الطفل المصاب بثقب في القلب يحتاج الى عملية في عامه الأول
جـى بي سي - تعتبر الثقوب في القلب من أكثر العيوب الخلقية ، التي تنتشر بين الأطفال ،وتصل إلى 8 حالات من بين 1000 حالة .
وتكون غالبا في الحاجز الموجود بين البطينين ، أو بين الأذينين .
ويؤكد الاطباء أنه لمعرفة مشكلة وجود الثقب في القلب ، يجب معرفة عمل القلب ، فالقلب يتكون من أربعة أجزاء ، وهي البيطنان اللذان يقومان بضخ الدم ، ويقوم الأذينان بتجميع الدم ، ويفصل بينهما الحاجز الأذيني ، ويمر الدم من الأذينين إلى البطينين من خلال صمامات تسمح بتدفق الدم في إتجاه واحد ، في حال فتحها ولاتسمح بإعادته عند إغلاقها .
ويحتوي الجانب الأيمن من القلب على الدماء التي لاتحتوي على الاكسجين ، بعد عودتها من جميع انحاء الجسم وتصب في الأذين الأيمن ومنها إلى البطين الأيمن ويقوم بضخ الدماء في الشريان الرئوي الذي يحمل الدماء غير المؤكسدة إلى الرئة لأكسدتها، حيث تصبح محملة بالأكسجين، وتعود إلى الأذين الأيسر ومنه إلى البطين الأيسر الذي يحتوي على دم مؤكسد لضخه في الشريان الأورطي الذي تخرج منه عدة شرايين صغيرة لتغذية جميع أجزاء الجسم بالدم المؤكسد، والبطين الأيمن مفصول عن البطين الأيسر من القلب بما يعرف بـ «الحاجز البطيني».
ويعاني الشخص المصاب بثقوب في القلب من وجود ثقب في الحاجز البطيني ، ويختلف حجم الثقب من شخص لأخر كما تختلف الأعراض ، وقد يكون المرض نتيجة عيب خلقي .
وتظهر الأعراض على شكل تعب وضعف متواصل بعد ممارسة الرياضة ، فقدان الشهية ، عدم زيادة الوزن ،وصعوبة بالتنفس ، أما في حالة الأطفال الرضع المصابين بالثقب ، فتظهر لديهم الأعراض ، بقلة نموهم ، وتكتشف أثناء فحصهم الروتيني حيث تسمع دقات قلبهم بأصوات غير المعتادة وتسمي " لغط القلب ".
ويشير الاطباء إلى أن الاطفال الذين يعانون من العيوب الخلقية يكونوا اكثر عرضة للإصابة بإلتهاب في السطح الداخلي للقلب ، وهو ماتسببه البكتيريا التي تتدفق مع الدم بكميات صغيرة .
** أما طرق العلاج فتكون على النحو التالي :
أولا : يتم تشخيص حجم الثقب في القلب ، وإذا كانت الثقوب صغيرة الحجم ، ولاتظهر أي أعراض ، فإنها لاتحتاج إلى دواء أو جراحة ، لانها تتلاشي تدريجيا مع نمو الطفل .
ثانيا :إذا كانت الثقوب متوسطة الحجم ، يبدأ بإعطاءالعلاج الدوائي لهذه الثقوب .
ثالثا : إذا كانت الثقوب كبيرة ، فيشمل العلاج عجز القلب الإحتقاني ، كأن يعطي المريض الادوية المدرة للبول ، لتخليص الجسم من السوائل الزائدة أو مثبطات تحول انزيم الأنجيوتنسين .
رابعا : في الحالات الاكثرشدة فيتم إجراء عملية جراحية لتصحيح الثقب ، وتجرى بالعادة في العام الاول من عمر الطفل ،ويتخلص الطفل من الاعراض ويستطيع عندها ممارسة جميع نشاطاته بحرية كاملة .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews