اتصالات أمريكية سرية مع زعماء "الجبهة الإسلامية" في سوريا

الجبهة الاسلامية السورية وعلم الولايات المتحدة

جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الإثنين : أن تحولا آخر حدث في موقف الولايات المتحدة تجاه الحرب في سورية، فقد بدأت إدارة أوباما في الأيام الأخيرة بإجراء اتصالات سرية مع زعماء "الجبهة الإسلامية" التي تمثل أقوى المليشيات العسكرية حاليا في سورية والمؤلفة من سبع فصائل إسلامية موحدة، ويتراوح تعداد مقاتليها بين 40000-50000 مقاتل، ويقودها حسن عبود الحماوي، الذي يعتبر القائد الأعلى لأقوى المليشيات في الجبهة – أحرار الشام .

ونسب الموقع إلى مصادره العسكرية قولها والأإستخبارية قولها : إن الجبهة الإسلامية مركبة من مليشيات سلفية تسعى إلى فرض الشريعة الإسلامية السنية في سورية، ورغم تعاطفها مع القاعدة إلا أنها لا تؤيد الأساليب التي تستخدمها في القتال.

لقد ألحقت هذه الجبهة في الأسبوع الماضي هزيمة منكرة ليس فقط بالجيش السوري الحر، بل أيضا بمليشيات المعارضة الموالين للولايات المتحدة في سورية، التي بدأت تتفكك في الأسابيع الماضية. وينقل مراسل جي بي سي نيوز عن الملف الإستخباري الإسرائيلي قوله : لقد احتلت مليشيات الجبهة الإسلامية المناطق التي كان الجيش الحر يسيطر عليها في شمالي سورية بالقرب من الحدود التركية، كما احتلت قيادة الجيش الحر وسيطرت على مخازن سلاحه وبلغ بلغ حجم الهزيمة حدا كبيرا حدا بالجنرال سليم إدريس قائد الجيش الحر للفرار إلى قطر. ورغم نفيه المتواصل، إلا من المرجح أنه لن يعود إلى سورية بعد ذلك.

وذكر الموقع أن الرئيس أوباما قام في أعقاب هذه الهزيمة بإرسال السفير الأميركي السابق في سورية، والرجل الذي يعتبر حلقة الوصل الأميركية مع المليشيات المختلفة التي يتألف منها المعارضون السوريون روبرت فورد للاجتماع والتحاور مع زعيم الجبهة الإسلامية الحماوي في تركيا.

وأفاد الموقع أن مصادره الاستخبارية تفيد أن الإدارة الأميركية كلفت فورد بالقيام بمحاولة لوقف انهيار سياسة الرئيس أوباما في الحرب السورية على ضوء الهزيمة التامة التي مني بها جيش سورية الحر. ويبدو أن أمام الإدارة الأميركية في سورية ثلاثة خيارات صعبة :

1- نظرا لأن الجبهة الإسلامية تحظى بتأييد وتسليح وتمويل من السعودية، فإن انتصارها في المعركة هو انتصار للسعودية على الموقف الأميركي في سورية، كما وإن انتصار السعودية - في هذه الفترة التي تحاول واشنطن التنسيق مع موسكو وطهران سياسة مشتركة تجاه مستقبل سورية تقوم على الاتفاقية النووية بين الدول الست وإيران والتي تم التوصل إليها في جنيف – التي تعارض الاتفاقية التنسيق الأميركي مع روسيا وإيران، هو آخر الأشياء التي يرغب فيها الرئيس أوباما أي أن أوباما سيضطر للتنسيق مع السعوية مرغما ..

2- ولهذا السبب كلفت واشنطن فورد بتقديم اقتراح إلى الجبهة الإسلامية للمشاركة في المؤتمر الخاص بدراسة مستقبل سورية، والذي سينعقد في الشهر القادم في سويسرا مقابل مساعدات مالية وعسكرية أميركية. ولا شك أن هذه الخطوة هي خطوة أميركية معقدة وصعبة, بشكل خاص نظرا لأن الكثيرين من قادة مقاتلي الجبهة الإسلامية انضموا إليها بعد أن حاربوا إلى جانب المليشيات الأخرى، وتخلوا عنها بعد أن أدركوا أن الرئيس أوباما لم يف بوعوده الخاصة بتزويدهم بالسلاح.

3- لقد بدأت الأصوات ترتفع في واشنطن مؤخرا والتي تدعو الرئيس أوباما للاعتراف بفشل سياسته وسياسة الغرب في سورية، والشروع بالتحاور مع الرئيس الأسد الذي خرج من الحرب التي تواصلت ثلاث سنوات منتصرا. إن هذه الأصوات تضع أمام فورد مهمة ثانية أصعب وهي دفع الجبهة الإسلامية ليس فقط للمشاركة في المؤتمر المستقبلي حول مستقبل سورية، بل أيضا دفعها باتجاه التحاور مع الأسد بصورة تفضي إلى التحالف عسكريا من أجل إنقاذ سورية من براثن القاعدة. وبهذا الطريقة تبدأ إدارة أوباما بالتحاور مع الأسد وفق ما قال الموقع وعلى عهدة اسخباراته .

غير أن مصادر تفيد بأن المقاتلين الأصوليين قد ينفكون من التزامهم بالسعوديين الذين لا يرتبطون معهم سوى بالدعم المالي ، وذلك لأن فكر " القاعدي المحلي " يحول دون تنسيقهم مع الأمريكان ضد جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام اللتين تحملان نفس المبدأ ، وتناصبان السعوديين العداء .

يذكر أن الجبهة الإسلامية تضم عددا من الكتائب الإسلامية السلفية غير المتشددة ، أبرزها أحرار الشام ، بعكس جبهة النصرة ودولة العراق والشام اللتين تحملان فكر القاعدة .

وتاليا أسماء ألوية الجبهة :

أسماء الكيانات المؤسسة للجبهة الإسلامية السورية

1. كتائب أحرار الشام (في كافة المحافظات السورية).

2. كتائب الإيمان المقاتلة (في محافظة دمشق وريفها).

3. كتيبة الحمزة بن عبد المطلب (في محافظة دمشق وريفها).

4. كتيبة صقور الإسلام (في محافظة دمشق وريفها).

5. سرايا المهام الخاصة (في محافظة دمشق وريفها).

6. لواء الحق (في محافظة حمص وريفها).

7. حركة الفجر الإسلامية (في محافظة حلب وريفها).

8. كتيبة مصعب بن عمير (في ريف حلب).

9. جماعة الطليعة الإسلامية (في ريف إدلب).

10. كتائب أنصار الشام (في محافظة اللاذقية وريفها).