كأس الأهلي.. وكأس الزمالك
فرح الأهلاوية بكأس دوري أبطال إفريقيا للمرة الثامنة والتأهل لمونديال الأندية للمرة الخامسة..وفرح الزملكاوية بكأس مصر للمرة الـ 22..يعني أن %90 من جماهير الكرة المصرية دخلت قلوبهم الفرحة..صحيح هناك فارق كبير بين كأس إفريقيا وكأس مصر..ولكن لم يكن هناك هذا الفارق الكبير في فرحة جماهير الناديين..والكل بات متعشي والحمد لله!!
كان إنجاز الأهلي تاريخيا بمعنى الكلمة..فقد حقق اللقب الإفريقي الثاني على التوالي والثامن في تاريخه من خلال عشرة نهائيات لدوري الأبطال الإفريقي وصلها وهي أرقام يصعب تحطيمها خلال النصف الحالي من القرن..تغلب الأهلي على كل الصعاب من توقف النشاط المحلي وأزمة مالية طاحنة..وإحباط شديد بعد كارثة الستة أمام غانا وضياع حلم المونديال.
كان لاعبو الأهلي أبطالا في مباراتي الذهاب والعودة وانتزعوا اللقب عن جدارة من قراصنة أورلاندو الذين عتبرهم أقوى فريق في القارة السمراء..وأقوى من الأهلي نفسه والذي فاز بخبرة السنين.
استغل محمد يوسف الفرصة الذهبية في التجربة الأولى له كمدير فني وأثبت وجوده مع واحد من أكبر الأندية العربية وكسب الرهان من الذين شككوا في قدراته..وكشف عن مولد نجم جديد في عالم التدريب.
تألق محمد أبوتريكة كعادته في المناسبات الكبرى..ومع ذلك فإنني أتفق معه في قرار اعتزاله بعد المونديال المغربي الشهر المقبل..ولست مع الذين يحاولون إقناعه بالعدول عن هذا القرار.
أما المباراة نفسها فأكدت أن المصالحة بين الأمن والألتراس أصبحت حتمية بأي طريقة وبأي ثمن..لأن جماهير الألتراس برغم اعتراضي على طريقة دخولها إستاد المقاولون بالقوة إلا أنها كانت مثالية للغاية أثناء المباراة وفوتت الفرصة على المتربصين الذين كانوا يتمنون إفسادها.
على الجانب الآخر فإن فوز الزمالك بالكأس برغم أنه لقب محلي فقد كانت له قيمته بالنسبة لجماهير البيت الأبيض الذين كانوا ينتظرون أي نوع من البطولات التي حرموا منها منذ فوزهم بكأس مصر عام 2008..ولست مع الذين يقللون من هذا الإنجاز المحلي فهو بطولة رسمية أقيمت في أصعب الظروف.
وإذا كان من حق جماهير الأهلي والزمالك أن تفرح..فإن الفرحة الكبرى لجماهير مصر بالتأهل للمونديال البرازيلي يبدو أنها لن تتحقق بعد نكسة المنتخب في كوماسي!!
( الشرق 15/11/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews