رئيس المخابرات المصرية يتحدث عن أمريكا وسوريا وليبيا وجبهة النصرة
جي بي سي نيوز - : قال رئيس المخابرات المصرية محمد فريد التهامى لصحيفة واشنطن بوست بمناسبة زيارة الوفد الروسي رفيع المستوى إلى القاهرة مؤخرا : أنه لم يطرأ أي تغيير على التعاون المصري مع المخابرات الأميركية رغم أن واشنطن جمدت المساعدات العسكرية لبلاده، وأن الجيش المصري يسجل إنجازات كبيرة على صعيد الحرب التي يخوضها في سيناء، وأن مصر ستسمح لجميع الجهات السياسية بما فيها الإخوان المسلمون بخوض الانتخابات البرلمانية في مصر.
وكان الجنرال التهامي أعيد من التقاعد خلال الصيف الماضي بعد أن أقاله مرسي كي يترأس المخابرات العامة المصرية، وهو يعتبر بمثابة المرشد الروحي لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي عندما كان الاثنان يخدمان في الجيش. وقد تمت إقالة رئيس المخابرات المصري السابق محمد رأفت الذي قام بأعمال الوساطة بين حماس وإسرائيل في صفقة شليط خلال الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في شهر تموز الماضي.
وقال التهامي لمراسل الصحيفة : أن له علاقة مباشرة مع رئيس السي.آي.إيه الأميركي جون برنان، وأن صلته مع رئيس شعبة المخابرات الأميركية في القاهرة أيضا مباشرة أكثر مع أية شعبة مخابرات أخرى في القاهرة.
وقد كان التهامي مسؤولا عن شعبة الرقابة على الحكومة على عهد رئاسة مبارك، وقد اطلع بناء على ذلك على أكثر القضايا سرية في تاريخ مصر. ويقول منتقدوه: إنه ساعد في التغطية على الاختلاسات والسرقات التي ارتكبها مبارك ومقربوه.
وقد حذر التهامي خلال المقابلة من أن عدة خلايا إرهابية ذات علاقة بالقاعدة تحاول إقامة قاعدة في شبه جزيرة سيناء، ومن ضمنها منظمة "بيت المقدس" ولا توجد لدى مصر أية أدلة تشير إلى أن هذه المنظمات تقيم علاقات مع زعيم القاعدة أيمن الظواهري، وتجري هذه المنظمات اتصالات فيما بينها عبر الانترنت والمواقع الاجتماعية الأخرى. إن القاعدة حاليا تمثل أيديولوجية أكثر من كونها تمثل منظمة.
وأعرب عن اعتزازه بالإنجازات التي حققها الجيش المصري في سيناء، وقال: نحتاج إلى المزيد من الوقت حتى نصفي الخلايا العاملة هناك. لقد تمركزت عدة خلايا في القاهرة، في دلتا مصر ومصر العليا، بيد أن وزارة الداخلية تراقبها. وحذر من أن من المحتمل أن تقوم المنظمات الإرهابية بضرب مصادر الدخل المصرية الأساسية كالسياحة وقناة السويس والاستثمارات الأجنبية، لذا تقوم الجهات الأمنية المصرية بمنح المزيد من الحماية لهذه المصادر.
وأعرب التهامي عن مخاوفه من الوضع في ليبيا، وقال: إن الفراغ الأمني القائم هناك يمكنه أن يمزق الدولة إلى دولتين. وفيما يتعلق بسورية قال: إن الجهود الرامية لتسليح وتمويل المعارضة المعتدلة أدت إلى تعزيز المنظمات المتطرفة، ومن ضمنها جبهة النصرة. وأضاف : إن الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل في تسوية تفضي إلى قيام حكومة جديدة مستقرة بما فيه الكفاية من أجل محاربة القاعدة، وكلما طال الزمن قبل تحقيق ذلك كلما كانت الهزات في سورية أصعب.
( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews