لهذه الأسباب يؤيد القوميون البيض في أمريكا نظام الأسد
جي بي سي نيوز :- "لا ينبغي أن يكون من المستغرب أن يصبح الرئيس السوري بشار الأسد معبودا بين القوميين البيض في الولايات المتحدة".
بهذه العبارة افتتح موقع "ذي إنترسيبت" الأمريكي الشهير، تقريرا له وصف فيه التأييد الذي يلقاه نظام بشار الأسد من قبل اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت الموقع في تقريره إلى ما هتف به متظاهرون من "التجمع الوطني الأبيض" قبل عدة أسابيع في "شارلوتسفيل" بولاية فرجينيا، من شعارات تدعم نظام الأسد مثل "الأسد لم يفعل شيئا خطأ"، و"الأسد حل مشكلة داعش بقنبلتين كيماويتين فقط".
وفسر الموقع تغيير اليمين المتطرف الأمريكي موقفه بقوله: "فازت قلوبهم بحملة الدعاية التي قامت بها عائلة الأسد منذ سنوات في سوريا، لأن الأسد يستخدم نفس العبارات الرنانة مثل اليمين المتطرف لوصف المجتمع الذي يحاول بناءه في بلده، لذلك فالنازيون الجدد في أمريكا يرون الأسد بطلا".
وأضاف الموقع: " في حين أن القوميين البيض يهدفون إلى خلق مجتمع متجانس من خلال النقاء العرقي للبيض، فإن النقاء بالنسبة للأسد يعني مجتمعا خاليا من أي نوع من المعارضة السياسية".
ونقل الموقع عن ألكسندر ريد روس، محاضر الجغرافيا في جامعة ولاية بورتلاند ومؤلف كتاب جديد "ضد الزحف الفاشي"، قوله إن الأسد، وبدعم قوي من دولة فلاديمير بوتين الاستبدادية في روسيا، سيكون القوة الرائدة في الشرق الأوسط نحو خلق مجتمع روحاني واجتماعي وسياسي "نقي"، فالأسد هو شخصية رئيسية في تأكيد النظرة القومية البيضاء لليمين المتطرف في أمريكا.
وأضاف الموقع أن نظام الأسد أقام علاقات مع القوميين البيض المتطرفين على مدى عقود، وإن أحدهم هو "ألويس برونر" الذي توفي بالفعل في دمشق في عام 2010، وهناك سبب للاعتقاد بأن "برونر" نصح والد بشار، حافظ الأسد، بتقنيات التعذيب المستخدمة في نظام السجون الشائنة في سوريا، حتى وإن كان النظام قد نفى إيواء "برونر".
وقال الموقع إنه على الرغم من سجل نظام الأسد وارتكابه الجرائم بحق شعبه، والتي من المحتمل أن تكون قد خلفت نصف مليون شخص قتلى، وحفزت نزوحا جماعيا للاجئين، إلا أن بناء علاقات الأسد وتواصله مع السياسيين الهامين في الغرب قد خلق شرعية دولية لاستمرار حكمه.
ولفت الموقع إلى اجتماعات عدة جرت مؤخرا بين سياسيين يمينيين متطرفين من الجبهة الوطنية الفرنسية، والفجر الذهبي في اليونان، وفلامز بيلانغ في بلجيكا، مع مسؤولين حكوميين سوريين في دمشق على مدى السنوات القليلة الماضية، وجاءت هذه الاجتماعات عندما بدأ النظام يكتسب زخما ضد قوات المعارضة بمساعدة التدخل العسكري الروسي والدعم.
وعلى الرغم من فوز الأسد ببعض الدعم من قوى اليسار الدولية على اليمين، إلا أن "ذي إنترسيبت" نقل عن ريد روس قوله إن الدعم من اليمين أمر حاسم لنجاح الأسد، وأضاف: "إن أهم دعم دولي للأسد ينبع من قاعدة تفوقيه بيضاء وإدارة متفوقة في الولايات المتحدة", وفق ما اوردت عربي21.
وختم الموقع تقريره بالقول إن الأسد دمر سوريا، وانخفض عدد السكان السوريين قبل عام 2011 من 23 مليون شخص إلى 17 مليون نسمة، فضلا عن النازحين داخل البلاد (..) إنه بلد خراب، وما تبقى، من آمال الأسد، هو مجتمع يدعم حكمه بشكل متجانس وموحد.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews