الإنسان البدائي كان يدفن موتاه في الارض
جي بي سي نيوز - كان إنسان النيانديرتال الأوروبي يدفن رفات ذويه في الأرض، شـأنه شأن الإنسان المعاصر. ويريد العلماء الآن معرفة ما إذا كان ذلك ناتجا عن أفكار عملية وعدم الرغبة في رؤية أجساد الموتى متحللة ، أو ان هناك عادات خاصة بالدفن كانت لدى ذلك الانسان. ولايزال بعض العلماء يشكون في وجود مثل هذه العادات لدى إنسان نيانديرتال.
أما البعض الآخر فيؤكد وجود أدلة على مثل عادات الدفن هذه. ويقول الباحث في مركز الدراسات الإنسانية والدولية وليام ريندو إن الاكتشافات الأخيرة ليس فقط تؤكد وجود تلك المدافن فحسب، بل وتكشف عن وجود قدرات معرفية لدى إنسان النيانديرتال. لم يكن الدكتور ريندو وحيدا في افتراضاته. وسبق أن طرحت فرضيات بهذا الشأن قبله.
وقام علماء الآثار الفرنسيون عام 1908 بدراسة كهف في بلدة لا شابيل أو سين في جنوب غرب فرنسا حيث عثروا على مدفن غير عادي. لكن الفرضية التي طرحوها عن وجود مدافن لدى إنسان النيانديرتال لم يقبلها العالم العلمي بجدية لقلة الادلة، لأنهم لم يستطيعوا اثبات أن حفرا في الأرض هي نتيجة التأثير الميكانيكي باستخدام أدوات عمل.
ويستعد اليوم العلماء من اسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا لعرض نتائج التحليل الجيولوجي والكيميائي للمدفن في بلدة لا شابيل أو سين والتي من شأنها إثبات الطابع الاصطناعي للمدفن الذي اكتشف في الكهف. يذكر أن عمر عظام ممثلي إنسان النيانديرتال يبلغ ما لا يقل عن 50 ألف عام، شانها شأن عظام الأيائل التي تم العثورعليها في المدفن نفسه. والجدير بالذكر أن إنسان النيانديرتال كان يعيش في أوروبا في الفترة ما بين 240 ألف سنة و40 ألف سنة قبل الميلاد ثم انقرض مع قدوم الإنسان الحالي الذي انتصر عليه في الصراع من اجل البقاء.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews