ماذا دار بين السعوديين والإسرائيليين في موناكو حول سوريا وفلسطين وإيران ؟
جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة معاريف الأحد : أن لقاء ونقاشا غير عادي وقع خلال مؤتمر السياسات العالمية الذي عقد في موناكو مؤخرا بين ممثل السعودية الأمير تركي الفيصل والممثلين الإسرائيليين وفق الصحيفة .
وقد قام الأمير – الذي شغل في السابق منصب رئيس المخابرات السعودية وممثل بلاده في الولايات المتحدة- بمصافحة الإسرائيلي إيتمار ربينوفيتش الذي كان سفيرا هو الآخر في حينه في الولايات المتحدة، وناقش عضو الكنيست مائير شطريط. وقال الأمير وهو يبتسم مشيرا إلى مسؤولية شطريط عن المخابرات الإسرائيلي ة: "لقد كنا ذات مرة نقوم بنفس العمل ".
وذكر المراسل أن الأمير السعودي عمل أيضا على تفنيد الشائعات التي أفادت أن هناك بداية تعاون أمني بين السعودية وإسرائيل، وقال في مقابلة مع مراسل الجريدة : "أنه لا يصدق الأنباء التي أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية بشأن عقد لقاء مؤخرا في جنيف بين رئيسي المخابرات السعودي والإسرائيلي.
وذكر المراسل أن عضو الكنيست شطريط أبدى ودا تجاه الأمير واقترح عليه القدوم إلى الكنيست لإلقاء كلمة، لكن الفيصل رد عليه بالقول : أن الأمر لن يكون مجديا طالما أن إسرائيل لم تستجب للمبادرة التي قدمها ملك السعودية عبد الله.
ودعا إسرائيل لقبول المبادرة بصورة مبدئية كي يصبح بالإمكان التفاوض حولها. وقال: إن مركبات الحل معروفة وتتمثل في إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967 مع تبادل مناطق والقدس عاصمة لفلسطين.
وذكر المراسل أن الأمير أثنى على الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأعرب عن أمله بأن تثمر، وقال: إن نتنياهو وأبو مازن في حاجة إلى "دب كبير" كي يمنح لهما رعايته. وأعرب عن شكه في أن يكون الرئيس الأميركي أوباما قادرا على لعب هذا الدور في قضايا مثل تبادل المناطق، والقدس والترتيبات الأمنية: "إذا تراجع أوباما عن مواقفه مثلما فعل في قضايا أخرى، فسوف تتلاشى جميع الآمال"- ملمحا بذلك إلى مسلكية أوباما بشأن النووي الإيراني وسورية.
وينقل مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة عن الصحيفة قولها : أن عضو الكنيست شطريط اقترح أن تأخذ السعودية على عاتقها دور "الدب الكبير". لكن الأمير قال : إن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي سيسهم في حل المشاكل الأخرى القائمة في المنطقة. وتطرق الأمير إلى المشكلة النووية الإيرانية وقال : يجب إبقاء الخيار العسكري على طاولة العمل إضافة إلى الضمانات وعلى أن تشتمل أيضا إطارا أوسع للنقاش حول منطقة نظيفة من الأسلحة النووية على أن يجري في إطارها مفاوضات مع إسرائيل.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس الدولة العبرية السابقين – أولمرت وبيرس- وافقا على مثل هذا النقاش، إذا توفرت ضمانات كافية لتجنيب إسرائيل الأخطار النووية.
وأكد الفيصل على دور إيران في إدخال قوات مقاتلة إلى سورية وتأييدها لحزب الله الذي يدير سياسة مناهضة للسعودية في لبنان، ويتهمها بالمسؤولية عن العملية التي وقعت ضد السفارة الإيرانية.
ودعا إلى ضم مجلس دول الخليج إلى المفاوضات مع إيران نظرا لعلاقته المباشرة بهذه القضية أكثر من الدول الست المفاوضة. وأعرب عن شكه بالاتفاقية المؤقتة لمدة ستة أشهر سواء أكانت مع إيران أو في القضية الفلسطينية الإسرائيلية، وقال: إن الاتفاقية لا تضمن عدم قيام إيران بتطوير أسلحة نووية في المستقبل.
وفيما يتعلق بسورية سخر من الرئيس أوباما الذي حدد "خطوطا حمراء والتي تحولت مع مضي الزمن إلى خطوط وردية ثم أصبحت بيضاء تماما". واتهم الغرب بإهمال إجرامي في قضية سورية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews