ناشطون يطرحون مبادرة من 12 نقطة لوقف القتال بين الحر وداعش
جي بي سي نيوز :- قدم الناشط السوري هادي العبد الله الاحد ، والذي يعد من اشهر نشطاء الثورة السورية مبادرة لحل الازمة التي اندلعت بين فصائل المعارضة الاسلامية من جهة ودولة العراق والشام الاسلامية " داعش " من جهة اخرى .
وقال العبد الله خلال مبادرته أن ما يحصل منذ ايام من اقتتال، لم يسر إلا نظام بشار الاسد ومن يقف وراءه من قوى الاجرام وأجهزة الاستخبارات في الشرق والغرب والشيعة .
واضاف ان الجميع على خطأ والكل يتحمل المسؤولية وان تراكم الاخطاء والسكوت عليها وعدم الاستجابة للمظالم اجج هذه المشاكل واشار الى ان الحملات الاعلامية المتبادلة بين الطرفين زادت من حجم الخلافات .
وتاليا نص المبادرة :-
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)
إنه مما لاشك فيه، أن ماحصل منذ البارحة من اقتتال، لم يسر إلا نظام بشار الاسد المجرم ومن يقف وراءه من قوى الاجرام وأجهزة الاستخبارات في الشرق والغرب. كيف لا والاخوة قد حرفوا بنادقهم واستهانوا بدماء بعضهم، وتركوا الجبهات التي يعربد فيها جند النظام الطائفي الذي توحد حوله كل شيعة العالم.
لقد أشمتنا بنا أعدائنا ولاحول ولاقوة الا بالله، ومما يدمي القلب أنه بدل أن تعلو أصوات العقل والحكمة لتنهي هذه الفتنة، علت الصيحات من هنا وهناك، تؤجج الخلاف بين الطرفين وتدعو للاستمرار أو الانتقام، فسقط في هذا من سقط من أناس كانوا في عيوننا أعلاماً وقدوة.
لقد اجتمع الكل على الخطأ، ولن نبرئ ـ أنفسنا ـ ولا أي جهة من المتنازعين من مسؤولية ماحصل، ولكنه تراكم الاخطاء والسكوت عليها وعدم الاستجابة للمظالم، والحملات الاعلامية بين الطرفين كل ذلك وغيرها من الاسباب أدت إلى ماوصلنا إليه اليوم من حال لا يسر حبيباً.
ولكن لنا في تاريخ من سبقنا أسوة، فعندما اقتتل بعض من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة الكبرى لم تنتهي الأمة، ولم يتوقف الجهاد، فإني أناشد إخواني في كل الأطراف، في جماعة دولة العراق والشام الاسلامية، والجبهة الاسلامية، وجبهة النصرة، وجيش المجاهدين، وجبهة ثوار سوريا، والجميع بدون استثناء،
أناشدهم الله والرحم أن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن يستجيبوا للصلح وحقن الدماء الحرام، وأضع بين يديهم مبادرة أسأل الله العظيم أن تكون خالصة لوجهه تعالى، اشترك في وضعها بعض الاخوة الفضلاء ممن لهم سابقة فضل في الجهاد والثورة من دون أن يحسبوا على طرف من الاطراف، وهي مبادرة أرجو منها وقف القتل وتهدئة النفوس وإزالة عوامل النزاع و إزالة كل مامن شأنه تجدد هذه الفتنة.
تنص هذه المبادرة على ما يلي:
1 ـ الوقف الفوري لكل أنواع النزاع من إطلاق النار، واقتحام المقرات، والاعتقالات، واعتراض مواكب الطرف الآخر.
2ـ تحرير الأسرى فوراً ومن الطرفين، سواء الذين أسروا مجدداً أو الذين تم أسرهم من قبل وكان سبب اعتقالهم انتمائهم
3ــ محاكمة ومعاقبة كل من يستغل هذه الفتنة لاستهداف اخوتنا المهاجرين، فهم أهلنا وعزوتنا وهم منا ونحن منهم.
4ـ سحب الحواجز الجديدة من قبل الطرفين والتي لم تكن موجودة قبل الفتنة، والتي من شأنها اثارة الشحناء والتوتر.
5ـ التحاكم إلى محاكم شرعية مستقلة حصراً لا يهيمن عليها فصيل، ويتمثل فيها الشرعيون من الجميع مع أصوات مرجحة حيادية يتفق عليها كل الفرقاء، تقوم هذه المحاكم بفض الخصومات ورد المظالم الحاصلة، وتعزز بقوة لانفاذ أحكامها.
6ـ لا يقوم أي فصيل كائنا من كان بطرح نفسه كجهة مهيمنة يتبع الآخرون لها ويأمر من خارجها ببيعتها.
7ـ التوقف عن عمليات التوسع العسكري في المناطق المحررة بمعنى طرد القوى العسكرية الموجودة سابقاً والحلول محلها، ولا مانع من اتخاذ المقرات لاهداف الامداد والتقوي ضد العدو.
8ـ مهمة مطاردة اللصوص والسارقين لايقوم بها فصيل بعينه، ولا تتخذ حجة للهيمنة، وانما تقوم بها الهيئات الشرعية المشتركة في كل منطقة والتي تتمثل بها كل المجموعات، ومن يرغب عن الانضمام للهيئة الشرعية لا يحق له بمفرده القيام بذلك.
9ـ مهمة تطبيق الحدود، أو تآجيلها بسبب الحرب، أو كل مايتعلق بالاحكام الشرعية والنظام العام في المناطق المحررة، تقوم به حصراً الهيئات الشرعية المشتركة في كل منطقة، ومن يرغب عن الانضمام لهذه الهيئات الشرعية لايحق له بحال من الأحوال القيام بذلك.
10 ـ الفصل بين الخصومات الطارئة بين الفصائل لا يتم في محكمة خاضعة لفصيل طرف في الخصومة، وانما في محاكم شرعية مستقلة تتمثل فيها الاطراف مع أصوات محايدة مرجحة وومقبولة من الجميع.
11ـ الأصل في أهل الشام، وفي كل مجموعاتهم المقاتلة هو الإسلام ما لم تظهر كفراً بواحاً لا يختلف عليه عالمان، ويمتنع الجميع عن تعميم مسائل التكفير في الجزئيات والتأويل وفرض رأي شرعي لمجموعة على الأخرى.
12 ـ العدو الأول هو المجرم المحتل الصائل بشار الأسد ونظامه ومن وراءه من قوات طائفية استباحت الأرض والعرض، ولا يعتبر المجاهدين ممكنين حتى دفع هذا العدو الصائل وإسقاط حكمه بكافة أركانه ورموزه.
وختاماً فإني أسأل الله العلي العظيم، أن يجعل فيما طرحته صلاحاً للأمة، وحقناً لدماء أبنائها، فإن أحسنت فمن الله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وإن وجدت بها قبولاً فإني أناشد كل أخ بالسعي بين الأطراف لتحقيق الصلح والله ولي التوفيق .
ويقول مراقبون : إن حسن النوايا كما هو واضح في هذه المبادرة ليس له وزن أمام قرار الأركان اجتثاث داعش من الأرض السورية وفق بعض القراءات لارتباط ذلك برغبات إقليمية ودولية .وفق وصفهم .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews