خبراء : هكذا سترد إيران على أي هجوم إسرائيلي
جي بي سي نيوز - : ذكر موقع واللا الإسرائيلي الأربعاء : أن أحد التقديرات التي تأخذها إسرائيل بعين الاعتبار وهي تفكر فيما إذا كان عليها مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية أم لا، هو ماهية الرد الإيراني على الهجوم،وخصوصا توجيه ضربة مضادة إلى الأهداف والمواطنين الإسرائيليين.
وقد نشر مدير مركز أبحاث الأمن القومي ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق اللواء عاموس يادلين بالتعاون مع الباحث أفنر جولولب تقرير حاولا فيه تقدير ماهية رد الفعل الإيراني على الهجوم الإسرائيلي.
وذكر الموقع أن الباحثين قسما تقديراتهما إلى ساحتين مركزيتين من المحتمل أن تقوم إيران بالرد فيهما على الهجوم الإسرائيلي : توجيه ضربة إلى إسرائيل، و توجيه الضربة إلى الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة – دول الخليج السنية مثل السعودية.
ويقول الباحثان : أن التهديد المركزي يتمثل في شن إيران هجوما على إسرائيل بصواريخ أرض- أرض، إذ يوجد بحوزة إيران نوعان من الصواريخ ذات المدى الذي يمكنها من ضرب إسرائيل: صواريخ شهاب-3 التي يبلغ مداها 1300 كيلومتر، وصواريخ "جدير" التي يصل مداها إلى 1600 كيلومتر. ومن المحتمل أن يأتي الرد الإيراني على النحو التالي:
• إطلاق صواريخ أرض-أرض قادرة على ضرب إسرائيل.
• مهاجمة إسرائيل جوا بواسطة طائرات مقاتلة من طراز سوخوي 24 وطائرات بدون طيار، وهو أمر غير منطقي.
• إطلاق صواريخ بحر- شاطئ من سفن تبدو مدنية، أو باستخدام غواصات قزمة إيرانية.
• شن هجوم على أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم.
• إطلاق صواريخ من سورية وحزب الله، وهو أمر غير منطقي.
وذكر الموقع أن الصاروخين المذكورين القادرين على الوصول إلى إسرائيل لا يتمتعان بدقة إصابة، بيد أنهما قادران على حمل رأس حربي كبير: حيث أن شهاب-3 قادر على حمل رأس حربي زنته طن واحد ، وجدير قادر على حمل رأس حربي زنته 750 كيلوجرام. وإضافة إلى الرأس الحربي التقليدي يخشى الباحثان من أن تقوم إيران بتسليح الصواريخ برؤوس كيميائية أو بيولوجية. ومن المحتمل أن يحول رد الفعل الدولي على استخدام هذا النوع من الأسلحة، دون قيام إيران باستخدامها.
وإضافة إلى الصواريخ يقدر الباحثان أن المقدرة الجوية الإيرانية محدودة بسبب التفوق الجوي الإسرائيلي الواضح، لذا ليس من المؤكد أن تختار إيران استخدام الطائرات الحربية والطائرات الصغيرة دون طيار في شن الهجوم. ويقول الباحثان : أن أحدث الطائرات الإيرانية سوخوي-24 لا يسمح لإيران بشن هجوم على مسافات بعيدة دون تزود بالوقود جوا، أما الطائرات الإيرانية دون طيار فهي ليست متقدمة، ولا تسمح بمرونة كبيرة في أعقاب إطلاقها.
وفيما يتعلق بالهجوم البحري فيعتقد الباحثان أن الهجوم البحري ممكن نظريا لكنه محدود جدا على الصعيد العملي. فإيران تملك عدة غواصات سوفيتية لا تبحر بصورة دائمة في البحر الأبيض، وتعمل بصورة أساسية في المحيط الهندي والخليج. وتجد إيران صعوبة في الوصول بهذه الغواصات لمسافات بعيدة، ولا ندري كيف ستقوم في زمن الحرب بإدخالها من قناة السويس والإبحار باتجاه الخليج، حيث أنها ستصطدم بصواريخ بحر- بحر الإسرائيلية الحديثة، لذا يعتقد الباحثان أن رد الفعل قد يشتمل على إطلاق صواريخ بحر- شاطئ من سفن ذات صورة مدنية أو باستخدام غواصات قزم إيرانية يتم حملها في سفن مدنية كعملية انتحارية.
ويعتقد الباحثان أن إسرائيل ستكون قادرة على تحمل الرد الإيراني ومواجهته، وأنه سيكون بعيدا عن الحرب الشاملة التي يهدد بها الإيرانيون، وأنه لن يكون سوى رد ذي تأثير نفسي بصورة أساسية.
ويشير الباحثان أيضا إلى الجهاز الدفاعي الإسرائيلي، والذي يشمل: صاروخ حيتس، والقبة الحديدية، والعصا السحرية سيحبط إلى حد كبير مقدرة إيران على المساس بإسرائيل وفق قول الباحثين .
وإضافة إلى التهديد المباشر على إسرائيل، فإن سيناريوهات التهديد تشمل أيضا هجوما على أهداف إسرائيلية ويهودية في شتى أنحاء العالم، فقد تمكنت قوات القدس التي يترأسها قاسم سليماني من تطوير مقدرة عبر السنين للقيام بعمليات دموية في شتى أنحاء العالم، والتي تجسدت بالعملية ضد السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس عام 1992، والعملية في المركز اليهودي عام 1994. كما أن الإيرانيين تورطوا في موجة العنف الاخيرة ضد الدبلوماسيين الإسرائيليين التي وقعت عام 2012، وفي محاولات اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة.
ويعتقد الباحثان أنه إذا هاجمت إسرائيل إيران بدعم أميركي، فسوف يعتبر الإيرانيون الهجوم هجوما مشتركا، وسيأخذون بعين الاعتبار في ردهم الرد الإسرائيلي الأميركي. ويعتقد الباحثان أنه إذا اعتقدت إيران أن الرد على الهجوم الأميركي يرمي لإسقاط النظام، فسوف تصبح ردودلفعل الإيرانيين أعنف، وفي هذه الحالة قد تطلق صواريخ من إيران ولبنان باتجاه مفاعل الديمونة النووي أو أهداف أخرى من تلك الأهداف التي تعتبر أهدافا نووية عملا بمبدأ " السن بالسن، والعين بالعين ".
وأضاف الباحثان كما ينقل عنهما مراسل جي بي سي نيوز : إن السيناريو القائل بالتصعيد في المنطقة سيرغم الولايات المتحدة على التدخل الأمر الذي يعتقد الباحثان أنه سيغير ميزان القوى في المنطقة.
ويوصي الباحثان بالقيام بعدة عمليات : شن هجوم موضعي على المنشآت النووية الإيرانية، توجيه تهديدات ذات مصداقية عالية بالقيام بعملية أشد وأقوى وأوسع.
تعزيز الدفاعات الإسرائيلية من أجل تقليص رد الفعل الإيراني، وإعداد خطة لليوم الذي سيلي العملية الإسرائيلية تشمل ضمان برنامج عقوبات دولي على إيران، واستمرار توجيه التهديدات العسكرية ذات المصداقية العالية إليها، من أجل تحسين فرص التوصل إلى اتفاقية دبلوماسية بين إيران والغرب. ( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews