سورية: قتلى وجرحى بخرق النظام وروسيا لاتفاق خفض التوتر
جي بي سي نيوز :- قتل وجرح مدنيون، فجر اليوم الخميس، بتواصل القصف من الطيران الروسي على ريف إدلب شمال سورية الغربي، وقصف مدفعي من قوات النظام على ريف حمص الشمالي وسط البلاد، في حين تكبدت قوات النظام خسائر في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بغارتين منازل المدنيين في قرية بزيت في ريف إدلب الغربي، مما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بينهم نساء.
وكان ريف إدلب قد تعرض، أمس الأربعاء، لقصف من الطيران الحربي الروسي والطيران التابع للنظام بثمانٍ وسبعين غارة بصواريخ فراغية وبراميل متفجرة، خلفت سبعة قتلى واثنين وثلاثين مصاباً، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني، وأسفر القصف أيضاً عن تدمير نقطة طبية ومدرستين.
وجدّد الطيران الروسي قصفه، فجر اليوم، على محيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ومحيط بلدة معرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي، موقعاً أضراراً مادية وفق ما أفاد به مركز إدلب الإعلامي.
وشن الطيران الحربي، خلال الأيام التسعة الماضية، أكثر من 570 غارة على ريف إدلب، بينما تعرض الريف لقصف بأكثر من 220 قذيفة صاروخية، أسفرت عن مقتل 152 مدنياً وجرح 279 مدنياً بينهم 18 من عناصر الدفاع، وفق توثيق الدفاع المدني.
وأكد الدفاع المدني أن القصف على إدلب أسفر عن تدمير خمسة مراكز للدفاع المدني، وستة مستشفيات ونقاط طبية، وست مدارس، وثلاث محطات كهرباء، ومخيم للنازحين، ومسجد و وفقا للعربي الجديد.
وفي سياق متصل، قتل مدني وجرح آخرون، فجر اليوم، بقصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بحسب مركز حمص الإعلامي.
ويشار إلى أن إدلب وريف حمص الشمالي يقعان ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها بين الدول الضامنة والراعية لمباحثات أستانة حول سورية.
وأصيب مدنيون بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام على بلدة جسرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب ما أفاد به مركز الغوطة الإعلامي، كما طاول القصف مدينة سقبا وبلدة كفربطنا دون وقوع إصابات بشرية.
من جانبه، أعلن "فيلق الرحمن" عن تمكن مقاتليه من قتل مجموعة كاملة من قوات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام في كمين نصب لهم، وذلك بعد رصدهم في محيط مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية.
وتشهد محاور عين ترما محاولات تقدم بشكل مستمر من قوات النظام وسط قصف مدفعي وصاروخي، وذلك على الرغم من توقيع "فيلق الرحمن" اتفاقاً مع الضامن الروسي ينص على ضم مناطق سيطرته في الغوطة وشرق دمشق إلى خفض التصعيد.
معارك في ريف دير الزور
وفي ريف دير الزور، شمال شرق سورية، استمرت المعارك بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الخميس في بلدة الصور، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية من القوات الروسية إلى المدينة.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة في بلدة الصور الواقعة شمال شرق مدينة الزور بين "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش"، إذ يبدي الأخير مقاومة عنيفة بهدف الحفاظ على آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها في طريق الحسكة دير الزور.
وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، حيث تسعى مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" إلى إحراز تقدم في الطريق الواصل إلى حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط في سورية، وذلك بعد سيطرتها على حقل كونيكو أكبر حقول الغاز.
وتبعد بلدة الصور قرابة 45 كيلو متراً عن حقل العمر النفطي كما تقع على مفرق الطريق الرئيسي الواصل بين دير الزور والحسكة وبين الحسكة ومدينة الميادين.
من جانب آخر، أفادت شبكة "فرات بوست" بوصول تعزيزات عسكرية للقوات الروسية إلى مدينة دير الزور مساء أمس الأربعاء، مشيرة إلى وصول قرابة 25 شاحنة تحمل دبابات وذخيرة.
وبينت الشبكة أن عناصر القوات الروسية يتجولون في الأسواق بأحياء الجورة و القصور لشراء المواد الغذائية كما تتجول سيارات الزيل الروسية والسيارات المدرعة المليئة بالعناصر بالشوارع العامة للتنقل بين مختلف جبهات القتال.
وتشهد محافظة دير الزور، سباقا بين "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة بالتحالف الدولي وقوات النظام المدعومة بالقوات الروسية، للاستيلاء على المواقع النفطية الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".
وفي سياق متصل، تحدثت مصادر محلية عن قيام تنظيم "داعش" بعزل الأمير العسكري في مدينة الميادين المدعو أبو طلحة الجزراوي سعودي الجنسية، وتعيين المدعو "أبو الزبير التونسي" تونسي الجنسية خلفاً.
وتعرض تنظيم "داعش" خلال الأسابيع الأخيرة لتراجع كبير في محافظة دير الزور نتيجة تقدم قوات النظام ومليشيات قوات سورية الديمقراطية.
وفي الرقة، قال "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية" إن المعارك استمرت مع تنظيم "داعش" في الجبهتين الشمالية والغربية من مدينة الرقة، مضيفا أن "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت على مسجد الإمام النووي الواقع في حي النهضة في مركز المدينة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews