الجيش الحر يتقدم في حماة وحلب وخسائر كبيرة للنظام وحزب الله
جي بي سي نيوز - حقق الجيش الحر الجمعة تقدماً على جبهات حلب وحماه، واستمرت المعارك العنيفة في دمشق وريفها، حيث حقق (الحر) تقدماً أيضاً على جبهة برزة، وصدّ محاولات لقوات النظام اقتحام الحي، في حين واصلت قوات النظام قصف مناطق مختلفة في البلاد بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
في ريف حلب، اقتحم مقاتلو الجيش الحر وكتائب إسلامية، كتيبة الدفاع الجوي القريبة من بلدة عبيدة وبلدة حجيرة، قبل أن يقتحموا البلدتين، وأفادت شبكة سمارت نيوز السورية إن الفصائل التي شاركت في العملية إلى جانب مقاتلي الجيش الحر، "لواء الأنصار" و"هيئة حماية المدنيين/ لواء أمجاد الإسلام" و"لواء أنصار الخلافة/ تجمع فاستقم كما أمرت".
أوضح ناشطون إنّ العملية بدأت فجر الجمعة ، حيث اشتبكت هذه الفصائل مع قوات النظام، قرب مدينة خناصر ومعامل الدفاع في حلب، وتمكنوا من تدمير دبابتين وقتل 20 جندياً من قوات النظام، كما استولوا على بعض الأسلحة والذخائر.
كذلك، دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، في حي الخالدية بمدينة حلب الجمعة ، حيث أفاد المرصد السوري إن لواء "شهداء بدر" التابع للفرقة 16 من الجيش الحر، استهدف أماكن تمركز قناصة قوات النظام في حي الخالدية، بقذائف (BMP)، وأكد المرصد أن العملية أدت لمقتل اثنين من قناصة قوات النظام، يذكر أنّ مدنياً على الأقل يقتل كل يوم، برصاص قناصة قوات النظام في حلب، خاصة في حي بستان القصر قرب معبر كراج الحجز.
وفي حماه، سيطر الجيش الحر صباح الجمعة، على حاجز الجسر غرب مدينة طيبة الإمام في حماه، وأوضحت مصادر إنّ مقاتلي الجيش الحر شنوا هجوماً على الحاجز منذ ليلة الخميس ، وأكّدت إنّ العملية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، فيما استولى مقاتلو (الحر) على كمية من الأسلحة الخفيفة والذخائر، وبث ناشطون بياناً مصوراً، على موقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب)، يعلن الجيش الحر عبره السيطرة على الحاجز، ضمن معركة يسميها مقاتلو (الحر) "غارة الله".
وفي وقت لاحق الجمعة ، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، على حاجز الحماميات وحاجز الجديدة في ريف حماه الشمالي، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي فوق الأراضي الزراعية لقرية الجديدة، حيث يحاول الجيش الحرالسيطرة على حاجز الحماميات، بعد سيطرة مقاتليه صباحا على حاجز الجسر في طيبة الإمام، وحلق طيران قوات النظام المروحي أيضاً فوق كل من مدينة اللطامنة، وبلدتي كفرزيتا والحماميات في الريف الشمالي لمحافظة حماه.
أما في دمشق، شهدت أحياء برزة ومخيم اليرموك وأحياء دمشق الجنوبية الجمعة، قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة، كما دارت اشتباكات في حي برزة بين الجيش الحر وقوات النظام، وشنت الأخيرة حملة مداهمات في منطقة الجديدة بحي ركن الدين .
وسقطت عدة قذائف هاون على منطقة جبل المزة 86، واستهدف الحر مقرات لقوات النظام في منطقة عش الورور، وحقق إصابات في صفوفها.
كما تمكن الجيش الحر من اقتحام عدة نقاط على جبهة مستشفى تشرين العسكري، بعد أن كانت تحت سيطرة قوات النظام ومقاتلي مليشيا لواء "أبو الفضل العباس" العراقي، إضافة لقصف القصر الجمهوري بصواريخ غراد، محققاً إصابات مباشرة، ما أدى لاستنفار في القصر ومحيطه وانطلاق صفارات الإنذار في المنطقة.
لم يختلف الحال كثيراً في مدن وبلدات الريف الدمشقي، حيث تعرضت مدن معضمية الشام وداريا وحرستا، وبلدات عدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لقصف عنيف براجمات الصواريخ، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، على الجهة الشمالية لمدينة معضمية الشام، في محاولة قوات النظام اقتحامها، بالتزامن مع قصف بدبابات الشيلكا على الأحياء السكنية، ولم تسجل إصابات حتى اللحظة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قصفاً متقطعاً بالدبابات، طال مدينة داريا، واستهدف الأحياء السكنية أيضاً، فيما تشهد جبهات المدينة هدوءاً نسبياً تتخلله عمليات قنص متبادلة, يأتي هذا في ظل استمرار معاناة المدنيين المحاصرين في الداخل، جراء النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية.
من جانبه، قصف (الحر) مقرات أمنية للنظام بقذائف الهاون، محققاً إصابات مباشرة في كل من حاجزي النسيم والباسل، وتجمعات مليشيات الشبيحة في محيط بلدة السيدة زينب.
في غضون ذلك، جدّدت قوات النظام استهدافها أحياء مدينة الرقة بقذائف الهاون، بعد غارتين جويتين شنتهما على المدينة صباح الجمعة ، موقعةً أضراراً مادية كبيرة، دون وقوع خسائر بشرية، إحيث دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في الفرقة 17 بالمدينة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، هي الأعنف منذ فترة طويلة، في محاولة (الحر) السيطرة على ما تبقى من الفرقة 17 تحت سيطرة قوات النظام.
وقالت مصادر في الجيش الحر، مقتل العميد "شرف ابراهيم شعبان" ضابط أمن الفرقة خلال الاشتباكات، وأنّ مقاتلي الحر حققوا إصابات مباشرة في أحد مستودعات الذخيرة داخل مساكن الضباط، بعد استهدافها بأسلحة ثقيلة، ما أدى لاندلاع حرائق فيها، وأضاف: إن قوات النظام ردت بقصف منازل المدنيين في المدينة بقذائف الهاون، فسقط خمسة قتلى وأصيب أكثر من 18 آخرين بجروح، على مدى الأيام الثلاثة من الاشتباكات والقصف.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews