قطر والأردن .. والوجه الآخر لبطولة غرب آسيا!
رغم كل ما قيل ويقال عن ضعف المستوى الفني لمباريات بطولة كأس غرب آسيا المقامة حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة وعدم إقبال الجماهير عليها ، فإن مباريات الجولة الثانية والأخيرة من المجموعات الثلاثة للبطولة أثبتت بما لايدع مجالاً للشك ، أن معايير القوة والجاذبية متاحة لهذه البطولة بشرط إقبال الدول المشاركة على توفير الأسباب الملائمة لتحقيق هذه المعايير ، بمعنى الحرص على المشاركة بالصف الأول للمنتخبات وليس فقط بالتسميات والضغط على الأندية لإمداد المنتخبات المشاركة باللاعبين الذين ترشحهم الأجهزة الفنية ، وتوفير المجال لإعداد هذه المنتخبات بالشكل الملائم فنياً وبدنياً وذهنياً .
■■ وقد كان من الغريب مثلاً أن يشكو معظم المدربين من رفض الأندية الدفع بلاعبيها للمنتخبات بحجة إستمرار الدوريات وأن البطولة غير معترف بها ولا تقام في الأيام الرسمية حسب أجندة "الفيفا"، وقد ثبت أن بعض الإتحادات استطاعت أن تتفاهم بود وحزم مع الأندية للسماح على الأقل ببعض اللاعبين .
ومن شكاوي المدربين أنهم لم يتح لهم أي فرصة للإعداد لدرجة أن معظم المنتخبات لم تخض أي مباراة تجريبية رغم أن تشكيل وتجميع المنتخبات كان يحدث لأول مرة.
■■ وأعود للجولة الثانية التي تحسن فيها أداء معظم المنتخبات وشهدنا مباريات رفيعة المستوى تميزت بالإثارة والجاذبية مثل فوز المنتخب القطري على شقيقه السعودي 4/1 وهي نتيجة ثقيلة بحق الأخضر السعودي ، لكنها نتيجة رائعة للعنابي ومدربه جمال بلماضي خاصة انها جاءت بجدارة ومستوى فني متميز ، ونفس الشيء في مباراة المنتخب الأردني مع شقيقه الكويتي حيث فاز النشامى بقيادة مدربهم حسام حسن 2/1 بعد أداء هجومي مميز ومستوى جماعي أفضل بكثير من المباراة الأولى ، ورغم ذلك ظهر المنتخب الأزرق أيضا بمستوى كبير وكاد رجال فييرا البرازيلي أن يدركوا التعادل رغم أنهم لعبوا ناقصين طوال الشوط الثاني لطرد أحد لاعبيهم .
■■ ورغم تميز مباراتي المجموعتين الأول والثانية ، إلا أن المجموعة الثالثة التي ضمت العراق والبحرين وعمان كانت عامرة بالغرائب وخاصة أن جميع مبارياتها إنتهت بالتعادل السلبي وتساوت المنتخبات الثلاث برصيد نقطتين وصفر من الأهداف ولم يحسم الترتيب سوى القرعة التي رجحت كفة المنتخب البحريني ومنحت بطاقة المغادرة لمنتخبي العراق وعمان .
■■ وأعتقد أن الدورين قبل النهائي والنهائي سيشهدان المزيد من التحسن وإرتفاع المستوى وتصاعد ترمومتر الأداء ومضاعفة الإقبال الجماهيري خاصة من الجماهير القطرية والجالية الأردنية بالدوحة ، ولعل هذا التصاعد في الأداء يؤيد ماذهبت إليه في البداية بأن البطولة تحمل أسباب ضعفها أو قوتها ، والكرة على أي حال في ملعب الإتحادات الوطنية المشاركة في بطولة غرب آسيا ، فإذا أرادوا بطولة قوية ومتميزة فإنهم قادرون على ذلك وإذا أرادوها بطولة ضعيفة وتافهة فالقرار لهم !!
( المصدر : موقع كورة 5/1/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews