هآرتس : مقتل اللقيس أكبر ضربة لحزب الله بعد اغتيال مغنية
جي بي سي نيوز - : وصف عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" عملية اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس في بيروت، على أنها الضربة العملانية الأشد التي يتلقاها حزب الله منذ اغتيال القيادي عماد مغنية في شباط/ فبراير من العام 2008 في دمشق.
وكتب أيضا أن اللقيس هو أحد أقدم القادة العملاتيين في حزب الله، وأنه معروف للأجهزة الاستخبارية الغربية منذ سنوات الثمانينات من القرن الماضي، وأنه كان يوصف في السابق بـ"العقل اللامع"، ويشغل في حزب الله منصبا يوازي جهاز البحث والتطوير وشعبة التكنولوجيا واللوجستيكا في الجيش الإسرائيلي.
وكتب أيضا أن اللقيس كان له دور ومطلعا على كافة الأسرار العملاتية لحزب الله، بدءا من شراء وحتى تطوير الوسائل القتالية المتطورة، وذلك من خلال تفعيل أنظمة اتصال سرية، وحتى المخططات التنفيذية لحزب الله.
كما كتب أن اغتياله يجعل حزب الله يخسر "مصدر معرفة"، وهو إنسان راكم تجربة وعلاقات متشعبة مع منظمات استخبارية سورية وإيرانية، بشكل خدم حزب الله مدة تزيد عن ثلاثة عقود.
وأضاف في "هآرتس" أن إسرائيل، وعدا عن النفي العام والتلقائي للناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية، فإنها لم ترد على ادعاءات حزب الله. وكتب أن ذلك يأتي في إطار سياسة ثابتة تتبعها إسرائيل تعتمد على "الحفاظ على حيز إنكار"، والتي تعمل إسرائيل بموجبها في السنوات الأخيرة في كل عملية تنسب لها في سورية ولبنان. وأشار إلى أن عدم الاعتراف رسميا أو الإنكار يخلق ضبابا معينا لدى الخصم، وفي الوقت نفسه يسمح له بعدم الرد فورا. ولفتت في هذا السياق عندما نسب لإسرائيل عملية اغتيال عماد مغنية، وقصف المنشأة النووية السورية في دير الزور عام 2007، وسلسلة غارات جوية استهدفت مخازن وقوافل سلاح في سورية في مطلع العام الحالي وكذلك قصف إمدادات عسكرية لـ " المتمردين " في القلمون ..
وأضاف الكاتب أنه في عدة حالات لم تلتصق التهمة بإسرائيل، رغم الاتهامات المباشرة لحزب الله وإيران، مثلما حصل في سلسلة التفجيرات التي وقعت في الشهور الأخيرة في بيروت، وبضمن ذلك السفارة الإيرانية وتفجير مركبة مفخخة في الضاحية.
ويضيف هرئيل أنه إذا كان الحديث عن عملية نفذت من قبل إسرائيل، فمن الممكن أن تكون تلك محاولة لاستغلال الاضطراب الحاصل في لبنان، بتأثير الصراع الدائر في سورية، لضرب حزب الله، حيث أن اللقيس هو العنوان في الطرف الثاني لعمليات تهريب السلاح المتطور من سورية إلى حزب الله، والتي سبق وأن صرحت إسرائيل بأنها ستعمل على إحباطها.
إلى ذلك، لفت الكاتب إلى أنه بعد الإعلان عن مقتل اللقيس أعلنت مجموعة تطلق على نفسها "لواء أحرار السنة بعلبك" مسؤوليتها عن الاغتيال. وعقب الكاتب على ذلك بالقول إن "كل شخص يتقن العربية ومطلع على مواقع الإنترنت ذات الصلة يمكنه أن يعرض نفسه على أنه "منظمة سنية متطرفة"، وبالتالي فمن الصعب تحديد مدى صحة النشر.
ويخلص الكاتب إلى القول إنه في حال اعتقد حزب الله أن إسرائيل هي التي نفذت العملية، فمن الجائز الافتراض أن حزب الله سيتجنب المواجهة الشاملة مع الجيش الإسرائيلي، وبالتالي فإن الإمكانيات المتوفرة أمامه هي ضرب أهداف إسرائيلية ويهودية خارج البلاد، أو أطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل باسم منظمة وهمية وبدون أن يعلن مسؤوليته.
من جهته، أكد وزير الطاقة الإسرائيلية سيلفان شالوم للإذاعة العامة الإسرائيلية "ليس لإسرائيل أي علاقة بذلك حتى لو أننا لسنا حزينين كثيرا". وأضاف أن "السلفيين هم من قاموا بالعمل".
وبحسب شالوم فإن الاغتيال "ضربة قوية لحزب الله الذي يحاول أن يظهر عملية الاغتيال هذه كجزء من حرب لبنان الدفاعية ضد إسرائيل لإخفاء الاقتتال الداخلي في لبنان والانقسامات حول الوضع في سوريا".
كما أن هناك سؤالا كبيرا : لماذا لا يكون اللقيس قتل في سوريا ؟ .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews