دوري أبطال آسيا.. ماذا بعد؟
بعيداً عن نتائج فرقنا السيئة في مشاركاتها السابقة بدوري أبطال آسيا لكرة القدم بشكله الجديد، وبعيداً عن العثرات التي أثرت كثيراً في تصنيف فرق الإمارات جراء مشاركاتها الآسيوية السابقة، لابد أن نتوقف عند حقيقة التوزيع الجديد للأندية المشاركة في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا..
فالاتحاد الآسيوي وبحسب المصادر المطلعة التي تواصل معها الزميل العوضي النمر، في طريقه لتقليص عدد أنديتنا المشاركة إلى اثنين فقط لأنه فتح المجال لمشاركة 23 فريقاً من غرب آسيا المسابقة، بعد أن كان العدد السابق 16 فريقاً، أي أن هناك سبعة فرق جديدة ستحظى بشرف المشاركة في أكبر بطولات القارة الصفراء.
لا نعرف هوية هذه الفرق ولا الدول التي ستأتي منها، ولكن من خلال المستويات التي تابعناها في دور المجموعات في غرب آسيا خاصة في السنتين الماضيتين، والفروقات التي باتت تزداد بينها وبين فرق شرق آسيا، يعطينا انطباعاً أن المستويات الفنية للنسخة القادمة خاصة هنا في غرب آسيا، ستتراجع بصورة لافتة وبشكل أكبر بكثير عما شاهدناه في الموسمين الماضيين..
فإذا كانت فرق السعودية وإيران والإمارات وقطر، وهي التي تعتبر بمعايير الاحتراف الآسيوي من الدول المتقدمة كروياً، لم يعد بمقدورها الوقوف في وجه سيطرة وهيمنة فرق شرق آسيا، فكيف لأندية قادمة من دول لم تتلمس بعد عصر الاحتراف أن ترفع مستوى التنافس في القارة الآسيوية.
كنا ننتظر من الاتحاد الآسيوي ومن قيادته الجديدة أفكاراً تعطي المسابقات الكروية بعداً جديداً وإثارة من شأنها أن ترفع المستويات الفنية وتزيد من حدة التنافس، قد يقول البعض بأن المشاركة من حق كل الأندية المنضوية تحت شعار الاتحاد القاري طالما انها حققت الشروط المطلوبة..
وقد يقول آخر إن تعدد المستويات يصب في صالح التطوير والتطور، وهذا قد يكون صحيحاً لكن المطلوب أيضاً أن يكون مقياس المشاركة هو المستوى الفني والمردود المنتظر من إضافة هذه الفرق، فإذا كان الاتحاد الآسيوي يريد الحفاظ على حقوق فرق القارة، فمن الأولى أن يحافظ على حقوق المنتخبات المشاركة في استحقاق عالمي مثل المونديال..
مثلما أشرت في زاوية الأمس، فنصف المقعد المؤهل إلى كأس العالم والذي مثلنا فيه المنتخب الأردني لن يكون له أي حساب طالما أن المرور يأتي على حساب أحد منتخبات أميركا الجنوبية، فالجميع يعرف الفارق الكبير بين منتخباتنا ومنتخباتهم، فلا ننتظر أن يمر منتخب آسيوي، خاصة من غرب القارة إلى الحدث المونديالي ..
وهو يواجه فرقاً على وزن منتخبات البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وتشيلي والاكوادور بل وحتى الباراغوي التي تذيلت تصفيات قارة أميركا الجنوبية، نتمنى أن لا يكون الجديد في دوري الأبطال وعود انتخابية حان وقت تنفيذها.. فالسؤال هو وماذا بعد؟
صافرة أخيرة..
«وياك» يا منتخبنا في الخطوة الأخيرة للتأهل إلى كأس آسيا استراليا 2015، أبطال الخليج لا يحتاجون من يذكرهم بأهمية المباراة، وأهمية التعامل بجدية في مواجهتهم لمنتخب هونغ كونغ، فالثقة مطلوبة لكن الأهم ألا نصل إلى الثقة السلبية، التي قد تؤخر التأهل إلى جولة قادمة، نريد أن ننهي حسابات التأهل في ملعب البطولات استاد محمد بن زايد في عاصمة المجد أبوظبي.
(البيان 16/11/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews