تقرير استخباري : الإمارات وعُمان تنفلتان من السعودية
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأربعاء : أن هناك دليلين يحدثان في الخليج ويشيران إلى أن إيران أصبحت أكثر ثقة بنفسها وأنها تعتقد أنها اجتازت مرحلة خطر المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول برنامجها النووي، وأن تهديداتها السابقة بشأن إغلاق مضيق هرمز في حالة تعرضها لهجوم لم تعد قائمة.
وتفيد مصادر الموقع الاستخبارية إن الدليل الأول على ذلك يتمثل في التقارب السريع في العلاقات بين إيران واتحاد الإمارات، والبيان الذي نشرته جهات خليجية رسمية رفضت الإفصاح عن نفسها الثلاثاء بشأن قرب الاتفاق بين الجهتين على إعادة الجزر الثلاث التي تسيطر عليها إيران – طنب الكبرى، طنب الصغرى وأبو موسى- أما الدليل الثاني فيتمثل في امتناع حاكم عُمان السلطان قابوس من القدوم لحضور مؤتمر منظمة دول الخليج المنعقد في الكويت.
وينقل مراسل جي بي سي نيوز عن الموقع العبري قوله : إن عدم قدوم قابوس - الذي يعتبر حاليا بمثابة أهم قناة اتصال مباشرة بين الرئيس أوباما والرئيس الإيراني روحاني – إلى المؤتمر هو بمثابة إلماحة واضحة بأنه قرر منع السعودية من إملاء قرارات مضادة لإيران على المؤتمر والذي يجب أن يتخذ فيه القرار بالإجماع،وقرارات ترمي لتخريب أو وقف الخطوات المشتركة للرئيسين أوباما وروحاني. ويمكن القول أن عدم قدوم قابوس إلى المؤتمر جاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة. ويمكننا أن نوضح الأمر بصورة أخرى، فإذا كانت دولتان هامتان وأساسيتان من دول الخليج – دولة الإمارات وعُمان- تفضلان انتهاج سياسات مستقلة خاصة بهما مع إيران ودون أن تعير الموقف السعودي بهذا الشأن اهتماما، فإن ذلك يعني أن الإيرانيين نجحوا عبر الجولة التي قام بها وزير الخارجية محمد ظريف خلال الأسبوع الماضي في دول الخليج في تجاوز الرياض وعزلها.
ومن الجدير بالذكر أن شاه إيران بهلوي كان قد استولى على الجزر الثلاث المذكورة عام 1971 والتي تسيطر على طريق الملاحة في مضيق هرمز، رغم أنها جزر موجودة ضمن سيادة الإمارات التي لن تسمح بأي تقارب حقيقي مع إيران إلا بعودتها ، ويبدو أن هذا ما يجري إعداده في الوقت الراهن .
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews