ماذا يفعل نتنياهو في موسكو ؟
جي بي سي نيوز - : من المقرر أن يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو هذا الأوان لزيارة موسكو، حيث سيجتمع مع الرئيس بوتين ويناقشه في قضية الاتفاقية النووية على ضوء المفاوضات التي تجري في جنيف.
وفي تقرير مراسل الإذاعة العبرية المرافق لرئيس الحكومة قال : ستتركز الأضواء خلال الأيام القليلة القادمة على جنيف وليس على موسكو، حيث سيتم حسم الأمور هناك، ورغم ذلك ، سيحاول رئيس الحكومة نتنياهو خلال لقاءاته في الكرملين أن يحذر مرة أخرى من الوضع. ولا شك أن نتنياهو يدرك أن الاتفاقية بين إيران والغرب باتت قريبة جدا رغم أنفه، لكنه يؤمن بأن بالإمكان تحسين الاتفاقية أكثر مما هي عليه، وقد قال قبل مغادرة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند إسرائيل: "سيكون من الخطأ الجسيم تكرار نفس الخطأ الذي ارتكبه المجتمع الدولي تجاه كوريا الشمالية، من الخطأ تقديم تنازلات لإيران، في الوقت الذي تتوفر فيه جميع الشروط التي ترغم إيران على الاستجابة للضغوط الممارسة عليها ".
وذكر مراسل موقع جي بي سي نيوز نقلا عن الإذاعة العبرية : أن نتنياهو سيواصل إطلاق التصريحات العلنية ضد الاتفاقية، لكن يبدو أن إسرائيل سلمت بحقيقة توقيع الاتفاقية التي توافق عليها الدول العظمى الخمس المشاركة في الاتفاقية إضافة إلى ألمانيا.
وسيجتمع نتنياهو خلال زيارته مع رؤساء الجالية اليهودية في روسيا في الزيارة التي ستستغرق يومين فقط.
وفي تقرير آخر من مراسل الإذاعة من موسكو حول زيارة نتنياهو قال : يحمل الكرملين موقفا مختلفا تماما عن الموقف الإسائيلي حول الملف النووي ، فقبل يومين فقط اتصل الرئيس بوتين بالرئيس الإيراني حسن روحاني، وقال له: إن هناك فرصة حقيقية حاليا للتوصل إلى حل للمشكلة النووية المطروحة منذ زمن طويل. وقد أثنى روحاني على الدور الروسي في إطار المفاوضات الجارية بين الطرفين.
وذكر المراسل أن كل هذه الأمور تنضم إلى الانتقادات الشديدة التي وجهها وزير الخارجية الروسي لافروف تجاه رئيس الحكومة نتنياهو خلال الأسبوع ، والذي تطرق فيها إلى تصريحات نتنياهو التي قال فيها: إن الاتفاقية النووية بين الغرب وإيران ستكون خطأ تاريخيا وأنها ستمكن إيران من التوصل إلى القنبلة النووية في غضون ثلاثة أسابيع، وقال: إن هذه التصريحات بعيدة كل البعد عن أرض الواقع، ومثلما قلت: فإن إيران كانت على استعداد في جنيف للسير بسرعة أكبر ولمسافة أبعد بكثير من الخطوات التي اقترحها عليها الغرب في مطلع عام 2013. أضف إلى ذلك أن القول: بأن روسيا والولايات المتحدة والدول العظمى الأخرى المشاركة في المفاوضات تصادق على وثائق بصورة غير مهنية، وتتجاهل ميثاق الحد من انتشار الأسلحة النووية، يعني بكل بساطة عدم احترام لمقدرتنا العقلية والثقافية ولمبادئنا السياسية المتينة.
وذكر المراسل أنه ورغم هذه الانتقادات، فإن الرئيس بوتين يعتزم أن يوضح لرئيس الحكومة أن روسيا ستعمل من أجل منع إيران من الحصول على مقدرة نووية عسكرية، بيد أن الوسيلة لفعل ذلك هي الطريق الدبلوماسي فقط وليس العمل العسكري الذي ستكون له أبعاد كارثية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews