أميركا تسعى لجذب شركات من العالم
جى بي سي نيوز - أعلنت وزيرة التجارة الأميركية بيني برتزكر التي شاركت في القمة الافتتاحية لمبادرة «اختاروا الولايات المتحدة»، والتي استكشف خلالها مشاركون من حول العالم فرص الاستثمار واطلعوا على مزايا مزاولة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة، أن أميركا توقعت «وجود تعطش لشيء من هذا القبيل، ولكننا ذهلنا للتجاوب الإيجابي من قِبَل قادة الأعمال العالميين ومنظمات التنمية الاقتصادية».
وحضر القمة 1200 رجل أعمال وقادة حكوميين من 60 بلداً، إضافة إلى منظمات للتنمية الاقتصادية من 47 ولاية أميركية ومقاطعة كولومبيا وثلاثة أقاليم.
يذكر أن الرئيس أوباما أطلق مبادرة «اختاروا الولايات المتحدة» عام 2011 كأول برنامج فيديرالي للعمل مع الولايات الأميركية لتشجيع الاستثمار في الولايات المتحدة وتسهيله. وأعلن مُخاطباً الحضور في أول يوم للقمة عن أربع خطوات جديدة ستعزز مبادرة «اختاروا الولايات المتحدة»، من خلال إنشاء جهد مُنسق بالكامل للحكومة الأميركية لحشد استثمارات الشركات في الولايات المتحدة. وتشمل الخطوات تركيزاً جديداً في السفارات الأميركية لاجتذاب الاستثمارات، وتواصلاً أكبر من جانب كبار المسؤولين الحكوميين مع الشركات لشرح مسألة الاستثمار في أميركا، ومناصرة مُنسقة أكثر على كل المستويات الحكومية، مع طرق جديدة لتخطي الروتين الإداري، وأدوات جديدة لمساعدة القادة في الولايات والمحليين في فهم الفوائد المرجوة واجتذاب استثمارات الشركات، وفقا للحياة.
وأصدرت وزارة التجارة ومجلس المستشارين الاقتصاديين التابع للرئيس، تقريراً يستند إلى مجموعة واسعة من الأدلة الإحصائية ونتائج الدراسات الاستقصائية، خلُص إلى أن «الولايات المتحدة، التي هي أكبر سوق استهلاكية في العالم، ولديها قوة عاملة ومنتجة، وبيئة إبداعية عالية، وحماية قانونية ملائمة، وبيئة تنظيمية يمكن التنبؤ بها، وقطاع طاقة متنامٍ، تقدم للشركات حول العالم، مناخاً مفضلاً للاستثمار».
وأعلنت برتزكر، في كلمة الافتتاح التي ألقتها في اليوم الأخير للقمة، عن إجراء تغييرات في شروط التأهيل لمجلس التصنيع الذي يقدم المشورة لوزيرة التجارة حول السياسات والمبادرات لأجل زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع التصنيع الأميركي، منها مبادرة «اختاروا الولايات المتحدة». وتسمح التغييرات لممثلي الشركات الأميركية التابعة لشركات يمتلكها أو يسيطر عليها أجانب، بأن يصبحوا أعضاء في هذا المجلس، ما سيضيف آفاقاً جديدة إلى المجلس.
كما ألقى وزير الخارجية جون كيري كلمة ركز فيها على أهمية تعميق التحالفات الاقتصادية الأميركية حول العالم. وبعد كلمته، شارك الممثل التجاري الأميركي مايكل فرومان، في حلقة نقاش مع حاكم ولاية تنسي بِلّ هاسلم، والمدير التنفيذي لشركة «بي إم دبليو» فرع أميركا الشمالية لودويغ ويليش، والمدير التنفيذي لشركة «كاتربلر» دوغ أوبرهلمان، حول الطريقة التي تستطيع بها الشركات العالمية استخدام عملياتها في الولايات المتحدة كمنصة تصدير، من طريق الاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة ومعاهدة الاستثمار الثنائية.
وخلال ساعات النهار، ساعد المتحدثون من الشركات ومؤسسات الخدمات المهنية والأوساط الأكاديمية والجمعيات التجارية، في توضيح جوانب النظام الاقتصادي والقانوني الأميركي. وتناولت المناقشات تأثيرات القيادة الأميركية في قطاع الطاقة، والمشورة حول التطوير الفعال للمواهب العالمية، وفهم إجراءات الرقابة على صادرات الاستثمارات الأميركية، ومراجعة ضمانات الاستثمارات الأجنبية والوصول إلى مصادر الاستثمارات ورأس المال العامل في الولايات المتحدة.
وكان من بين المتحدثين، وزير المال الأميركي جاك لو، ووزير العمل توم بيريز، ومديرة المجلس الاقتصادي القومي جين سبرلنغ، وكبيرة مستشاري البيت الأبيض فاليري غاريت، ورئيس متاجر «وول - مارت» ومديرها التنفيذي بِلّ سايمون، والمدير التنفيذي لشركة «بلاك روك»، لورانس فِنك، والمدير التنفيذي لـ «دو كيميكال»، أندرو ليفيرس.
والتزاماً منها بالمحافظة على الزخم الناجم عن القمة، أعلنت برتزكر عن سلسلة من الأحداث ستشارك فيها وزارة التجارة والقائمون على مبادرة «اختاروا الولايات المتحدة» أهمها أن المبادرة وغرفة التجارة الأميركية ستستضيفان في إسبانيا، حدثاً في برشلونة ومدريد من 19 إلى21 الجاري، كما ستشاركان في معرض هانوفر، في ألمانيا، في نيسان (أبريل) 2014، وهو أكبر معرض للتصنيع في العالم، إضافة إلى حضورهما مؤتمر التكنولوجيا للشركات الخارجية في هيوستون، أكبر مؤتمر في العالم للنفط والغاز، في أيار (مايو) 2014. وستجمع مبادرة «اختاروا الولايات المتحدة» المهنيين في التنمية الاقتصادية في المدن والولايات مباشرة، مع المستثمرين في المكسيك واليابان وأوروبا مطلع عام 2014.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews