الفلسطينية الداخلية.
3- يتجاهل أبو مازن هذا الوضع لأنه يتجاهل كليا انهيار مكانته في المناطق المحتلة. لقد فقد أبو مازن مقدرته على السيطرة على المناطق الفلسطينية، وفقد غالبية مؤيديه، ولم يعد يحظى بأغلبية في مركزية فتح، ولا في منظمة التحرير الفلسطينية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews