نتنياهو : اقسم بـأرواح " المكابيين " لن أسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي

جي بي سي نيوز - : هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت رئيسها الحالي بنيامين نتنياهو ، ووصفه بأنه يتكلم أكثر مما يفعل .

وينقل مراسل جي بي سي نيوز عن الإذاعة العبرية الثلاثاء قول أولمرت : " خلال رئاستي للحكومة كنا نعمل ونصمت، أما على عهد نتنياهو فيتكلمون ولا يفعلون".

وقد جاءت تصريحات أولمرت خلال النقاش الذي جرى في مركز أبحاث الأمن القومي، تحت عنوان" هل الاتفاقية بين الدول العظمى وإيران فرصة أم خطر؟".

وفي تقرير المراسل قال : لا يؤمن رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت بأن نتنياهو يخطط حقا للقيام بهجوم عسكري على إيران: "لست أشعر بالقلق من إمكانية قيام إسرائيل بعملية عسكرية لأنني لا أعتقد أن الحكومة اتخذت قرارا بذلك. وأعتقد أنه لا يجب الحديث أيضا عن ذلك .

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل اتهم أولمرت نتنياهو بمهاجمة الحليف الأكبر لإسرائيل: "لقد أعلنا الحرب على الإدارة الأميركية، وأنت لا تستطيع أن تميع هذه الحقيقة، هناك دولة واحدة في العالم تصوت في الأمم المتحدة لصالح دولة إسرائيل بصورة منهجية وطيلة السنين، لقد وقفوا دائما إلى يميننا، ما الذي تريده منها؟ إن الطريق الوحيدة هي التعاون وبتواضع وضبط نفس، وعدم إدارة الجدل بصوت مرتفع وبالصراخ وبهجمات لا تتوقف على الإدارة الأميركية، بل ويحاول نتنياهو تحريض الكونجرس ضد الإدارة الأميركية ".

وذكر المراسل أن عضو الكنيست تصحي هنجفي الذي حل هو أيضا ضيفا على الندوة دافع عن رئيس الحكومة بالقول: "أنا آسف على لهجة الكلمة التي ألقاها أولمرت، وأيضا على محتواها، من الجائز أن هذه الصورة تلائم كلمة في الكنيست أو أمام الحزب، لكنها لا تتلاءم مع ندوة في معهد أبحاث الأمن القومي. وأنا أعتقد أن تحليل أولمرت للقضايا التي تطرق إليها كان أقل من سطحي. لقد حدث على عهدك انفراج كبير في البرنامج النووي الإيراني، وقد أنشأت المنشآت النووية الإيرانية السرية وبدأت العمل، وحينما انتهت ولايتك كان البرنامج النووي الإيراني متقدما جدا. لقد حولت رئيس الحكومة نتنياهو إلى عدو للشعب، وكأن لا وجود لروحاني وخامنئي، هل نتنياهو هو عدو ويجب القضاء عليه؟".

وقال أولمرت: أوباما صديق حقيقي، ويجب الاعتماد عليه. في حين قال هنجفي إن على إسرائيل مواصلة معارضة الاتفاقية.

ويترجم مراسل جي بي سي نيوز تقريرا عن موقع واللا العبري قول أولمرت : لقد عملت الحكومة الحالية على قضية المشروع النووي الإيراني أكثر مما عملت الحكومات الإسرائيلية طيلة السنوات العشر الماضية، ولست أذكر أننا أطلقنا على عهدي أو على عهد شارون أكثر من تصريح أو تصريحي تحذير وتهديد، لكننا أجرينا نقاشات هادئة ومكثفة ولا تتوقف، وقد كرست لذلك ساعات طويلة من النقاش مع الرئيس الأميركي بوش خلال فترة ولايتي. لقد عرفنا كيف ندير النقاش والجدل مع الولايات المتحدة حتى في ظل الخلافات، لكننا لم نفعل ذلك أبدا بصورة يشتم منها صورة من صور الصدام الشخصي مع الإنسان ذي النوايا الحسنة والذي يعتبر دعمه لإسرائيل أهم أسس المصلحة الإستراتيجية لدولة إسرائيل.

وأضاف: إن حكومته واجهت مشاكل لا تقل خطورة عن المشكلة الإيرانية، ولم يكن التفاهم قائما دائما بيننا وبين الأميركيين. لقد أثبتنا أنه حينما تتعرض إسرائيل لأخطار، فإنه يتوجب عليها العمل وليس مجرد إطلاق التصريحات.

نتنياهو يرد

ورصد مراسل جي بي سي نيوز ردا لنتنياهو على الإذاعة العبرية الثلاثاء حيث قال : إنه وعلى عكس الآخرين، لا يعتزم خفض رأسه والسكوت كي يربت المجتمع الدولي على كتفه.

وذكر المراسل أن رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرف اضطر للرد على تصريحات أولمرت التي وصلت إلى روما والتي وجه فيها انتقادات إلى حكومة نتنياهو بالقول " .. ولن أسكت إزاء ذلك. السكوت سهل جدا، ومن السهل جدا أن يربتوا لي على كتفي من المجتمع الدولي، ومن السهل أن أخفض رأسي، لكنني ملزم بأمن شعبي، وبمستقبل دولتي، وعلى عكس فترات الماضي، بات لدينا صوت عال جدا بين الأمم، وسوف نرفعه أكثر من أجل التحذير من الأخطار. أما فيما يتعلق بالتهديدات الآخذة في التجسد فسوف نعمل ضدها في الوقت المناسب إذا كانت هناك ضرورة لذلك. ومثلما حذرنا، وأنا أقول ذلك بأسف، فإن نظام العقوبات آخذ في الضعف وبصورة سريعة جدا، وإذا لم يقوموا بخطوات حقيقية وبأسرع وقت ممكن، فسوف ينهار، وستذهب جهود سنوات سدى دون أي مقابل. وفي نفس الوقت أقول لكم، وألتزم أمامكم بتاريخ "المكابيين" بأننا لن نسمح لإيران بالحصول على مقدرة عسكرية نووية ". ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .