الإستخبارات : لقاءات سرية بين واشنطن وطهران قبل نهاية ولاية أوباما الأولى

جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة معاريف الجمعة : أن اللواء أهارون زئيف فركش رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق قال لمراسلها : " أعتقد أن الأزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل باتت واضحة، وما يجب علينا فعله هو العودة إلى النقطة التي يجب أن نشرف منها على التحولات في السياسة الأميركية تجاه إيران " .

وأضاف : " لقد كان من المفروض أن تبدو هذه النقطة قبل اللقاء الأول الذي أجرته الدول الست مع إيران، وأنا أنطلق من علم بأن مباحثات سرية جرت بين الولايات المتحدة وإيران قبل انتهاء ولاية الرئيس أوباما الأولى " .

وسألته الصحيفة :

 لقد جرى اجتماعان بين الطرفين، وباتا على وشك توقيع الاتفاقية، ألا تعتقد أننا تأخرنا كثيرا؟

 لم نتأخر بعد عن القطار، يجب على الحكومة أن تتخذ قرارات حول كيفية العمل، ولا شك أن الدول العظمى ترغب في منع إيران من الحصول على سلاح نووي. العالم لا يحب الحرب. إن الفرصة للعودة لكبح جماح إيران ليست ضئيلة بيد أن ذلك يتطلب إعادة العلاقات الأميركية الإسرائيلية إلى سابق عهدها، يجب على إسرائيل أن تخفف من حدتها إذا كنا لا نرغب في أن نصبح شعبا وحيدا ومنبوذا.

 كيف يمكن إقناع الدول العظمى والولايات المتحدة بشأن كبح جماح إيران؟

 يجب أن نعود في هذه الحالة إلى الجملة التي قالها روحاني أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث قال : " لدينا مقدرة صناعية نووية كاملة، عسكرية ومدنية، يوجد مجموعة أسلحة".

 ما الذي تعنيه هذه الجملة ؟

 هذا يعني أن بمقدور الإيرانيين تطوير قنبلة نووية تجريبية ثم قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر.هذه الجملة ساحقة. لقد فوجئت لأن أحدا لم يتوقف عند هذه الجملة ولم يتنبه إليها. لن تستطيع أية قوة إعادتهم إلى الوراء، لقد أصبحت إيران دولة على حافة التطوير النووي.

ماذا تقترح كي نعود للتنسيق مع الأميركيين ومنع إيران من تطوير قنبلة نووية ؟

أرى أن هناك أربع اتجاهات عمل : إعادة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة إلى سابق عهدها. وبعد ذلك فإن العمليات التي يجب أن ننسقها فيما بيننا هي : أن نحاول خلق تهديد جديد بالعقوبات العسكرية الحقيقية، لا شك أن لدى الأميركيين القوة اللازمة ، بيد أن الإيرانيين يدركون أنهم يحجمون عن استخدامها،وهذا لا يكفي، يجب على الإيرانيين أن يشعروا بالخوف، إن الأخطار الفظيعة التي لحقت بنا حاليا تعود لتدني التهديد العسكرية الأميركي.

( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .