عضوة بفرقة بوسي رايوت تحث الغرب على مقاطعة أوليمبياد روسيا

حثت إحدى عضوات فريق بوسي رايوت الغنائي الروسي دول العالم على مقاطعة دورة سوتشي، الاوليمبياد الشتوية، المقرر اقامتها في روسيا في فبراير/شباط المقبل.

ورفضت ناديزهيدا تولكونيكوفا قرار اطلاق سراحها قبل انتهاء فترة محكوميتهما بموجب عفو رئاسي وقالت إن العفو هو "حيلة علاقات عامة" وأنها تفضل لو كان بإمكانها البقاء في السجن.

وقالت زميلتها ماريا اليوخينا التي أفرج عنها ايضا إن نظام السجن في روسيا بشكل عام يحتاج إلى اصلاح، متعهدة بمواصلة الأعمال المناهضة للحكومة.

وتعهدت الفتاتان بتكوين جماعة حقوقية سعيا لاصلاح اوضاع السجناء.

وسجنت المرأتان في أغسطس/آب عام 2012 بتهمة "إثارة الشغب بدافع الكراهية الدينية" بسبب أداء اغنية احتجاجية في الكاتدرائية الرئيسة في العاصمة الروسية موسكو.

وأدينت فتيات فرقة بوسي رايوت المثيرة للجدل قد أدن بتهمة "البلطجة بدافع الكراهية الدينية" بسبب أداء أغنية "بنك براير" في الكاتدرائية الرئيسة في العاصمة الروسية موسكو في 21 فبراير/شباط قبل الماضي.

وقد وصف منتقدو الفرقة الأغنية بأنها احتجاج تحركه الكراهية الدينية استهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت تولوكونيكوفا قد نقلت إلى مستشفى السجن الشهر الماضي بعد أن بدأت إضرابا عن الطعام احتجاجا على ما وصفته "بالسخرة" في السجن الواقع في منطقة موردوفيا، جنوب شرقي موسكو.

وفي 10 اكتوبر/تشرين الاول الماضي، خسرت الفتاتان الاستئناف بينما أطلق سراح يكاترينا ساموتسيفيتش، عضو الفرقة، حيث صدر الحكم عليها مع إيقاف التنفيذ.

"تجميل وجه النظام"

وصدر الأسبوع الماضي عفوا رئاسيا عن نحو 20 ألف سجينا لكن فتيات بوسي رايوت انتقدن القرار واصفين اياه بأن مجرد خطوة شكلية.

وقالت تولكونيكوفا "ما حدث هو ان الحكومة عفت عن أشخاص قبل انتهاء فترة محكوميتهم بفترة قصيرة اي انها مجرد عملية تجميل".

وأضافت أن المفارقة تتمثل في أن العفو "تضمن الافراج عن خودوركوفسك يالذي لم يتبق اي وقت في مده سجنه".

كانت السلطات الروسية قد اطلقت سراح ثري النفط الروسي السابق ميخائيل خودوركوفسكي الجمعة الماضي، وذلك بعد ان قضى عشر سنوات في السجن بتهم تتعلق بالتزوير والتهرب الضريبي.

وطالبت عضوة الفرقة المثيرة للجدل دول العالم بعدم المشاركة باوليمبياد سوتشي قائلة "أنا ادعو إلى المقاطعة. اطالب الحكومات الغربية بعدم الاستسلام والمشاركة في سبيل اتمام صفقات الغاز الروسي".

وتستعد روسيا لاستضافة أول أولمبياد منذ حقبة الاتحاد السوفيتي التي تعد الأكثر كلفة في التاريخ حيث تتراوح تكلفتها حولة 50 مليار دولار.