بن أليعازر : الشركات العالمية تتدفق على إيران وليس بالإمكان وقفها
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الثلاثاء الاتصال التالي مع عضو الكنيست بن اليعيزر- حزب العمل ، وقد رصده مراسل جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
مقربو رئيس الحكومة نتنياهو يقولونر: إن نظام العقوبات آخذ في الانهيار، فما الذي تنتظرونه منا؟ أن نرسل فاكس إلى البيت الأبيض. وهذه التصريحات تأتي ردا على الاتفاقية النووية، وعلى الانتقادات التي وجهها رئيس الحكومة السابق أهود أولمرت لنتنياهو؟
يجب أن نقسم المشكلة إلى قسمين : القضية النووية أولا، وأنا أعتقد أن رئيس الحكومة على حق فيها. لقد قرأت تفاصيل الاتفاقية، وأرى أن شيئا لم يحدث، كما أنك ترى تهافت عالم الأعمال على إيران جراء الاتفاقية، أي أنه لا يوجد أي توازن بين التعويضات التي منحت لإيران وبين ما أعطته إيران للمجتمع الدولي، فقد بقيت إيران تواصل عملية التخصيب لليورانيوم، وبقيت أجهزة الطرد المركزية البالغ عددها 1850 بحوزتها، ولم يتم نزعها منها، وكذلك بقي مفاعل أراك للمياه الثقيلة على ما هو عليه. ولا شك أن رئيس الحكومة في هذه الحالة على حق في إطلاقه الصراخ الذي أطلقه. بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل التراشق بالانتقادات مع الإدارة الأميركية مجد ؟ .
لم يجد أي شيء آخر، ورئيس الحكومة يقول : لا أستطيع الحفاظ على صمتي وأنا أرى خطأ فادحا يحدث، يجب أن أصرخ ؟
أعتقد أن رئيس الحكومة نجح في رفع هذه القضية إلى رأس جدول عمل المجتمع الدولي، بيد أنه لا يجب أن ننسى أن الأمر يتعلق بالولايات المتحدة أهم وأكبر حليف لإسرائيل، وأن العلاقات القائمة بيننا هامة للغاية ولا تقف عند حد الاتفاقية النووية، ولا أرغب في أن تتضرر هذه الجوانب أيضا. وأعتقد بناء على ذلك أن هناك ضرورة لتغيير اللهجة وطبيعة التعامل بين الجهتين، يجب أن يكون هناك حوار مكثف بين الجانبين بغية التأثير على صيغة الاتفاقية النهائية.
هل هناك فرصة للتأثير على صيغة الاتفاقية النهائية، أم أن تأثيرنا سيبدو مثل تأثيرنا على الاتفاقية الحالية ؟
إذا سألتني بصورة شخصية فسأقول لك : أن من الصعب أن نعيد الشركات التي انهالت للعمل مع إيران في أعقاب الاتفاقية إلى ما كانت عليه قبل الاتفاقية، لكنني آمل أن يعود الحوار مع الولايات المتحدة ليصل إلى المستوى الذي كان عليه في السابق وأن يدفع الولايات المتحدة إلى أن تحرص على تنفيذ إيران لكل التزاماتها، ووقف تخصيب اليورانيوم.
هل يحق لنا أن نفعل أعضاء الكونجرس الذين يوافقوننا الرأي ضد الإدارة الأميركية، أو أن هذه الخطة يمكنها أن تصعد الخلافات القائمة مع الإدارة الأميركية ؟
إن المشكلة التي نواجهها هي مشكلة وجود. ورئيس الحكومة يعتقد أن إسرائيل على وشك أن تخسر الكثير من هذه الخطوة، لذا فهو لا يحاول دفع أعضاء الكونجرس باتجاه الرأي الإسرائيلي، بل يحاول إقناعهم بذلك. لقد كانت إسرائيل دائما وأبدا قادرة على الوصول إلى أعضاء كونجرس والتحدث معهم في القضايا التي تهمها.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews