برادلي فقير .. ولاعبونا عواجيز

أي عاقل أو متابع لأمور منتخبنا الوطني لكرة القدم قد تضعه نتيجة مباراته مع المنتخب الغاني بالهزيمة الثقيلة 1/6 في حيرة .. مع أننا لو حكمنا العقل والمنطق نري أن الهزيمة كانت أمراً منطقياً .. لكن حجمها هو الذي أضفي عليها الكثير التساؤلات .. تعالوا نحتكم إلي العقل .. كيف لفريق  شايخمثل هذا الفريق أن يجاري شباب الفريق الغاني المحترفين في أوروبا والذين يبلغ ثمن لاعب واحد منهم بكل عواجيز الفرح في منتخبنا .

تعالوا نعترف أننا خدعنا في المدير الفني الأمريكي بوب برادلي لأنه كان الأقل ثمناً .. وكونه قاد منتخب أمريكا لكأس العالم أمر طبيعي.. لأن النظام في شمال أمريكا والكونكاكاف يختلف عن القارة الأفريقية التي تطورت فيها الكرة تطورا مذهلا .. وإذا كان المنتخب قد سجل العلامة الكاملة في التصفيات فهذا لا يعني أن برادلي مدرب رائع .

فمجموعتنا في التصفيات كانت ضعيفة جداً وكان لابد أن نفوز عليها لو كان أي مدرب وطني يقود هذا الفريق .. إسألوا مجلس إدارة الاتحاد .. ألم يعترض حسن فريد علي هذا المدرب وكان يري أن إمكانياته فقيرة .

صحيح أن الكرة ليس فيها مستحيل لكن فيها منطق .. وبالتالي فإن مباراة العودة بالقاهرة ستكون أصعب مما يتخيل الكثيرون.. المنتخب رغم كبر سنه وجنوح بعض لاعبيه للانخراط في السياسة لا يمكن أن يتعاطف الناس معه أكثر من ذلك .. لابد لاتحاد الكرة أن يبدأ فوراً في تكوين منتخب لايزيد أعمار لاعبيه عن 22 وتسليم الأمر إلي واحد من المدربين الجنرالات عينة الكابتن الجوهري رحمه الله يعيد الانضباط إلي المنتخب وينمي الحس الوطني في اللاعبين .

أما عواجيز الفرح فعليهم أن يتركوا الساحة وينسحبوا منها بهدوء وكفاهم العار الذي لحق بهم في موقعة كوماسي التي لن تمحي بين عشية وضحاها وستظل رقعة في وجه الكرة المصرية .. وستحتاج لسنوات حتي تمحي الفضيحة التي لحقت بهم.

( الجمهورية المصرية 21/10/2013 )