تقريرالموساد السنوي عن سوريا ولبنان ومصر وحزب الله والعراق وإيران

جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة هآرتس أن وزراء المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي عقدوا اجتماعا الأربعاء استغرق ثماني ساعات عرضت عليهم خلاله تقديرات المخابرات السنوية لشعبة الاستخبارات العسكرية، والموساد. وقد خصص قسم كبير لاستعراض الوضع مع إيران وبرنامجها النووي.

وذكرت جريدة يديعوت أنه يتضح أن مكانة إسرائيل الإستراتيجية تعززت خلال السنة الماضية خصوصا إزاء الضعف طويل الأمد للجيش العراقي، والأضرار الجسيمة على الصعيد والكمي التي أصابت الجيش السوري، وتورط حزب الله في الحرب السورية، والمواجهات بينه وبين جهات إسلامية داخل لبنان، ووقف تعاظم الجيش المصري الذي لا هم له خلال السنتين الماضيتين سوى الاهتمام بالشؤون المصرية الداخلية.

وينقل مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة تقديرات الإستخبارات الإسرائيلية عن مختلف أوضاع المنطقة ، فعلى صعيد الساحة الفلسطينية فتفيد التقديرات أن أبو مازن يتمتع بالمسيرة السياسية ومن المكانة التي وضعته فيها، لكن من المشكوك فيه أن تكون لديه القدرة على اتخاذ قرار التوقيع على اتفاقية. أما في غزة فلا زالت حركة حماس تواصل السيطرة بالقوة على المواطنين.( وفق التقرير ) ورغم عدم رضاء الفلسطينيين عن الوضع الذي يعيشونه في القطاع فإن العنف الذي تمارسه حماس يحول دون هز سلطتها. ( الوصف للتقرير ) .

ويفيد التقرير أنه تم نزع 50% من أسلحة سورية الكيميائية وأن قوة الجيش السوري ضعفت بصورة درامية إلى الدرجة التي يقولون فيها أنه إذا كان الجيش الإسرائيلي قادرا على الوصول إلى دمشق في حالة نشوب حرب في غضون أكثر من أسبوع، فإن بمقدوره حاليا الوصول إلى دمشق في غضون ساعات، وفي أقصى حد يوم.

وتشير التقديرات أن نصف الجيش السوري تقريبا لم يعد موجودا كما أن مقدرته على الدفاع الجوي أصيبت بأضرار جسيمة. وقد أدت الفوضى السورية إلى تعزيز مكانة الحركة الأصولية والتي لا تستطيع في الآونة الحالية أن تهدد إسرائيل إستراتيجيا، إلا أنها قادرة على مضايقتها .

وبالنسبة لمصر فإن الجيش يحاول محاربة القاعدة في سيناء بيد أن مقدرته الاستخبارية والتنفيذية متدنية الأمر الذي يجعل القتال غير مجد.

وفي نفس الوقت فإن عدم الاستقرار في مصر خلال السنتين الماضيتين جعل الجيش المصري يهتم بالشؤون الداخلية مما أوقف عملية التعاظم العسكري التي ميزت السنوات التي سبقت الثورة.

وفي لبنان فإن المواجهات بين حزب الله وبين المنظمات الأصولية المعادية له آخذة في التصاعد مما يثير احتمالا بأن يؤدي التوتر إلى تفجير الوضع ووقوع مواجهات واسعة النطاق في لبنان. أما حزب الله الذي يقاتل في سورية فإن قواته غير مؤمنة بهدفها هناك ، ولكن وضعه ربما أحسن من الجيش السوري نفسه.

أما على صعيد إيران، فقد تحولت إلى العدو الأول لإسرائيل في الشرق الأوسط، والأخطر بسبب برنامجها النووي. وفي أعقاب التوقيع على الاتفاقية النووية فإن التقديرات تشير إلى أن إيران لن تنتهكها خلال الأشهر القليلة القادمة كي لا تمس بالتسهيلات في العقوبات مما يعني تجميد البرنامج النووي.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .