دبلوماسي خليجي : الاسرار غير المعلنة من زيارة كيري للسعودية

جي بي سي نيوز - : كشفت مصادر دبلوماسية خليجية : أن المملكة السعودية هي التي دفعت مصر للتشدد في وجه أمريكا وقبول زيارة وزير الدفاع لروسي ومسؤولين عسكريين كبار إلى القاهرة .

وأمام هذه المسيرة الروسية-السعودية-المصرية تبرز الحقيقة " القاتلة " بأن كيري قد غادر القاهرة إلى الرياض دون إعلان بيان أميركي- مصري - سعودي مشترك حول نتائج المحادثات في العاصمتين العربيتين وهذا يشير إلى عمق الشرخ الموجود بين واشنطن والقاهرة والرياض.

في المقابل ، تم نشر تعليق كيري على الزيارتين أمام هيئة السفارة الأميركية في السعودية، حيث ذكر كيري : " أن العلاقات بين واشنطن والسعودية حيوية جداً، وهناك تحديات أمام الدولتين في ضوء المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر والحرب الأهلية الدائرة في سوريا " .

وعلقت المصادر : السعوديون مهمون جداً بالنسبة للجميع وهم العنصر الأكثر أهمية في العالم العربي بالإضافة إلى مصر. ولم يتحدث كيري ولو كلمة واحدة عن أية تفاهمات تم التوصل إليها بين واشنطن والقاهرة والرياض حيال ما يجري في مصر وسوريا.

وسربت مصادر : أن كيري فاتح السعوديين بالطلب الروسي القاضي بإقامة قاعدة عسكرية روسية في مصر ، بضغط من السعوديين على المصريين ، وأن السعوديين اخبروا الوزير الأمريكي : إن موقف الولايات المتحدة من الحوار مع إيران ، وموقفها من الأزمة السورية ومن مصر سيفضي إلى تغيير موازين واستراتيجات ، وقد غازل كيري العاهل السعودي الذي لم يكن يرغب بلقائه ، ولم يسبق له أن قابله منذ توليه منصبه كوزير للخارجية منذ فبراير - شباط الماضي ، حيث قال : " إنني أرغب بلقاء جلالة الملك وإنني ممتن لذلك كون الملك لا يقابل أشخاصا هذه الأيام " . وقد أعلن الجانبان أن الخلاف بينهما تكتيكي وليس استراتيجيا ، غير أن هذا لا يعني أن شرخا في العلاقات والثقة لم يتم تسجيله ..

وتتناقض سياسة السعودية لدرجة عدم الفهم ، حيث رفض المصدر الدبلوماسي التعليق على سؤال : لماذا تدعم السعودية سوريا وجماعة الإخوان فيها ، بينما تحارب الإخوان في مصر .

( المصدر : جي بي سي نيوز - القاهرة - الرياض ) .